من يشاهد أفلام الرعب الأجنبية مثل saw بأجزائه الـ8 وفيلم alien وفيلم Friday the 13th وفيلم "The Conjuring" وفيلم "Warm Bodies" ويقرأ عن الدراسات التى نشرت مؤخرا عن حب المصريين لأفلام الرعب ونجاح هذه النوعية من الأفلام فى مصر، يفاجأ بحورية فرغلى فى مسلسل "ساحرة الجنوب" والذى من المفترض أن أحداثه تدور فى إطار من الرعب والسحر ويتأكد أنه يشاهد مسلسلا كوميديا ليس له علاقة بأى رعب وعند متابعة أحداث الحلقات تشعر من داخلك وكأنك تقول "أنا مش شايف أيتها رعب"، ويستدعى حواديت الجدة عن "أبو رجل مسلوخة" و"أمنا الغولة".
واعتمدت حورية فى أحداث المسلسل الذى تجسد فيه دور "روح" التى "الملبوسة" بعد وقوعها فى أحد المقابر على طرق بدائية لإضفاء جو من الرعب والتى كنا نشاهدها فى أفلام الرعب المصرية القديمة ومنها "فتح الشباك وغلقه" و"هز الستائر" و"صوت الباب" الذى يغلق فجأة،وهناك حركة أخرى تصر عليها حورية فى كل حلقة وهى عندما تنظر لأى شىء ويتم حرقه بأداء ساذج غير مقنع.
ورغم ضخامة الإنتاج الذى تحدثت عنه الشركة المنتجة للمسلسل وقناة mbc مصر الذى يعرض المسلسل عليها حصريا اعتمد مخرج العمل أكرم فريد على رسم صورة قديمة ومستهلكة لإثارة الخوف فى قلوب المشاهدين، وإذا كان عذر صناع أفلام الرعب المصرية القديمة هو عدم وجود تكنولوجيا وجرافيك يساعدهم على تقديم مادة جيدة، فما هو العائق الذى يمنع القائمين على مسلسل "ساحرة الجنوب" على تقديم عمل رعب جيد يحترم عقول المشاهدين بدلا من الضحك عليهم.
العمل يُعد البطولة المطلقة الأولى لحورية فرغلى فى عالم الدراما التليفزيونية، وتجسد ضمن أحداثه، دور فتاة "ملبوسة" تقوم بأعمال خارقة ما يسبب صراعات عديدة بين أهل المدينة التى تعيش فيها، بينما يجسد الفنان صلاح عبد الله دور والدها وهو رجل صعيدى يدعى "منصور الضو" يعيش فى إحدى قرى الصعيد، لكنه يعانى الحرمان من إنجاب الذكور، حيث إن زوجته تنجب له 4 بنات، ولكنه يبحث دائمًا عن الولد الذى يحمل اسمه، ولذلك يسعى للزواج عدة مرات.