وأوضحت المجلة أن استمرار الطبيعة يعتمد على توقيت محدد جدا، فهجرة الطيور على سبيل المثال ترتبط بازدهار النبات، حتى يمكن أن يكون لديها ما تأكله خلال رحلتها . لكن عندما يحدث شىء ما يفسد هذا التوقيت، فإن النتائج تكون محفوفة المخاطر لكل من النبات والحيوانات. ويطلق العلماء على هذا الأمر عدم التطابق الفيسيولوجى، وهو على وشك أن يحدث بدرجة أكبر بسبب التغيير المناخى. وبنهاية هذا القرن، فإن الربيع فى الولايات المتحدة سيأتى مبكرا ثلاثة أسابيع فى المتوسط، وفقا لبحث جديد منشور فى دورية رسائل الأبحاث البيئية.
وقال أندرو الستادت، الباحث فى جامعة ويسكونسن مادسون، والمشارك فى تلك الدراسة، إن تقديراتهم تظهر أن الشتاء سيكون أقصر، وهو ما يبدو أمرا عظيما لمن يعيشون فى المناطق الباردة، لكن بالنسبة للطيور المهاجرة لمسافات بعيدة، فإن توقيت هجرتهم مستند على طول اليوم فى الشتاء. وربما يصلون إلى الأرض الخصبة ليجدوا أن النبات الذين يحتاجونه للغذاء قد انتهى بالفعل.
ووفقا للدراسة، فإن عام 2100 سيشهد وصول فصل الربيع مبكرا بمعدل 22 يوما فى المتوسط. وسيكون التحول الأكبر فى المناطق الجبلية والغرب الأمريكى، بينما يصل الربيع مبكرا شهرا مقارنة بما هو الحال الآن.
وتقول نيوزويك إن فهم العلم لمعنى هذا التحول وتأثيره على النباتات والحيوانات والبشر لا يزال بدائيا، ومن المرجح أن يغير إنتاج الغذاء بشكل ما، فى حين ستكون بعض الأنواع قادرة على التكيف، فإن أنواع أخرى ستعانى بالتأكيد. لكن الآن، لا تزال الأمر فى حاجة إلى كثير من البحث.
موضوعات متعلقة..
خبراء يحذرون: العالم سيتجاوز أقصى حد مسموح به للتغير المناخى