الوزير يبحث فى الخرطوم آخر تطورات سد النهضة
ويبحث الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، مع نظيره السودانى السفير معتز موسى وزير الكهرباء والسدود، آخر المستجدات فى ملف مفاوضات سد النهضة، بعد تغير وزير المياه الإثيوبى واستبداله بآخر، حيث وصفت مصادر مطلعة أن الوزير الجديد موتوا باداسا بـ"الغامض"، فلم يتم معرفة أى معلومات عنه فى مصر والسودان حتى الآن، وهو ما يشير إلى الدخول فى مرحلة جديدة من ناحية التوافق أو التشدد والتصادم فى مسار المفاوضات.
المرحلة المقبلة من المفاوضات ستشهد توافق من الجانب الإثيوبى
وترى مصادر مطلعة فى ملف المفاوضات أن المرحلة المقبلة من المفاوضات، ستشهد توافق من الجانب الإثيوبى حيث ستكون سياسية أكثر منها فنية خاصة أن الدراسات ستسغرق عامًا كاملاً فى التنفيذ على الأقل وما فيها من شد وجذب حول نتائج هذه الدراسات التى سيتم تقييمها والتفاوض حولها سياسيًا، خاصة إذا كانت تتعارض مع رؤية الحكومة الإثيوبية من حيث سعة السد وقواعد التشغيل والتخزين والتى يجب أن يتم وضعها فى إطار قانونى يتفق مع أحكام وقواعد ومعايير القوانين الدولية المعنية بالانهار المشتركة.
وأشارت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أنه من المعروف أن السفير معتز موسى وزير الكهرباء السودانى خبير تفاوض دولى حيث ساهم فى المفاوضات المتعلفة فى بناء سد مروى مع الصناديق العربية وبعض الهيئات الدولية المانحة، وتعلية خزان الروصيرص مع الحكومة الصينية، وكان النجاح فى هذه المشروعات سبب فى توليه منصب وزير الموارد المائية والرى والكهرباء والسدود فى الحكومة السودانية.
ويرى المراقبون أنه لابد أن يتولى ادارة الملف فى الفترة المقبلة خبير دولى فى المفاوضات من وزارة الخارجية خاصة أن الجانب الفنى تم تصفيته من كل الجوانب علاوة على أن المرحلة المقبلة فى المفاوضات تحتاج إلى صياغات قانونية تتفق مع المعايير والقوانين الدولية وتتوافق مع المنظمات الدولية الحاكمة للعلاقات بين الدول .
3 وزارات معنية وأجهزة الدولة السيادية تتولى الملف
من جانبه أكد الدكتور علاء يس، مستشار وزير الموارد المائية والرى للسدود والمتحدث الرسمي لملف سد النهضه الإثيوبى إن إدارة الملف تتم من خلال 3 وزارات معنية بالإضافة إلى أجهزة الدولة السيادية، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الجانبين السوداني والإثيوبي تتم من خلال مسارين فني وسياسي وذلك بمشاركة من وزرارات الموارد المائية والرى والتعاون الدولي والخارجية.
أضاف الدكتور علاء ياسين في تصريحات صحفية أن المسئولين عن الملف يعقدون اجتماعًا بشكل أسبوعي لتقييم الموقف، ومستجداته، والمشاركة في وضع رؤية تفاوضية تتلائم مع اية مستجدات في إشارة غير مباشرة لتشكيل الحكومة الإثيوبية الجديد حيث تم تغيير الوزير السابق الذي قطع شوطًا في ملف التفاوض الفني منذ أغسطس الماضى.
أشار المتحدث الرسمي إلى أن تشكيل الوفد المصرى في اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي يتضمن سفيرين من وزارة الخارجية يتمتعان بخبرات كبيره في التفاوض والقانون وذلك بجانب خبراء وزارة الرى، مؤكدًا أن مصر تبذل كل الجهود المطلوبة لإنجاح مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بشكل حضارى لمثل تلك النزاعات، وذلك في ضوء اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء مصر والسودان وإثيوبيا في مارس الماضى وما تضمنه من بنود بلغ عددها 10 مبادئ.
وأضح ياسين أن إعلان المبادئ الذي وقع بين رؤساء الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا تتضمن تأكيدًا على التعاون والتكامل بين هذه الدول ودول حوض النيل، وهو الأمر الذى تحرص القاهرة على تأكيده بشكل مستمر وتفعيله من خلال اتفاقيات تضمن حقوق الدول في التنمية شريطة عدم الإضرار بالحصة التاريخية لمصر في مياه النيل.