آثر عدد كبير من أبناء مدينة القدس المحتلة، ممن يعملون فى الشطر الغربى من المدينة، عدم التوجه إلى مراكز أعمالهم لليوم الرابع على التوالى خشية تعرضهم لاعتداءات على أيدى المستوطنين من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلى من جهة ثانية.
وقال عدد من المقدسيين أن "ما كشفته وسائل الإعلام المحلية والمواقع الإخبارية حول قتل عدد من أبناء المدينة من قبل قوات الاحتلال وإلصاق تهم لهم تبرر إعدامهم باتت تلقى بظلالها القاتمة، وتدفع بعدد كبير من العاملين المقدسيين بعدم التوجه إلى مراكز أعمالهم غربى القدس خشية على حياتهم".
وكانت آخر الاعتداءات والإعدامات لفلسطينيين مقدسيين، إعدام الشاب محمد نظمى شماسنة من قرية قطنه شمال غرب القدس المحتلة، فى المحطة المركزية بالقدس بزعم محاولته خطف سلاح جندى إسرائيلى رغم أن الصور أظهرت الشهيد وهو مكبل اليدين قبل إعدامه.
والمشهد تكرر يوم أمس فى مستوطنة "بسجات زئيف" قبالة مخيم "شعفاط" وسط القدس المحتلة وإطلاق الرصاص على الطفلين الشهيد حسن مناصرة (15 عاما)، وهو طالب فى الصف العاشر بمدرسة "ابن خلدون"، وإصابة أحمد مناصرة (13 عاما)، وهو طالب فى الصف الثامن بمدرسة "الجيل الجديد"، وكانا عائدين إلى منزليهما من مدرستهما، وخرجا متوجهين إلى المجمع التجارى القريب من منزليهما، فى مستوطنة "بسجات زئيف"، وما تبع ذلك من إطلاق الرصاص عليهما بزعم محاولتهما طعن مستوطنين فقتلت الرصاصات حسن بينما شارك مستوطنون وعناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى فى التلذذ بتعذيب الطفل أحمد وعدم تقديم الإسعافات له رغم إصابته الخطيرة، وهو ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعى بشكل واسع.
وقد عم الإضراب العام والشامل مدارس القدس المحتلة، تلبية لدعوة لجنة أولياء أمور طلاب مدارس القدس، احتجاجا واعتراضا على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على الطالبين المقدسيين أمس، وإصابة طالبين آخرين بجروح بالغة بالرصاص.
كانت التلميذة مرح البكرى أصيبت بجروح خطيرة بعد إصابتها برصاص مستوطن إسرائيلى بحجة محاولتها طعنه، وما سبق ذلك من إعدام الطالب مصطفى الخطيب فى منطقة باب الأسباط بنفس التهمة (محاولة طعن جندى) .
من جانبها، أصدرت مؤسسات حقوقية محلية نشرة توجيهية لطلبة مدارس المدينة ترشدهم حول كيفية التعامل مع عصابات المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلى خشية على حياتهم.
مئات المقدسيين يفضلون عدم الخروج لعملهم خشية تعرضهم لاعتداءات
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 12:29 م
قوات الاحتلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة