"ثقافة مسموعة للمكفوفين".. فكرة إيهاب معوض تتحول لحملة واسعة

الجمعة، 09 يناير 2015 12:17 م
"ثقافة مسموعة للمكفوفين".. فكرة إيهاب معوض تتحول لحملة واسعة الكاتب الساخر إيهاب معوض
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أى حد عنده استعداد يسجل رواية بصوته للمكفوفين يكلمنى أو يبعتلى".. هى الجملة التى وضعها ببساطة على صفحته الشخصية على "الفيس بوك"، ولم يكن يدرك وقتها أن الاستجابة قد تصل إلى 12 ألف رسالة تطلب الانضمام للمبادرة التى أطلقها الكاتب الساخر "إيهاب معوض"

من باب تشجيع المكفوفين على القراءة، لتتحول من فكرة عابرة إلى مبادرة، بدأت فى اتخاذ معالم واضحة بعد الاستجابات الهائلة التى تلقاها "معوض" رداً على رسالته.

"ما كنتش متوقع الاستجابة، وهو ده اللى شجعنى أنى أكمل"، هكذا بدأ "معوض" حديثه لليوم السابع عن الفكرة التى جاءته بعد ندوة عن كتابه الأخير "واى مين لف موزز" فى جمعية المكفوفين، وهى الندوة التى قرر من بعدها تسجيل روايته الساخرة وإهداءها للجمعية، قبل أن يتحول مسار الخطة إلى 50 رواية يسجلها "معوض" حالياً، ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية شهر يناير الجارى.

وقال إيهاب معوض عن المبادرة التى خرجت من باب الصدفة: بعد إصدار كتابى الأخير، عقدت ندوة عن الكتابة الساخرة فى جمعية المكفوفين، وجاءتنى فكرة تسجيل الكتب بالصوت بعدما تابعت إعجابهم بالكتاب، وهو ما دفعنى للإعلان عن حاجتى للمساعدة على صفحة الفيس بوك، ولم أكن أتوقع أن تصل الاستجابات إلى 12 ألف رسالة فى خلال أيام.

ويكمل معوض: تلقيت عددا هائلا من الرسائل تعلن استعدادها للتطوع وتسجيل الروايات بدون مقابل، وليس من مصر فقط، بل من دول عربية، وتضمنت الرسائل البيانات وتسجيلات قصيرة لاختبار الأصوات، وهو ما شجعنى على استكمال الفكرة، وتحويلها من فكرة إلى مبادرة لثقافة المكفوفين، مخاطبة كتاب آخرين، والبدء فى إجراءات الحصول على تصريحات وموافقة من دور النشر لتسجيل أعداد كبيرة من الكتب والروايات، ومخاطبة الجمعيات الخيرية للمساعدة، وتسجيل الروايات الأولى، هى الخطوات التى نفذها "معوض" بالفعل خلال أيام قليلة، بدأ فيها تسجيل 50 رواية، هى الكمية التى يعمل عليها حالياً، ويتحدث قائلاً: فكرت بعد مفاجئتى بعدد الرسائل فى توسيع الفكرة، فخاطبت مجموعة من الكتاب، وبدأت فى خطوات الحصول على موافقات من دور النشر، ثم بدأت تسجيل أول 50 رواية بجهود ذاتية وتكلفة بسيطة.

ويتابع: عدد المكفوفين فى مصر حوالى 3 ونصف مليون كفيف، بالقليل من الجهد مع هذا العدد من المتطوعين، يمكننا خدمتهم ثقافياً بالكامل، خاصة أن جميع المبادرات الموجهة للمكفوفين من هذه النوعية، مبادرات تعليمية، تسجل كتب الدراسة فقط، ومن حقهم بجانب الدراسة قراءة الروايات والكتب بمختلف أنواعها.

الدكتور "عمرو خالد"، والدكتور "شريف عبد العظيم" كانا من ضمن الاستجابات التى تلقاها "معوض" الذى تلقى استعدادات للمساعدة من جمعيتى رسالة وصناع الحياة.. ويكمل قائلاً: الدكتور عمرو خالد عرض المساعدة، كما عرضها الدكتور شريف عبد العظيم من خلال جمعية رسالة، وما نحتاجه حالياً لاستكمال الفكرة هو استديوهات لتسجيل الصوت، بدلاً من مقاطع الموبايل، لتقديم خدمة حقيقية للمكفوفين، وتسجيل أكبر كم من الكتب والروايات لتكون بمثابة مكتبة ثقافية مقروءة للمكفوفين فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة