وثيقة مبادئ للعمل العام للجالية المصرية بالسعودية

أطلق الاتحاد العام للمصريين بالسعودية وثيقة مبادئ للعمل العام للمصريين بالسعودية، وقال المهندس أمام يوسف رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، إن الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية ضربت على مدى عقود طويلة أروع الأمثلة فى التكاتف والتلاحم والتكافل، وقد كانت هذه الجالية التى تعد أكبر الجاليات المصرية خارج الوطن، دائما عند الوعد فى تبنى القضايا الوطنية، وإنكار الذات، وتقديم مصلحة مصر على مطالبها وآمالها وأحلامها المشروعة، وكانت دائما حاضرة ومتفاعلة مع أيام الوطن وأحداثه وحوادثه، وقدمت الكثير من الإسهامات فى دعم مصر بالفعل والرأى والنصحية.

وقال إمام يوسف لقد مرت الجالية خلال الفترة الأخيرة بالكثير فى المنعطفات التى أثرت بشكل سلبى على أدائها وتلاحمها وقدرتها على الاستجابة لتحديات العطاء لأبناء الجالية من المحتاجين ومن أصحاب القضايا والمشاكل، رغم أن الأمر لم يخل فى أى وقت من جهود المخلصين والساعين فى كل الأحوال إلى خدمة أبناء الجالية ومد يد العون إلى كل من بحاجة إلى دعم، ولكن تشتت الجهود حال دون أن تكون خدمات المجتمع المدنى فى الجالية مثلما كانت فى أوج عطائها وتلاحمها.

وتابع إمام يوسف، أنه من هذا المنطلق والتفهم الكامل من جانب رموز الجالية وفاعليها لأهمية توحد الجهود سعيا نحو الأفضل لأبناء الجالية، ونحو عودة التلاحم والترابط والتنسيق بين كل من يرغب فى العمل العام التطوعى من أبناء الجالية المصرية فى المملكة العربية السعودية، فقد اجتمع عدد من رموز الجالية ونشطائها مساء يوم الخميس 17/9/2015م بمزرعة زهور الندى بالرياض، وتمت مناقشة هذه الوثيقة التى تؤسس لعهد جديد من التعاون والتلاحم بين كل أبناء مصر بالمملكة العربية السعودية من الذين يشعرون بأهمية التوحد فى هذه اللحظات الراهنة التى يمر بها الوطن، والتى تتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية داخل مصر وخارجها لدعم مسيرة التنمية والرخاء التى تجرى على ربوع الوطن، ولتنسيق الجهود لأداء أكثر فعالية فى إسهام المصريين فى السعودية فى هذه المسيرة، ولأداء أكثر تنسيقا وعطاء لدعم أبناء الجالية العظيمة فى المملكة.

وقد اتفق جميع الحضور على الالتزام بمجموعة من القواعد والمبادئ التى تحكم العمل العام فى الجالية خلال الفترة المقبلة.

وهى: أن جميع كيانات الجالية من اتحادات وروابط وجمعيات لا تتنافس، ولكنها تتكامل فى تقديم الخدمات لأبناء الجالية، شريطة أن تكون كيانات وطنية لا تتبنى أى فكر أو أيديولوجية مناهضة للدولة المصرية، أو تؤيد الجماعات الإرهابية التى تتحدى إرادة الشعب المصرى وتسعى لهدم الوطن.

تتعاون الجمعيات والاتحادات والروابط والأفراد المتطوعون مع السفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية بالرياض وجدة، لخدمة المواطنين.

يتعهد الجميع بنبذ كل ما من شأنه بث الفرقة والتناحر والاختلاف المقيت بين أبناء الجالية وكياناتها، وطى صفحة الماضى وعدم السماح لمثيرى الفتن، والساعين إلى الوقيعة أن ينالوا غايتهم فى هدم العمل الأهلى العام وكيانات المجتمع المدنى بالجالية المصرية بالمملكة.

وأضاف إمام أن المجتمعين يؤمنون بأن أى تجمع من أبناء الجالية يسعى إلى خدمة أبنائها بأى شكل كان وفى أى مجال هو أمر مشروع ومحمود، وأن الشرعية هى شرعية العمل العام، وليست بموجب خطاب من أى جهة تخضع لهوى مسئول.

كما يتعهد المجتمعون بتحقيق أقصى درجات التنسيق والتكامل الممكنة بين نشطاء الجالية وكياناتها الخدمية، سعيا نحو إنجاز أفضل فى خدمة أبناء الجالية وقضاياها وأصحاب الحاجات منهم، وتشكيل لجنة مستقلة خارج تلك الكيانات لمتابعة هذا التنسيق ولتكون بمثابة مكتب اتصال يراقب أى خروقات أو حيدة عن هذا التوجه.

ويتعهد المجتمعون بالسعى الجاد والحثيث بكل الطرق الشرعية الممكنة، نحو عودة صندوق رعاية المصريين لأداء رسالته النبيلة فى خدمة أبناء الجالية، مع تشكيل مجلس إدارة جديد مؤقت من أبناء الجالية الذين يتم الاتفاق عليهم، حتى يتم تشكيل مجلس إدارة منتخب من أعضاء الجمعية العمومية للصندوق.

كما يتعهد المجتمعون بمساندة جميع القضايا الوطنية فى مصر، والعمل على زيادة إسهامات الجالية المصرية بالمملكة فى دعم مصر بكل أشكال الدعم الممكنة.

كذلك يتعهد المجتمعون بالعمل معا نحو توصيل صوت الجالية إلى المسئولين فى الدولة المصرية، لتحقيق مطالب أبناء مصر فى الخارج بشكل عام وفى المملكة العربية السعودية بشكل خاص، واستخدام كل الوسائل المشروعة الممكنة للاستجابة لتلك المطالب وتحقيقها.

ويؤكد جميع الحضور احترامهم وتقديرهم لأنظمة وقوانين البلد المضيف المملكة العربية السعودية وعدم خرق أى من تلك القوانين .

وقد قرر المجتمعون تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ بنود هذه الوثيقة ومدى الالتزام بها ورصد وتسجيل أى خروقات لها ومن ثم عرضها فى الاجتماعات التى سيتم تحديدها، وذلك لتقييم التجربة، وتطويرها وتصويبها إذا لزم الأمر.

وجار استقبال كل المقترحات واتفق الحضور على الاجتماع كل اسبوع للوصول للصيغة المتفق عليها بعد المناقشة المجتمعية بين أبناء الجالية بالسعودية، وسوف يتم التوقيع عليها فى النصف الأول من شهر أكتوبر بالتزامن مع احتفال الجالية السنوى بانتصارات أكتوبر والله والوطن من وراء القصد، عاشت مصر وشعبها العظيم.