وأوضحت إلهام صلاح الدين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تركز دراسة الأحذية كمشروع بحثى قام بها آندريه فلاديمير (باحث زائر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة) بالتعاون مع أمناء المتحف المصرى على جزء صغير من الحياة اليومية وهو الأحذية.
وأضافت إلهام صلاح الدين، وإلى جانب أن الأحذية تعمل على حماية القدم فإن أهميتها قد امتدت لمدى أبعد من ذلك، وكما هو الحال فى حياتنا فى الوقت الحالى فقد لعبت المكانة الاجتماعية ونمط الحياة والرمزية دور هام فى اختيارات الأحذية والصنادل وما كانت تمثله.
وأشارت إلهام صلاح الدين، إلى أنه ترجع أهمية دراسة الأحذية ليس فقط فيما تعكسه من الرمزية والحالة الاقتصادية والمفاهيم الثقافية للمصريين القدماء، بل أيضا فيما يتعلق بمدى التقنية والدور الذى لعبه صانعى الأحذية وعمال الجلود فى المجتمع المصرى القديم. علاوة على ذلك فإن دراسة الأحذية من الممكن أن تزودنا بالكيفية التى كان يمشى بها الأفراد.
وأكدت رئيس قطاع المتاحف، أن معرض "خطوات عبر الزمن: الأحذية فى مصر القديمة" هو حصيلة بحث استمر لنحو عشر سنوات، مستخدما فى ذلك القطع التى تم اكتشافها حديثا، أو تلك الموجودة فى مجموعات المتحف المصرى، وأيضا الموجودة فى المناظر المختلفة.
وتابعت ويقدم المعرض الأحذية عبر العصور المختلفة بدءا من عصور ما قبل الأسرات (300 ق.م.) وحتى العصور العثمانية "القرن 19 الميلادى"، كما يشمل تطور نماذج الأحذية والصنادل، والمواد الخام، والتقنيات المستخدمة فى صناعة الأحذية، والرمزية المرتبطة بهم والمكانة الاجتماعية التى تقلدها كل واحد ممن كان يلبس هذا الحذاء، ويشمل المعرض أيضا الأحذية الخاصة بكل الطبقات الاجتماعية من الملوك والأفراد والجنود والكهنة.
ولفتت أنه يوجد بالمعرض مجموعة من اللوحات الملونة المليئة بالمعلومات والأشكال التصويرية، اللوحات باللغتين العربية والإنجليزية، والتى يصاحبها العديد من القطع الأثرية من مجموعات المتحف المصرى المتضمنة أحذية وصنادل من مقبرة توت عنخ آمون، هذا إلى جانب بعض النماذج الحديثة التى تم تصميمها خصيصا لتحاكى نماذج الأحذية والصنادل المصرية القديمة، وسيقام المعرض من اليوم الأحد 11 أكتوبر حتى 31 ديسمبر المقبل، فى القاعة "55" بالمتحف المصرى بالتحرير.
موضوعات متعلقة ..
- "الآثار" تؤجل مقابلة الصحفيين بتوت عنخ آمون لأجل غير مسمى