مواقع فرنسية تنشر تحليلات طوبوغرافية تزعم ضرب روسيا مواقع مدنية.. دبلوماسى فرنسى:ضربات روسيا ليست مكافحة للإرهاب.. وزير خارجية روسيا مكذبا الأمريكان:"عدم استهداف تنظيم داعش ماهو إلا كذب وعار من الصحة"

بعد مرور يوم واحد فقط على الضربات الجوية التى أجرتها روسيا على الأراضى السورية، بدأت التشكيكات الأمريكية والأوروبية والمجتمع الدولى فى الظهور، حيث شككت الأمم المتحدة، فى توجيه روسيا ضرباتها إلى معاقل الإرهاب واستهداف عناصر تنظيم داعش الإرهابى، وتعتقد أن الضربات الجوية ما هى إلا مساندة عسكرية من قبل الجانب الروسى إلى النظام السورى والمواليين للرئيس بشار الأسد، وأن الضربات التى شنها الطيران الحربى الروسى قذف مناطق تجمع لقوات المعارضة السورية وليس للإرهابيين.

تحليلات طوبوغرافية تؤكد ضرب روسيا مواقع لمدنيين

وقال صحيفة " كورييه أنترناسيونال"، أنه على الرغم من نشر وزارة الدفاع لمقطع فيديو توضيحى لغارت أمس، بعنوان " الضربات الجوية على قاعدة لجماعة إرهابية"، إلا أن هناك الكثير من التحليلات الطوبوغرافية المشككة فى العمليات العسكرية الروسية فى سوريا، تقول أن هذه الهجمات نالت جزء من الأراضى السورية التى تسيطر عليها قوات المعارضة السورية وليس الإرهابيين كما يدعى الجانب الروسى، كما قال بعض المدونين أن قذائف روسية تطلق على المدنيين من المعارضين وهذه الضربات مناصفة للرئيس الاسد، والمواقع المقذوفى لا يوجد بها اى مجموعات إرهابية من الأساس.

وزير خارجية روسيا يكذب ما يقوله الأمركيين

وأظهرت الصحف الفرنسية السجال الدائر بين روسيا وأمريكا حيث كذب سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى ما يقوله الأوروبين والأمركيين بشأن ضرب سوريا، وقال" القول أن طائراتنا أصابت نقاط لمدنين وعدم إستهداف تنظيم داعش ماهو إلا كذب وعار تماما من الصحة وخططنا وأهدافنا مدروسة بدقة واصابت معدات عسكرية ووسائل للاتصالات و مخازن الأسلحة والذخائر، وأن روسيا ليس لديها اىمعلومات عن سقوط قتيل واحد مدنى، واكد أن بلاده تتصدى بالقوة لأى عناصر إرهابية موجودة فى سوريا.

واكد لافروف : "إذا كان دول مثل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا على إستعداد لتقديم الجهود الكافية لمحاربة الإرهاب فى سوريا، فسوف تترك روسيا هذه القضية، واشار على امله فى إجراء إنتخابات ديموقراطية فى سوريا وأحترام النتائج، ومن المتوقع أن تكون الإنتخابات عندما يتم القضاء على داعش".

وزير الدفاع الأمريكى: ضرب أماكن لغير داعش سيساعد فى تعقيد الأزمة

أما وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، فقال أن الضربات الجوية التى قامت بها روسيا فى سوريا استهدفت مناطق لا يوجد فيها أى مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية"، واشار أن ضرب أماكن لا يتواجد فيها داعش سيساعد فى تعقيد الأزمة فى سوريا".

دبلوماسى فرنسى : روسيا تستهدف المعارضة السورية فقط

ونقل موقع " 20 مينيت " الفرنسى، حديث أحد الدبلوماسيين الفرنسيين، " ضربات روسيا لم تكن على مواقع تابعة لداعش كما إدعت روسيا، وبدون شك فهم يستهدفون المعارضة السورية فقط، وذلك ليس فى إطار مكافحة الإرهاب، وإنما فى مناصفة صريحة لنظام بشار الأسد، وتقديم المساعدات له".

ووفقاً لموقع " 20 مينيت" الإخبارى الفرنسى، أن التلفزيون الوطنى السورى أكد أمس إنه تم عقد العديد من الضربات الروسية على مواقع الإرهاب فى محافظتى حماة (شمال غرب سوريا)، وحمص (وسط سوريا)، فى حين أقتحم الجيش السورى فى منطقة اللاذقية (شمال غرب البلاد)، وذلك فى إطار خطة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة.

وزارة الدفاع الروسية: تم تدمير ثمانية مجموعات إرهابية ووحدة إتصالات وقيادة دولية

أما وزارة الدفاع الروسية فقد أكدت أن سلاح الطيران الروسى أجرى من عشرون طلعة جوية على الاراضى السورية، وبالفعل تم تدمير ثمانية مجموعات تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ" داعش" فى سوريا، كما تم تدمير وحدة إتصالات وقيادة دولية تابعة للتنطيم.

ومن ناحية اخرى أكدت مجموعة من المنظمات السورية الغير حكومية أن الضربات الروسية إستهدفت الإرهابيين، وإنها جرت على عدة مدن بها تجمعات من تنظيم القاعدة والمتمردين الإسلاميين.

موضوعات متعلقة:

- 20 طلعة جوية حصاد اليوم الأول لغارات الطيران الروسى ضد داعش.. البنتاجون: الضربات بمثابة "صب الزيت على النار".. ولافروف: مستعدون لفتح قنوات اتصال مع التحالف.. "الناتو": يجب ألا تتصادم مع الجهود الحالية

- سوريا تندد بالضربات الفرنسية فى أراضيها وتشيد بالمبادرة الروسية

- جون كيرى: المحادثات بين أمريكا وروسيا بشأن العمليات بسوريا تبدأ اليوم

- الكرملين: أهداف ضربات سلاح الجو تتم بالتنسيق مع الجيش السورى

- لوفيجارو: باريس تشك فى قصف روسيا لمواقع المعارضين للأسد