قامت ثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو للدفاع عن حق المصريين فى المشاركة السياسية، لدفع المصريين من مربع السلبية إلى مربع المشاركة فى صناعة مستقبل هذا الوطن وحاضره، كنا قبل ذلك نعيش نتحسر على صوت المواطن المصرى الذى أصبح لا قيمة له، وعن سلبية المواطن الذى لا يشارك بسبب المجال السياسى المغلق بالتزوير والممارسات غير المنضبطة، الآن تغير كل شىء، أصبحت صناديق الانتخابات أكثر أمانة من ذى قبل، أصبح باب المشاركة والترشيح فى انتخابات البرلمان وغيرها مفتوحا للجميع، أصبحت الفرص المطروحة على أرض السياسة أكثر تساويا وتقاربا من ذى قبل، لذا يبدو غير مفهوم أن تظهر دعوات تطلب من المصريين الآن مقاطعة الانتخابات، بل يبدو الأمر مريبا وغامضا وغير مريحا أن تتخذ بعض الأحزاب السياسية قررات بمقاطعة الانتخابات وتدعو الناس لعدم المشاركة، أى حزبية تلك وأى سياسية التى يمارسون، ولماذا أسسوا أحزابا أصلا إن كانوا لا يريدون المشاركة، ولماذا يريدون دوما الهرب من حقيقة فشلهم وعجزهم عن خلق أرضية شعبية لأحزابهم بإلقاء الكرة فى ملعب السلبية والدعوة للمقاطعة.
المواطن المصرى أكثر وعيا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب، هو يعلم تماما أن استكمال خارطة طريق 30 يونيو علامة مهمة تحدد مستقبل هذا الوطن ويعلم تماما أن الدعوات الخبيثة التى يطلقها حزب مصر القوية بقيادة أبو الفتوح ما هى إلا تعبيرا متواريا عن فشل أبو الفتوح وحزبه فى الوجود على الساحة يريد أن يغطى عليه بدعوات المقاطعة.
يتحجج بعض الداعين للمقاطعة بأن الوضع سيئ وأن بعض المرشحين فى الدوائر غير مشجعين، وتلك حجة مردود عليها، لأنها تعنى ضرورة مشاركة المصريين فى الانتخابات لإنقاذ مقاعد البرلمان من مرشحين لا يستحقون الجلوس عليها، وإنقاذ مصر من نواب ربما يشغلون وقتها بمعارك صغيرة وأداء برلمانى ضعيف وبالتالى فإن المشاركة واجبة لكى يختار المواطن المصرى نوابه، ولكى تبدأ عملية حصد ثمار الثورتين، التى اشتعلتا من أجل هذا الهدف.. هدف رد الاعتبار لصوت المواطن المصرى الانتخابى.
المشاركة فى هذه الانتخابات واجبة لإنقاذ هذا الوطن من بئر التطرف، من هذه الوجوه المتشددة التى تريد أن تجعل من البرلمان ممرا سريا يعبرون من خلاله إلى قوانينا وحياتنا السياسية لكى يصبغوها بصبغتهم المتطرفة، لكى يكونوا نواة جديدة لكيان يهدد سماحة الحياة المصرية مثلما فعل الإخوان من قبل.
شاركوا فى الانتخابات لحماية قيمة الصوت الانتخابى للشعب المصرى الذى حظى به من بعد الثورة، لا تهدروا مكاسب الثورتين بالمقاطعة والسلبية، انزل وأخبر الناس برغبتك انزل وشارك واختر من تشاء أو أخبر جميع المرشحين بأنك لا تريدهم المهم أن تشارك، المهم أن تقف أمام الصندوق حتى لا تمر الأيام ويأخذنا الغضب ونكتشف أننا أضعنا بدعوات أبو الفتوح وغيره المكسب الأول والأهم من الثورتين وهو صندوق الانتخابات وصوت المواطن المصرى.
ابن الدولة يكتب: هل يكره أبو الفتوح مكاسب الثورة؟!.. المشاركة فى هذه الانتخابات واجبة لإنقاذ هذا الوطن من بئر التطرف ووجوه التشدد
الخميس، 15 أكتوبر 2015 09:00 ص
أبن الدولة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حسنى بطيشة
(((((. لا ...للسلبية ...فى ...ألإنتخابات ))))
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حمدى
ده سؤال برضه
عدد الردود 0
بواسطة:
ثورى مصرى
انسحاب خروف المرشد بتاع حزب مصر الطرية
هو مجرد خروف يتلقى اوامره من مرشد الشيطان
عدد الردود 0
بواسطة:
علي أبو علي
من حق هي فين؟!!
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا تفريعة يا دولة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
كرهتونا فى كل شىء