بعد فشلها فى تغطية كافة الدوائر بمرشحين لهم ثِقَل شعبى.. الأحزاب والتحالفات السياسية تتنافس لاستقطاب أعضاء الحزب الوطنى المنحل.. "المال" و"العائلات" أبرز الأسلحة.. واتهامات بين القوى باختطاف المرشحين

الجمعة، 09 يناير 2015 03:20 م
بعد فشلها فى تغطية كافة الدوائر بمرشحين لهم ثِقَل شعبى.. الأحزاب والتحالفات السياسية تتنافس لاستقطاب أعضاء الحزب الوطنى المنحل.. "المال" و"العائلات" أبرز الأسلحة.. واتهامات بين القوى باختطاف المرشحين مجلس النواب - أرشيفية
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الجبهة المصرية": ثلاث جبهات تتصارع والأمر ينذر بالخطر

"المصريين الأحرار" يرد: "اللى مش عارف يقنع مرشحيه يفضلوا معاه ما يلومش غيره"

"الوفد المصرى": المنضمون إلينا من الحزب الوطنى المنحل كانوا فى الأصل عائلات وفدية

كشفت مصادر حزبية بارزة لـ"اليوم السابع"، عن معركة خفية مشتعلة بين القوى السياسية فى المحافظات لاستقطاب نواب الحزب الوطنى المنحل، والذى لهم ثقل فى دوائرهم، بعد فشل الأحزاب فى تغطية كافة الدوائر الانتخابية بمرشحيهم الحزبيين، الأمر الذى أشعل المنافسة التى دخل فيها سلاح المال والقبلية، لإقناع الأعضاء المستقلين عن "الوطنى المنحل" فى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على المقاعد الفردية تحت لواء الأحزاب.

وأضافت المصادر، أن عددًا كبيرًا من مستقلى "الوطنى المنحل" انضموا لأحزاب، وآخرون يدرسون العروض المقدمة من الأحزاب لهم، فيما فضل فصيل ثالث خوض الانتخابات بشكل مستقل، مستندًا إلى أن الأحزاب ليست لها ثقل فى الشارع كما لهم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك إلا أن فوضى الاتهامات بين القوى السياسية باختطاف مرشحين من بعضهم البعض بعد انضمامهم لأحزاب بعينها دخلت دائرة المعركة.

"الصعيد" كان الأبرز جغرافيًا بين المناطق التى تشهد معركة الأحزاب والتحالفات الانتخابية، فعدد من المحافظات من بينها المنيا وأسيوط والدقهلية، تحتدم فيها تلك المعركة على خلفية أن الحزب الوطنى له قواعد عريضة فى تلك المحافظات، ما يُصعب الأمر أمام الأحزاب فى إيجاد مرشحين حزبيين لهم فرصة فى الفوز، ما رجحته المصادر أنه السبب وراء إعلان الأحزاب مؤخرًا عدم التنسيق الانتخابى بينهم.

الأمر الذى فسرته الأحزاب على أن انضمام أعضاء تابعة للحزب الوطنى المنحل أمر طبيعى، على اعتبار أن الحزب حكم البلاد لمدة 30 عامًا، مما يجعل له ثقل فى المحافظات من خلال شبكة اجتماعية قوية له، فضلاً عن أنهم مواطنين ولهم حق فى الترشح للانتخابات ما لم يكونوا فاسدين سياسيًا، أو ارتكبوا أى جرائم فى حق الوطن.


مصطفى بكرى المتحدث باسم ائتلاف "الجبهة المصرية" والذى يضم أحزابًا كبيرة منها "الحركة الوطنية" الذى أسسه الفريق أحمد شفيق و"مصر بلدى" الذى يرأسه قدرى أبو حسين، أكد أن هناك ثلاثة تكتلات رئيسية تستخدم المال لجذب المرشحين و إستقطابهم، لأغراض سياسية محددة، موضحًا: "هناك من يريد الوصول للسلطة، وهناك من يريد تصفية حسابات، وهناك من يريد أن يقول "أنا موجود".

وأضاف "بكرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هؤلاء جميعًا يسعون وراء استقطاب أكبر عدد ممكن من المرشحين المستقلين التابعين للحزب الوطنى المنحل، مستخدمين سلاح المال فى هذه المعركة، متابعًا "وسينجحوا فى استقطاب عدد كبير، الأمر الذى ينذر بالخطر بعد عودة رأس المال للسلطة التشريعية، الأمر الذى يمثل خطورة كبيرة على البرلمان".

وأكد المتحدث باسم الائتلاف، أن اتفاقات تُجرى بين هؤلاء الذين يستخدمون المال ومرشحين مستقلين بأن يبقوا بمواقعهم، ولكن يقبلوا بعد ذلك التنسيق مع أصحاب الأموال وتكتلاتهم داخل البرلمان لأن يكونوا شبكة قوية داخل البرلمان، ليتمكنوا من تشكيل الحكومة بمباركة الأغلبية المزيفة، مشددًا "إذا لم توجد ضوابط لتلك العملية، سندخل فى نفق مظلم، لأن باب الإخوان وباب رأس المال كلاهما واحد"، مشيرًا إلى أن "الجبهة المصرية" ضمت عددا محدودا من أعضاء "الوطنى" المنحل، لكن لهم ثقل جماهيرى وشعبى.

"المصريين الأحرار" الحزب الذى يتمتع بميزانية مالية كبيرة، قال على لسان عصام خليل الأمين العام للحزب والقائم بأعمال رئيسه، إن الحزب يضم مرشحين بغض النظر عن انتمائهم، موضحا "لدينا معايير أهمها الهوية الوطنية والقدرة التشريعية وعدم التورط فى أى شبهة جنائية وسياسية، و نختار مرشحينا بغض النظر عن انتماءاتهم السابقة".

وأضاف "خليل" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحزب لم يدفع أموالا لأحد لانضمامه له، وأن الحزب كبير ومؤسسى ولا يتدنى للدخول فى مهاترات مرسلة تثار حوله من البعض بغرض تشويهه، متابعا "كلنا مصريون بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى خلال زيارته للكاتدرائية".

وشدد القائم بأعمال رئيس الحزب، أن كافة مرشحى الحزب مقتنعين بانضمامهم له، وأن الحزب استقر على معظمهم من 8 شهور تقريبًا، موجهًا رسالة بشأن سؤاله حول اتهام البعض لهم أنهم يستقطبون مرشحيهم "لو إنتوا مش قادرين تقنعوا مرشحينكم إنهم يفضلوا عندكوا ما تلوموش غيركوا، رغم إننا ما بنعملش كده، ومرشحونا سيكونون مفاجأة وبهم فنانون ورياضيون متميزون".

وكان لتحالف "الوفد المصرى" الذى يضم أحزابا منها الوفد والمحافظين والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، مبرر آخر لانضمام أعضاء "الوطنى المنحل" له، فقال المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم الحزب، إن "الوفد" كان حزب الأغلبية قبل ثورة 1952، وكان أغلب العائلات الكبيرة المسيطرة فى المحافظات وفدية.

وأضاف "الحسامى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه حينما أُلغى حزب الوفد، انضمت تلك العائلات لأحزاب أخرى إلى أن انضمت للحزب الوطنى، وبعدما حُل الحزب الوطنى، عادت مرة أخرى لحزب الوفد، مشدداً "المنضمون إلينا من الحزب الوطنى، هم فى الأصل عائلات وفدية عادوا للمكان الطبيعى لهم".


وأكد المتحدث باسم الحزب، أن الحزب لا يُجبر أحدا على الدخول فيه، ودخول عناصر الإخوان لنا أمر مرفوض تمامًا، وتلك العائلات تعودت على أن يكون لها نواب فى البرلمان لخدمة أهالى الدائرة، ما يضطرهم للاقتراب من السلطة، متابعًا "احنا آخر حزب فى الدنيا ممكن يستقطب حد بالفلوس".


موضوعات متعلقة..


القوى السياسية تشيد بمواعيد انتخابات البرلمان.."الجبهة المصرية":مدروسة وتعطى الأحزاب فرصة كافية.."المصريين الأحرار": دستورية وإلغاء لجان الوافدين منطقى..و"الوفد المصرى":رسالة للعالم أن إرادة مصر تنتصر








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة