بالصور.. أهالى البحيرة يحولون "بركة صحن العبد" بالنوبارية لمصيف وسط الصحراء.. وخبراء: مصب صرف زراعى وخطر على من ينزل فيها.. والأهالى: ربنا بعت لنا مصيف مجانى للغلابة.. وإجراءات حكومية لمنع التعديات

الخميس، 01 أكتوبر 2015 04:42 م
بالصور.. أهالى البحيرة يحولون "بركة صحن العبد" بالنوبارية لمصيف وسط الصحراء.. وخبراء: مصب صرف زراعى وخطر على من ينزل فيها.. والأهالى: ربنا بعت لنا مصيف مجانى للغلابة.. وإجراءات حكومية لمنع التعديات أهالى البحيرة يحولون مصبا للصرف الزراعى بالنوبارية إلى مصيف وسط الصحراء
البحيرة - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجأة وبدون أى مقدمات أصبحت قرية، سليمان، التابعة لمدينة النوبارية بالبحيرة حديث وسائل الإعلام بعد تواتر الأنباء عن انفجارات هائلة لآبار المياه الجوفية لتكون بحيرة طبيعية وسط الصحراء يمكن لها أن تروى آلاف الأفدنة المتعطشة للمياه العذبة.

وتحولت تلك البحيرة التى تم وصفها بالمعجزة المائية إلى مصيف للعائلات حيث توافد المئات من الأسر الفقيرة على البحيرة للتنزه والاستحمام وقضاء الإجازات مع ذويهم كما أقيمت عدد من المتاجر والمقاهى على ضفاف البحيرة لخدمة المصطافين.

وفى مفاجئة صادمة نكتشف أن تلك البحيرة الواقعة على بعد 20 كيلو مترا من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى ما هى إلا مصب لمياه الصرف الزراعى تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية ومياهها وفق الكثير من الخبراء ملوثة ولا تصلح للاستخدام الآدمى بفعل اختلاطها بالأملاح والمواد الكيماوية والعضوية الناتجة عن صرف الأراضى المجاورة.

"اليوم السابع" حاول الاقتراب من المشهد أكثر لرصد تفاصيله بكل وضوح، وفى البداية يقول محمد إسماعيل موظف بمدينة النوبارية والذى دأب على قضاء إجازته على ضفاف البحيرة الجديدة، "ربنا رزقنا بمصيف مجانى علشان الحر شديد السنة دى علينا، واللى مش معاه فلوس يروح الساحل ومطروح أنصحه يصيف فى النوبارية.

ويكمل الحديث محمود عبد الله، عامل بمزارع الخريجين، "الناس الغلابة اللى زينا ما صدقت أن فيه بحر مالح بالقرب منا علشان نصيف ببلاش، مضيفا: كل أسبوع نأجر عربية مع أقاربنا ونجيب أكلنا معانا ونقعد طول اليوم على شط البحر الجديد.

وعن تلوث مياه البحيرة وتأثيرها الضار على الأهالى، يقول خالد السيد، مزارع: يا عم العمر واحد والرب واحد ما كل حاجة ملوثة حوالينا جت على مية البحيرة.

البركة ما هى إلا مصب للصرف الزراعى



من جانبه قال المهندس عادل نجيب مدير هيئة مشروعات التعمير بالنوبارية، إن هذه البحيرة ما هى إلا مصب للصرف الزراعى بالأراضى الصحراوية أقيمت منذ عشرات السنوات على بقايا محاجر قديمة وتسمى بحيرة الأكسدة أو بحيرة الكسارة وتبلغ مساحتها نحو 300 فدان وعمقها من مترين إلى 15 مترا ولا يوجود بها آبار للمياه الجوفية وفقا لتقديرات معظم الخبراء.

وأضاف نجيب أن الضجة الإعلامية حول البحيرة خلال الفترة الأخيرة سببها زيادة منسوب مياه الصرف الزراعى بصورة كبيرة فاعتقد الأهالى انفجار آبار للمياه الجوفية داخل البحيرة.

وحول إمكانية استثمار تلك البحيرة فى المشروعات الصناعية والاستزراع السمكى، أوضح مدير هيئة المشروعات العمرانية أن هذا الأمر يحتاج لدراسات متعمقة من الخبراء والمختصين حتى يتم إصدار القرار باستثمار البحيرة على أساس سليم.

رئيس إدارة الصرف بوزارة الرى: البركة سيتم تخصيصها لهيئة الصرف



فيما أكد المهندس إبراهيم سلمان رئيس الإدارة المركزية لإقليم صرف غرب الدلتا التابعة لوزارة الرى
أن هذه البحيرة سيتم تخصيصها لهيئة الصرف ونقل تبعيتها من هيئة مشروعات التعمير بوزارة الزراعة، مضيفا أن مياه تلك البحيرة مشبعة بالأملاح والمواد الكيماوية الناتجة عن الصرف الزراعى ولا تصلح للاستخدام الآدمى، مشيرًا إلى أن استخدام الأهالى لتلك البحيرة والاستحمام بها يشكل خطرًا داهما على صحتهم وعلى صحة أبنائهم.

وأوضح رئيس إدارة الصرف بوزارة الرى أنه لا يجوز تخصيص أراضى البحيرة لما يسمى واضعى اليد وذلك لأن البحيرة غير محددة المعالم ولا يجوز قانونيا بيعها أو تخصيصها لأشخاص.

من جهته طالب الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة جامعة دمنهور بتشكيل لجنة متخصصة تقوم بالتنسيق مع المحافظة لبحث ظاهرة ارتفاع منسوب المياه ببحيرة النوبارية.

رئيس مدينة أبو المطامير يشكل لجنة لاستغلال البركة



فيما أعلن أحمد الأعرج رئيس مدينة أبو المطامير عن تشكيل لجنة موسعة لدراسة هذه المنطقة تضم ممثلين عن الوحدة المحلية ومديرات الصحة والزراعة والرى، وذلك للوقوف على مدى استغلالها فى مشروعات استثماريه وسياحية مختلفة.

تحذير من استخدام مياه البحيرة



وأشار الأعرج فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع التعديات على البحيرة، وكذلك منع المواطنين من استخدامها حرصا على حياتهم.


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Habiba

بحر سليمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة