عودة الرواية للفن..الأدب يأخذ طريقه للسينما والتليفزيون ويبعدنا عن سينما السطحية ودراما قلة الأدب وخدش الحياء..أعمال نجيب محفوظ وبهاء طاهر ورواية "تراب الماس" فى السينما بتوقيع أحمد حلمى ومحمود حميدة

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 09:03 م
عودة الرواية للفن..الأدب يأخذ طريقه للسينما والتليفزيون ويبعدنا عن سينما السطحية ودراما قلة الأدب وخدش الحياء..أعمال نجيب محفوظ وبهاء طاهر ورواية "تراب الماس" فى السينما بتوقيع أحمد حلمى ومحمود حميدة منى زكى
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد فترة انقطاع عن النهل من الأدب وتحويله لأفلام سينمائية ومسلسلات درامية، يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد "تحويل" روايات أدبية لكبار الكتاب لأفلام سينمائية ومسلسلات درامية تعيد للسينما والدراما التليفزيونية ثقلها وهيبتها وعمقها، وتبعدنا قليلا عن سينما التفاهة ودراما قلة الأدب التى تكتظ بالألفاظ الخادشة للحياء والموضوعات السطحية.

أول تلك الأعمال التى ستخرج للنور قريبا رواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ "أفراح القبة" التى قرر السيناريست محمد أمين راضى تحويلها لمسلسل تليفزيونى يخرجه محمد ياسين ويتردد بقوة أن البطولة ستكون للفنانة منى زكى، بعدما قدمت منذ سنوات مسلسل بعنوان "آسيا" وتتناول رواية أديب نوبل عالم المسرح فالشخصيات فى "أفراح القبة" جميعها تعمل فى مجال المسرح وجميعها لها همومها الخاصة النابعة من تواجدها فى هذا الجو الذى صوره الكاتب وكأنه أشبه بالماخور من خلال شخصيات متدنية هامشية من قاع المجتمع، وشخصيات أخرى برجوازية قفزت اجتماعيا لتستأثر بالتسلط والتحكم جسديا ونفسيا بكل من حولها من شخصيات وأمور اجتماعية.

تأتى ثانى الأعمال التى تنهل من الأدب للدراما التليفزيونية مسلسل "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب الكبير بهاء طاهر، التى فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008م وقد حولتها السيناريست مريم نعوم لسيناريو تليفزيونى ستتولى إخراجه كاملة أبو ذكرى وتقوم ببطولته منة شلبى وتأخذنا الرواية لعالم التاريخ لزمن الزعيم أحمد عرابى فتدور أحداث الرواية فى نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر وبطل الرواية هو ضابط البوليس المصرى محمود عبد الظاهر، الذى يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابى ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضى والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضارى، بالإضافة لحكاية مليكة الأرملة الشابة التى تسرد جانبا من التراث الشعبى والأنثروبولوجى لأهل الواحة بعاداتها وتقاليدها.

ثالث الأعمال الأدبية التى ستأخذ طريقها للسينما هى رواية "تراب الماس" للأديب الشاب أحمد مراد، الذى كتب سيناريو الفيلم بنفسه وسيخرجه مروان حامد، الذى عشق الأدب ودائما ينهل منه وقدم من قبل رواية علاء الأسوانى "عمارة يعقوبيان" ورواية "الفيل الأزرق"، وبدأ أول مشاريعه السينمائية بتحويل قصة "لى لى" ليوسف إدريس لفيلم سينمائى، وها هو حاليا يعد رواية "تراب الماس" لفيلم سينمائى مرشح لبطولته أحمد حلمى ومحمود حميدة وستناول قصة "طه" مندوب الدعاية الطبية فى شركة أدوية، الذى يعيش حياة باهتة رتيبة ووحيدًا مع أبيه القعيد وتقع جريمة قتل غامضة فتتحول حياته إلى جزيرة من الأسرار حتى يتكشف لنا عالم من الفساد وسطوة السلطة التى تمتد لأجيال فى تتابع مثير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة