"فى حب مصر": وجود حزب النور فى الانتخابات يضر بالدين ولا يخدمه‎

قال المهندس أحمد السجينى، المتحدث الإعلامى باسم قائمة فى حب مصر لغرب الدلتا، إنه يجب أن يعلم الجميع أن اختلافنا مع حزب النور ليس خلافا سياسيا فقط، ولا يأتى فى إطار المنافسة الانتخابية فحسب، بل هو فى المقام الأول اختلاف حول الهوية الإسلامية للدولة المدنية.

وأضاف فى بيان له اليوم أن "النور" يعلن أنه حزب سياسى يهدف إلى مدنية الدولة بمرجعية إسلامية، ونحن نرى أن هذا الأمر كفله الدستور ولا يحتاج إلى مزايدة، ونتساءل من الذى يحدد تلك المرجعية الإسلامية، هل هى الدعوة السلفية التى تعمل خارج إطار البحث العلمى، أم هى الجبهة السلفية، أم هو مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان.. وتابع: "هل نحن سياسيون لم يحصلوا على الإجازة العلمية الدينية المطلوبة للتحدث عن الدين".

وتابع: عندما يأتى الحديث عن الدين خارج الإطار الرسمى للأزهر الشريف أو الكنيسة فإن المخارجات النهائية ستفرز عن فتنة مجتمعية واستقطاب فكرى يتطور إلى نزاع دموى بسهولة ويسر.

ولفت "السجينى"، إلى أن وجود أحزاب مثل النور لا يخدم الدين ولا يساعد فى تنمية المجتمع بل يضعفه ويضره ضررا بالغا مهما حسنت النويا، فوجود أحزاب سياسية تزايد على الدولة ومؤسساتها الدينية الرسمية فى حمل لواء الحفاظ على المرجعية الدينية سوف يؤدى حتما إلى فوضى فكرية وعبث عقائدى يؤثر فى النهاية بالسالب على الهدف الأصلى.

وأكد السجينى أن الإيمان بهذا الأمر لا يأتى من فراغ وإنما من خلال دراسة حقب تسيس الدين ومن آثار تجربتنا خلال الأربع سنوات المنقضية ومن واقع ما نشاهده الآن من المجازر التى تجرى يومياً فى الدول المجاورة.

وأشار، إلى أن الخلاف مع حزب النور يأتى من خلال حرصنا على وحدة الدين وثبات العقيدة وسلامة المجتمع قبل أن يكون خلافا أو تنافسا على مقاعد أو مصالح حزبية قصيرة المدى.