وأوضحت الصحيفة فى تقرير، الاثنين، أن سلسلة من الهجمات الإلكترونية الناجحة، التى نفذتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول تسببت فى سباق تسلح إلكترونى هائج، حيث اتجهت عشرات الدول إلى حشد مخزون من برامج التجسس والفيروسات الإلكترونية.
وتشير إلى انتشار هذه الأنواع من الأسلحة بشكل واسع مما اضطر الولايات المتحدة والصين، حيث تدور بينهم حرب طويلة من الهجمات الإلكترونية، إلى قطع اتفاق محدود الشهر الماضى يقضى بعدم شن أنواع معينة من الهجمات الإلكترونية كلا ضد الآخر والخاصة باختراق شركات وسرقة معلومات منها وتمريرها لشركات أخرى.
ومع ذلك تشير الصحيفة إلى أن الهجمات الإلكترونية الخاصة بسرقة أسرار حكومية لا تزال لعبة عادلة بين البلدين. هذا يأتى بينما بدأت بلدان أخرى حشد أسلحتها الإلكترونية على مستوى غير مسبوق.
وبحسب معلومات جمعتها وول ستريت جورنال من سجلات حكومية ولقاءات مع مسئولين أمريكيين ومن دول أخرى، فإن ما لا يقل عن 29 بلدًا لديها وحدات عسكرية أو استخباراتية رسمية، معنية بجهود القرصنة والهجمات الإلكترونية. كما اشترت 50 دولة، بينها الولايات المتحدة، برامج قرصنة وتجسس يمكن استخدامها فى أنشطة المراقبة داخليًا ودوليًا.
وأقر مسئولون أمريكيونـ أن أكثر ما يثير قلقهم هو تلك الأسلحة الإلكترونية التى تمتلكها الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، البلدان التى شنت قبلا هجمات متقدمة استهدفت الشبكات التابعة للحكومة الأمريكية أو كبرى الشركات الأمريكية.
وبحسب محللو برامج التجسس التى تنتجها شركة أمن إلكترونى كبيرة، فإنه حتى إسرائيل، التى هى حليف قوى لواشنطن، على صلة بأدوات قرصنة عُثر عليها على أجهزة كمبيوتر فى فنادق أوروبية أقام فيها مسئولون أمريكيون خلال المحادثات الدبلوماسية مع إيران.
وتقول الصحيفة، إن البلدان غير القادرة على تطوير أسلحتها الإلكترونية الخاصة تتجه لشرائها من جهات خاصة. ففى وقت سابق هذا العام، كشف هجوم إلكترونى على شركة إيطالية متخصصة فى إنتاج برامج التجسس والمراقبة، عن بيع الشرطة أدوات مراقبة لعشرات البلدان بما فى ذلك مصر وإثيوبيا والسودان وأزربيجان.
وتشير الصحيفة إلى أن حوالى 30 جهة قرصنة تتحدث العربية بطلاقة، فى فلسطين ومصر وتركيا، يعدون أدواتهم الخاصة ضد أهداف فى مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، وذلك وفقا لباحثين بشركة "كاسبرسكى لاب"، المختصة بالأمن الإلكترونى.
موضوعات متعلقة..
- الحكومة البريطانية طورت برنامج للتجسس على هواتف مواطنيها حتى لو مغلقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة