افتتح معرض فرانكفورت الدولى للكتاب أبوابه، أمس، أمام جميع المشاركين، لكن ظل الجناح الإيرانى خاويا بدون أى مشاركة تذكر، وكانت طهران أصدرت بيانا رسميا من قبل يؤكد عدم مشاركتها فى المعرض الدولى.
وجاء هذا الموقف المتوتر من إيران على خلفية مشاركة الكاتب البريطانى الباكستانى الأصل "سلمان رشدى" فى افتتاح المعرض، والذى كان الإمام الخومينى أهدر دمه فى 1989، وكانت طهران قد رفضت وجود الكاتب واستكرت تلك الدعوة التى وجهها له المعرض ووصفت الكاتب بالممقوت إسلاميا.
وفى موقفها لم تلتفت إيران إلى الأضرار التى سيترتب عليه امتناعها عن المشاركة فى معرض "فرانكفورت"، فقد ذكرت صحيفة الجارديان أن قرار المقاطعة سيكون ضربة للناشرين الإيرانيين الذين كانت لهم مشاركة واسعة فى معرض فرانكفورت العام السابق، وبلغ أعداد الناشرين الإيرانيين فى العام الماضى، 282 ناشراً، وكانت إيران أعلنت فى فى بيان على موقعها الإلكترونى أنها "تحتج بشدة" على دعوة "رشدى" إلى المعرض وقررت بالتالى عدم المشاركة، وقالت إيران إن "معرض فرانكفورت وبذريعة حرية التعبير دعا شخصا يمقته العالم الإسلامى ومنح سلمان رشدى، مؤلف كتاب التجديف "آيات شيطانية" فرصة إلقاء كلمة.
ويشارك فى المعرض العالمى للكتاب أكثر من 7 آلاف جهة عرض من حوالى مائة دولة، ويفتح المعرض أبوابه للزائرين المتخصصين فى أيامه الثلاثة الأولى حتى يوم الجمعة المقبل، ليتيح بعد ذلك الزيارات للعامة مطلع الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يزور المعرض نحو 300 آلاف زائر.
موضوعات متعلقة..
تحليل كتبه أحمد إبراهيم الشريف.. سلمان رشدى ينتصر على الخومينى فى "فرانكفورت"