ابن الدولة يكتب: ثمار رحلة نيويورك.. كيف غيرت مصر وجهات نظر إقليمية ودولية.. بمراجعة تحركات مصر فى الأمم المتحدة العام الماضى يمكن اكتشاف حجم التحول فى رؤى بعض الدول اعتمادا على رؤية مصرية واضحة

الخميس، 01 أكتوبر 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: ثمار رحلة نيويورك.. كيف غيرت مصر وجهات نظر إقليمية ودولية.. بمراجعة تحركات مصر فى الأمم المتحدة العام الماضى يمكن اكتشاف حجم التحول فى رؤى بعض الدول اعتمادا على رؤية مصرية واضحة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من تابع رحلة الرئيس عبدالفتاح السيسى لنيويورك وكلماته فى الأمم المتحدة، ولقاءاته وردود الأفعال والتفاعلات مع الطرح المصرى حول القضايا الدولية والإقليمية، سوف يكتشف من دون المبالغة والتهويل أن وجهة النظر المصرية التى طرحها الرئيس، وتبنتها الدولة المصرية تثبت الأيام أنها الأكثر تداولا.

مصر منذ البداية ومعها روسيا كانتا مع الحل السياسى فى سوريا وضد التساهل مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. الرئيس السيسى هو أول من تحدث عن ضرورة تنقية الخطاب الدينى والدفاع عن الإسلام، ومع الأخذ فى الاعتبار المواجهة الأمنية للتنظيمات الإرهابية لا يمكن تجاهل المواجهة الفكرية والثقافية. وقد حذرت مصر من الإرهاب ودعت لمواجهته لأنه لا يهدد المنطقة فقط وإنما العالم كله وحتى الدول التى تظن نفسها بعيدة. وهو ما جرى عندما اكتشفت دول أوروبا والدول التى مولت أو تساهلت مع الإرهاب أنها فى مرمى العمليات والتنظيمات الإرهابية.

لقد بدا أن تفكيك الدول العربية مثل ليبيا وسوريا خطوات نحو فوضى لا تهدد هذه الدول والشعوب فقط وإنما العالم كله، ولعل هذا كله هو ما دفع دول أوروبا إلى مراجعة مواقفها ورأينا آراء فرنسية وبريطانية بل ومن خارجية أمريكا تتحدث عن حل سياسى للأزمة السورية. ودخلت موسكو على الخط وبدأت حربا واضحة ضد الإرهاب وداعش تحديدا، وهو أمر أعلنته روسيا بعد التأكد من فشل الخطط الأمريكية طوال شهور فى مواجهة الإرهاب.

كل هذه الخطوات لم تكن لتتم لولا أن مصر حذرت من البداية وطالبت بمؤتمر دولى لمواجهة الإرهاب، وحذرت من الدول التى تمول التنظيمات الإرهابية وأنها لن تكون بمنأى عن التأثيرات والفوضى التى تهدد الجميع. بما فيها الدول التى تبتعد عن مجالات الأزمة.

النتيجة أن رحلة الرئيس إلى نيويورك، ولقاءاته هذا العام بالمنظمة الدولية، تشير إلى أن مصر تجنى ثمار سياسات ودعاوى ورؤية للأمن القومى تتجاوز المحلى إلى الإقليمى والدولى. لأن القاهرة كانت الأقدر على رؤية مايدور من حولنا ومدى ما تحتاجه المنطقة والعالم من نظام إقليمى متوازن يقوم على العدالة ويخلو من الازدواجية. ولهذا نحجت مصر فى انتزاع فتائل لمخططات كانت تحاك من حولنا، وتديرها أجهزة زمنا لم تدرك خطر الخطط وتراتباتها على المنطقة والعالم.

الأمر لا يتعلق برغبة مصرية فى مقعد مجلس الأمن، لكنه يتعلق برؤية مصرية شاملة للأمن القومى، عابرة للمصالح الضيقة، وترى بشكل واضح خريطة التوازنات فى العالم. وفى حال مراجعة كلمات وتحركات مصر فى الأمم المتحدة العام الماضى يمكن اكتشاف حجم التحول فى رؤى بعض الدول اعتمادا على رؤية سياسية مصرية واضحة.



اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: "الأمل والعمل".. وعودة الثقة فى نيويورك.. المبادرة تأتى فى وقت يحتاج فيه هذا المحيط إلى ما ينقذنا من جحيم الفراغ الذى تحتله داعش وأفكارها المتطرفة


- ابن الدولة يكتب: مكاسب الرحلة الثانية إلى نيويورك.. ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال العام الماضى على مستوى السياسة الخارجية هو إنجاز بكل المقاييس


href='http://www.youm7.com/story/2015/9/28/D8A7D8A8D986-D8A7D984D8AFD988D984D8A9-D98AD983D8AAD8A8--D8B1D8B3D8A7D984D8A9-D8A7D984D8A8D8A7D8A8D8A7-D981D989-D8A5D8ABD98AD988D8A8D98AD8A7-D988D985D8B3D8AAD982D8A8D984-D8B3D8AF-D8A7D984D986D987D8B6D8A9-D8AA/2364359' target='_blank'>- ابن الدولة يكتب: رسالة البابا فى إثيوبيا ومستقبل سد النهضة.. تصريحات تواضروس تؤكد حقيقة الوحدة الوطنية وعمل كل الأطراف فى مصر من أجل رفعة هذا الوطن ووحدته ومستقبله












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة