واشنطن بوست: كردستان العراق على وشك الانقسام مع تصاعد الأزمة السياسية

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 11:03 ص
واشنطن بوست: كردستان العراق على وشك الانقسام مع تصاعد الأزمة السياسية مسعود برزانى رئيس كردستان العراق
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أكراد العراق يقتتلون مع بعضهم البعض مع تنامى قوتهم فى البلاد، وفى ظل تصاعد الأزمة السياسية، فإن بعض المحللين يحذرون من أن المنطقة الكردية على وشط الانقسام.

وأوضحت الصحيفة أن منطقة كردستان العراق شهدت فى الأشهر الأخيرة استقلال سياسيا واقتصاديا غير مسبوق مع توتر فى علاقتها مع بغداد، إلا أن وحدة الإقليم على حافة الانهيار الآن فى الوقت الذى يقاتلون فيه تنظيم داعش.

اتهامات متبادلة بين الأكراد


وفى قلب الأزمة تشتعل مواجهة سياسية بين الحزب الكردى الديمقراطى، وخصمه الأساسى حركة التغيير المعروفة باسم كوران. ويتهم الأول الثانى بالوقوف وراء احتجاجات عنيفة استمرت أسبوعا تعرضت فيها مكاتب الحزب الديمقراطى الكردى للهجوم، وقتل على الأقل خمسة أشخاص. وفى المقابل تقول كوران إن الحزب الديمقراطى قد استهزأ بالعملية الديمقراطية بالبقاء فى السلطة.

كما تصارع القيادة الكردية، حسبما تقول الصحيفة، للحفاظ على الاستقرار الداخلى فى الوقت الذى أدى فيه الشلل الاقتصادى إلى تأخر أجور العاملين بالحكومة وبداية حالة من الاستياء. وفى نفس الوقت، فإن شرعية قيادة كردستان العراق أصبحت محل شك، حيث يتهم الرئيس مسعود برزانى بمد فترته بشكل غير قانونى بعدما انتهت فى أغسطس الماضى.

وتعمق الاضطراب السيسى أمس الاثنين، بعد منع يوسف محمد رئيس البرلمان الكردى الإقليمىن والمنتمى إلى حركة كوران، من دخول العاصمة أربيل مع خمسة نواب آخرين ينتمون إلى الحزب نفسه، ثانى أكبر كتلة فى البرلمان. وقال روبن معروف، عضو البرلمان عن كوران، أن ما يحدث انقلابا ضد مؤسسات الدولة، واصفا الوضع بأن حرج للغاية.

وكان المستشار الإعلامى للرئيس برزانى قد قال أن رئيس البرلمان منع من دخول أربيل لسلامته الشخصية لأنه لم يدن العنف. وقال "لا نستطيع أن نضمن أننا نستطيع السيطرة على رد الفعل السلبى ضده"، مضيفا أن بإمكان محمد أن يعود، لكن كمجرد عضو بالبرلمان لأن اتفاق تقاسم السلطة الذى جاء بكوران للحكومة لم يعد قائما.

تكرار لأزمة التسعينيات


وتعد الأزمة تذكيرا بتوترات حدثت قبل 20 عاما عندما انقسمت كردستان العراق إلى إدارتين، أحدهما فى أربيل والأخرى فى السليمانية على بعد 90 ميل، قبل أن يندلع الصراع بين الجانبين. ونقلت واشنطن بوست عن جاريث ستانفيلد، أستاذ سياسات الشرق الأوسط فى جامعة إكستير والمتخصص فى السياسات الكردية، أن المناخ السياسى الآن مثلما كان فى عامى 1994 و1995، عندما بدأ الطرفان حربا أهلية، وأضاف أن كل طرف قد وضع نفسه فى زاوية، ومن الصعب أن رؤية مخرج.

وهناك آمال بأن يكون اتحاد كردستان الوطنى وسيطا بين الطرفين المتنازعين، لكن برغم عدم وجود تصريحات عامة حول القضية، فإن الحزب يبدو منحازا لكوران مما يجعل الإقليم يعانى من الإنقسام السياسى. ومع هذا الاضطراب تأتى صعوبات اقتصادية مع عدم تلقى موظفى الحكومة رواتبهم منذ أشهر بعد خلاف مع بغداد حول حصة الإقليم فى الميزانية الفيدرالية. وقد بدأ كردستان العراق فى تصدير نفطه عبر خطوط أنابيب إلى تركيا، إلا أن العائدات لم تغطى نفقاته الشهرية.

الأكراد فى مواجهة داعش


ويتزامن ذلك مع محاولة القوات الكردية الدفاع عن خط مواجهة ممتد لمسافة 600 ميل مع داعش. غير أن القوات الكردية لم تكن موحدة تماما أبدا، حيث كانت بعض الوحدات تحت قيادة الحزب الديمقراطى وأخرى تحت قياد اتحاد كرديتان الوطنى. وسيكون لهذا الاقتتال السياسى تأثير حتما، كما يقول ستانسفيلد.

اليوم السابع -10 -2015


موضوعات متعلقة..


رئيس برلمان كردستان العراق يصف منعه من دخول أربيل بـ"الانقلاب على الشرعية"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة