ورغم أن العالم العربى يغرق فى دوامة لا تنتهى من العنف ويفتقر للسلام، إلا أن بعض رموزه نجحوا فى أن يربطوا اسمهم بأرفع جائزة عالمية تُمنح فى هذا المجال، كان آخرها اللجنة الرباعية التونسية التى تضم الاتحاد العام للشغل واتحاد الصناعة والتجارة ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين فى تونس.
اللجنة التونسية تفوقت على مشاهير آخرين
وتفوقت المجموعة التونسية التى لم تكن ضمن قائمة المرشحين للفوز بالجائزة على مجموعة طويلة من الشخصيات الشهيرة فى العالم، ومنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، وكان فوزها للدور الأساسى فى مساندة عملية التحول السياسى فى تونس وتمرير الدستور الجديد وتأسيس اللجنة الانتخابية.
توكل كرمان والبرادعى
أما عن العرب الذين حصلوا على الجائزة فى السنوات العشر الأخيرة، فضمت الناشطة اليمنية توكل كرمان التى حصلت على الجائزة بمشاركة كلا من إيلين جونسون سيرليف وليماه جبوى من ليبريا عام 2011، وذلك لدورها فى الثورة اليمينة فى هذا العام التى أطاحت بحكم الرئيس السابق على عبد الله صالح. كما حصل عليها محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقى الذرية عام 2005 لجهوده فى منع الانتشار النووى مع العالم ومحاولاته لحل القضية الإيرانية.
مالالا يوسف وشيرين عبادى
ولا يقتصر الأمر على العرب فقط، بل إن العديد من رموز المسلمين قد حصلوا على الجائزة أيضا ومنهم الناشطة الباكستانية مالالا يوسف التى حصلت على الجائزة العام الماضى مناصفة مع الناشط الهندى فى مجال حقوق الإنسان كيلاش ساتيارثى، لجهودها فى الترويج لحق الفيتات فى التعليم، وحصل محمد يونس مؤسس بنك جرامين فى بنجلاديش على الجائزة عام 2006 لجهوده لخلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحتى قبل العقد الماضى لم يغب العرب والمسلمون عن تلك الجائزة، فحصلت عليها الناشطة والمحامية الإيرانية شيرين عبادى عام 2003، لنشاطها من أجل حقوق النساء والأطفال فى إيران، لتصبح أول امرأة مسلمة تفوز بالجائزة، وإن كان حصولها عليها قد أثار جدلا واسعا فى بلادها، واعتبرها المحافظون جزءا من مؤامرة أجنبية للضغط على إيران، بينما وصف الجائزة الرئيس الإيرانى فى هذا الوقت الإصلاحى محمد خاتمى بأنها سياسية وغير مهمة.
وحصل على الجائزة أيضا الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات عام 1994 بالمشاركة مع رئيسا الوزراء الإسرائيلىيين حينئذ شيمون بيريز وإسحاق رابين، لجهودهم فى التوصل إلى اتفاق أوسلو.
وكان الرئيس أنور السادات أول شخصية عربية ومسلمة تحصل على الجائزة عام 1978 بعد توصله لاتفاقية سلام مع إسرائيل.
موضوعات متعلقة..
بعد حصول لجنة الحوار التونسى على "نوبل" للسلام.. مثقفون: تجربة التوانسة رائدة والجائزة ذهبت لمن يستحقها.. صلاح عيسى: تأكيد لنجاحهم فى إدارة الأطياف السياسية.. ومحمود الوردانى: انتصار للديمقراطية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة