رحمة وجدى تكتب: أنا اقرأ..إذا أنا موجود

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 08:23 ص
رحمة وجدى تكتب: أنا اقرأ..إذا أنا موجود صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القراءة هى حياة أخرى تمنح للإنسان، تُوسّع له آفاق المعرفة والثقافة، فتتوسّع مداركه فى التعامل واتخاذ القرارات، فتجد المثقّف يُحب الناس سماع رأيه والأخذ به ؛ لأنّه يعلم أكثر مما يعلم الكثيرون.

وقد حثّ الإسلام على القراءة، بل نَزَل الوحى كله على قاعدة اقرأ فكانت "اقرأ باسم ربك الذى خلق" وإنّ أول ما خلق الله هو القلم، وقد سُمّيت أمة الإسلام (بأمّة اقرأ) وستقرأ يومًا بإذن الله.

لكن المؤسف أن الذين لا يقرؤون يتعللون ألّا فائدة من القراءة، وهم لم يجرّبوها، إنّه الجهل بعينه والجحود بنعمة الله أن منحهم عقلاً واعياً ووقت فراغ، رغم أن القراءة الصحيحة هى تلك القراءة التى تعتبر تمامًا كالماء والطعام، فهى غذاء الروح يداوم عليها القارئ كل يوم وليس فى وقت فراغه وحسب.

لو خضع أحدهم لتجربة أن يقرأ كل يوم خمس صفحات من كتاب، سيخرج على آخر الشهر بناتج مئة وخمسين صفحة، أى تسعمائة صفحة لمدة نصف عام، أى بمعدل ثلاث كتب كبيرة، أى من ستة إلى عشرة كتب صغيرة ومتوسطة، وإذا قيس هذا على العام فسيكون قد خرج بنتاج عشرين كتابًا فى السنة مع كلّ كتابٍ تجربة، وفى كل كتاب معرفة جديدة.

كل هذا من خمس صفحات يوميًا فكيف لو زيدت لعشر صفحات، ستصبح مكتبة متنقّلة فى نهاية العام، وستدرك حتمًا أن تفكيرك قد تفتّح، ومدارك معرفتك قد ازدادت، وأنّ دُنيا جديدة قد أصبحت ملجأ لك.

إذن فالقراءة مهمة، والذين يقتنعون بذلك يبدؤون القراءة ويشعرون ببطء سرعتهم فيها، وهذا شيء بديهي؛ لأنّ الدماغ غير مهيأ؛ لأنّ خلاياه لم تكن معتادة عليها، لكن مع الاستمرار فى القراءة سيتفاعل دماغ الإنسان معها شيئًا فشيئًا وتزاد سرعة القراءة لديه، والبعض وصل لسرعات هائلة فى القراءة، وازدادت مع القراءة قوة الحفظ أيضًا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة