ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، قتل "فرشاد" أثناء دفاعه عن مرقد السيدة زينب فى سوريا خلال اشتباكه مع تكفيريين.
وتعتبر إيران وجود قيادات الحرس الثورى فى إيران داخل سوريا لمهامات استشارية، والقتال إلى جانب جيش الرئيس السورى بشار الأسد وبالنسبة لإيران وفقا لتصريح مسئوليها "المزارات الشيعية خط أحمر".
مقتل العشرات من الحرس الثورى منذ بداية الأزمة السورية
قتل العشرات من قيادات وأعضاء الحرس الثورى الإيرانى منذ بداية الأزمة السورية 2011 حتى الآن، كان أبرزهم العميد ونائب الحرس الثورى "حسين همدانى"، وهو نائب الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى، ولفتت إلى أنه كان مسئولًا عن العمليات الإيرانية فى سوريا التى ينفذها لواء "الفاطميين" ولواء "الزينبيين" فضلًا عن عمليات حزب الله اللبنانى فى سوريا.
ونظرًا لحساسية مركز همدانى، فقد توالت التعزيات من كبار المسئولين بالدولة الإيرانية، فتحدث عنه الرئيس الإيرانى حسن روحانى: "كان قائدًا إسلاميًّا شجاعا.. عمل جاهدًا على دعم جبهة المقاومة الإسلامية كمستشار"، ووصفه رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى: "كان جنديًّا مخلصًا لأهداف الثورة الإيرانية"، واعتبر وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، مقتل همدانى "خسارة كبيرة"، كما أصدر وزير الدفاع الإيرانى حسين دهقان، وعدد من البرلمانيين بيانات تعزية لهمدانى.
وتولى "همدانى"، مناصب قيادية عليا فى الحرس الثورى أثناء حياته العسكرية، من أبرزها: رئيس أركان القوة البرية للحرس الثورى، ونائب قائد قوات التعبئة، والمستشار الأعلى لقائد قوات الحرس الثورى، وقائد فيلق محمد رسول الله (ص) فى طهران، ويقال إن ذلك الفيلق الذى لعب دورًا مهمًا ورئيسيًّا فى إخماد احتجاجات فى 2009 التى اندلعت ضد الرئيس السابق أحمدى نجاد.
قيادات أخرى للحرس الثورى قتلت فى سوريا والعراق
وقتل من القيادات الأخرى التى قتلت فى سوريا الجنرال محمد على الله دادى الذى قتل فى سوريا بمدينة القنيطرة يناير الماضى، وقال الحرس الثورى إنه كان متواجدا فى سوريا فى "مهمة استشارية" لدعم الحكومة والشعب السورى لمواجهة الارهابيين التكفيريين.
كما قتل "حميد" تقوى فى مدينة سامراء فى مواجهة مع داعش فى مهمة استشارية مع الجيش وقوات الحشد الشعبى العراقى، وقالت إيران إن همة استشارية للدفاع عن العتبات المقدسة فى المدينة كان فاعلا فى مختلف جبهات وميادين الدفاع عن الثورة الإسلامية ومواجهة أعداء الإسلام، وجبهة المقاومة والصحوة الإسلامية، وله آثار خالدة فى هذا السبيل.
وسقط الجنرال عبد الله إسكندرى، أحد قادة القوات البرية التابعة للحرس الثورى داخل الأراضى السورية، خلال معارك بمنطقة السيدة زينب فى محيط دمشق، وكان يشغل منصب رئيس مؤسسة الشهيد التابعة للحرس الثورى فى محافظة فارس الإيرانية.
وقتل العام الماضى أيضا "محمد جمالى زادة"، أحد قيادات فيلق الحرس الثورى الإيرانى فى محافظة كرمان جنوب شرق إيران، فى سوريا وأعلن الحرس الثورى آنذاك أنه كان متطوعا للدفاع عن ضريح السيدة زينب فى الضواحى الجنوبية للعاصمة دمشق التى شهدت قتالا عنيفا بين قوات الرئيس السورى بشار الأسد والجماعات المسلحة ولم يسافر بصفته قائدا بالحرس الثورى، وجمالى زادة كان مقاتلا فى الحرب الإيرانية العراقية بين العامين 1980 و1988، ثم خدم فى وحدات مكافحة التهريب.
وفى نفس العام قتل حسام خوش نويس أو الجنرال الذى عرف فى لبنان باسم "حسن شاطرى"، وهو رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار فى لبنان، وما يعرف عنه انه كان من قدامى المحاربين فى الحرب الإيرانية – العراقية أيضا التى استمرت ثمانية أعوام، حيث قاتل فى صفوف الباسدران الحرس الثورى.
وانضم إلى فرقة القدس وهى الفرقة الخاصة المكلفة بالعمليات الخارجية، وفى سنة 2001 وبعد سقوط حكومة طالبان ذهب إلى أفغانستان، ومن ثم انتقل إلى لبنان فى أعقاب حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وكانت مهمته العلنية إعادة إعمار ما هدمته الحرب، وفقا لتقرير كتبته عنه صحيفة الفيجارو الفرنسية.
وفى مقابلة، أجرتها معه صحيفة لوس أنجلوس تايمز سنة 2007، بوصفه الموفد الخاص لإيران من أجل إعادة إعمار لبنان قال حسام خوش نويس: "بعكس الدول الأخرى لم تضع الجمهورية الإسلامية ميزانية محددة لإعادة إعمار لبنان، وهى مستعدة لإنفاق كل ما يتطلبه الأمر وذكر نويس للصحيفة أن المساعدة الإيرانية إلى لبنان بلغت 155 مليون دولار.
وأعلنت إيران أنها ستثأر لـ"حسام خوش نويس"، وقال وزير الدفاع الإيرانى العميد أحمدى وحيدى، أن إيران ستثأر من كيان الاحتلال بطريقتها الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة