بالصور.. متحف "متروبوليتان" الأمريكى يحتفى بالفنون الإفريقية بإقامة معرض فنى ضخم.. "القوة والعظمة" يروى بالفن حكاية حضارة الكونغو المفقودة وسعيها لتحقيق الاستقلال

الخميس، 15 أكتوبر 2015 02:29 ص
بالصور.. متحف "متروبوليتان" الأمريكى يحتفى بالفنون الإفريقية بإقامة معرض فنى ضخم.. "القوة والعظمة" يروى بالفن حكاية حضارة الكونغو المفقودة وسعيها لتحقيق الاستقلال جانب من المتحف
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفى متحف "متروبوليتان" الأمريكى فى الفترة الحالية بالفنون الإفريقية بإقامة معرض فنى ضخم بعنوان "الكونغو: القوة والعظمة" يجمع فيه مجموعة من الأعمال التى وزعت على عدد من متاحف العالم وتروى قصة ممالك وحضارة مذهلة كانت مثار جدل وبحث فى مراكز قرار ومتاحف وجامعات كبرى فى العالم.
اليوم السابع -10 -2015

متحف متروبوليتان الأميركى ليس آخر المتاحف التى استقبلت أعمالاً، لهذه البلد الأفريقى فثمة تواجد لأعمال ذلك الجزء من العالم فى عدد من متاحف أوروبا: المملكة المتحدة إحداها، من دون أن ننسى بلجيكا، البلد الذى استعمر الكونغو وغادرها وهو مطمئن أنه طبق سياسة عدم تجاوز تعليم أبنائها المرحلة الابتدائية.

ويقدم دانييل مكديرمون فى تقرير كتبه فى صحيفة "نيويورك تايمز" هذه الأعمال التى تضمَّنها معرض متحف متروبوليتان الأميركى، ونستعرض هنا أهم ما جاء فى هذا التقرير.

كانت الكونغو من الحضارات المزدهرة لعدة قرون على طول ساحل المحيط الأطلسى إلى وسط إفريقيا، حتى وجدت نفسها محاصرة فى القرن التاسع عشر من قبل القوى الأوروبية المعادية بشكل متزايد.
اليوم السابع -10 -2015

مع تأثيرها الذى هو قيْد البحث فى هذه المراجعة، وثقافتها التى كانت تحت الحصار من قبل التمدد الاستعمارى فى تلك البلاد، كلف زعماء الكونغو بنوع جديد من العمل العام، والمعروف باسم مانجآكا، لتأكيد استقلاليتهم.

تكوينات المانجآكا فى متروبوليتان، تنتصب ارتفاعاً إلى نحو أربعة أقدام، منحوتة من قطعة واحدة من الخشب، قام بها فنان تم اختياره من قبل الزعيم، بقى التكوين مجمداً وخاملاً حتى تم تفعيل أثره وطاقته من قبل الكاهن، والذى سيقوم بإدراج مواد مقدسة فى تجاويف المنحوتة، داخل الجسم، وراء العينين، وفى الجوْف.

بمجرد تفعيل العمل، يخدم المانجآكا الغرض المدنى، فضلاً عن الغرض الروحى، الكاهن الذى كرَّس المانجآكا سيقوم بوضع اللمسات الأخيرة للمعاهدات، وتسجيل المعاملات أو تسوية النزاعات، وسيتم تسجيل كل إجراءات وطقوس التدخلات تلك، مع إضافة قطعة من المعدن إلى العمل.
اليوم السابع -10 -2015

يعرف فقط 20 عملاً مما بقى فى حالة سليمة فى مجموعات المتحف، المعرض فى المتروبوليتان يشتمل على 15 منها؛ فضلاً عن العديد من الأعمال المهمة، وغيرها من ثقافة الكونغو، حضارة الكونغو، والتى شملت أجزاء مما هى عليه الآن شعوب جمهورية الكونغو وأنجولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لم يُكتب لها البقاء طويلاً فى القرن العشرين.

"القوة والعظمة" يروى بالفن حكاية حضارة الكونغو المفقودة

وقالت أليسا لاجاما "أرى التكاتف معاً بين الفنانين والكهنة وهم يهبُّون للنجدة فى زمن الأزمة، وهذا الجهد بطولى حقاً لإبراز الفن والروحانية للشعب فى وقت هو فى أمسِّ الحاجة إليهما".

وأضافت لاجاما "الناس الذين لهم مثل هذا التراث، سعداء لمعرفة نمط وقيمة المقاومة التى أحدثها». موضحة «لم يكن الأمر يتعلق فقط بأنهم تعرضوا إلى اجتياح تسونامى فصاروا نهباً للغرق، المسألة لا تختزل ضمن ذلك الفهم".

مصدر القوة

داخل تجويف العمل فى متحف متروبوليتان، هنالك تعزيز المواد التى يتم حشو العمل بها، فإضافة إلى الحديد والراتنج، الذى يدخل فى مكوناته الورنيش والصمغ والبخور والعطور، يُمكنك رؤية أجزاء مقسمة؛ حيث تم وضع المواد المقدسة، فى دراسة تكوينات من الأعمال المماثلة فى المنطقة، وجد الباحثون فكى ثعبان، شرانق حشرات، وبلورات الكوارتز، من بين العديد من المواد الأخرى، كانت مخبأة فى الجوْف؛ ويظل الغرض المحدد لها غير واضح.

واحدة من الإضافات النهائية لشكل المانجآكا، تتحدد فى اللحية الكثَّة، والتى كُوِّنتْ من خليط الراتنج ونُفِّذت على إطار من مسامير الحديد، أبقى متروبوليتان فقط الأعمال المُدعَّمة بالحديد، خطوط دالَّة مرسومة على وجه العمل مع خضاب ثُبّت سابقاً على اللحية وهو واضح للعيان، وكذلك بقايا من الزخارف الملونة على الوجه نفسه.

بعد أن تم ملء التجاويف المخفية والانتهاء من اللحية، تم إلباس التكوينات (الأعمال) بأزياء مثل التنورة، ورسمت بالخضاب الأسود. كما تم استخدام الخضاب الأبيض والأحمر لتوفير بروز أكثر للأعمال.
اليوم السابع -10 -2015

هناك 380 قطعة من المعدن هى جزء لا يتجزأ من الشكل الخارجى لتكوينات المانجآكا فى متروبوليتان، 45 منها على الأقل فقدت مع مرور الوقت، وتشمل المواد، المسامير والبراغى وشظايا من زناد بندقية آلية.

أثبت الفحص بالمسح الضوئى أن معظم أعمال المانجآكا المعروضة فى متروبوليتان تمت إزالة الأشياء المقدسة داخلها، وتشير الدلائل إلى أن الإزالة جرت قبل التكالب على الكونغو من الغرباء فى القرن التاسع عشر؛ ما يدفع إلى اعتقاد الباحثين بأن الكهنة كانوا غير مستعدين لتسليم تكوينات المانجآكا قبل إبطال مفعولها.

وقالت لاجاما "بالنسبة إلى شعب الكونغو الذى ابتدع تلك الأعمال وقدمها إلى العالم، تظل المواد المقدسة المفقودة من القطع التى بحوزتنا، حافزاً قوياً"، وأضافت "تلك واحدة من الأعمال المفضلة فى مجموعة متروبوليتان، ولكن نحن بحاجة أيضاً إلى فهم أن تلك الأعمال ليست مجرد مصادفة فارغة".

جدير بالذكر أن متحف المتروبوليتان للفنون، يقع فى سنترال بارك فى نيويورك. تأسَّس فى العام 1870 ويعتبر من أشهر وأضخم متاحف العالم، ويحتوى على أثار من جميع الحضارات. يضم المتحف إلى جانب أجنحة تغطى قارات العالم، جناحاً خاصاً بالفن الإسلامى ترجع أعماله إلى القرن السابع الميلادى وحتى القرن التاسع عشر؛ بما فيها الخط العربى والمنمنمات والزخارف الإسلامية، والقطع الفنية التى تعكس تطور المعمار الإسلامى وصناعة النسيج وتطور فن السيراميك، فى تغطية لأعمال من العالم الإسلامى القديم من الجزيرة العربية والأندلس ومصر وسورية والعراق والهند وفارس ومنغوليا الهندية.
اليوم السابع -10 -2015

وأما بقية الأجنحة فهى تتوزع ما بين الفن اليونانى والرومانى القديم، إضافة إلى جناح خاص بالفن الحديث الأوروبى والأميركى، يضم أعمالا فنية لأشهر فنانى القرن العشرين مثل ماتيس وبيكاسو وكاندنسكى ومودليانى وفرناندو ليجير وجورج براك وخوان ميرو وآخرين. إضافة إلى أعمال أشهر فنانى أميركا مثل جورجيا أوكيف ووليم ديكونى وجاكسون بولوك واندى وارهول وغيرهم.



اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015




موضوعات متعلقة..


بالصور.. مصر تتحدث عن نفسها فى نيويورك.. متحف "متروبوليتان" ينعش خزينته بمعرض عن الحياة الفرعونية فى مصر قبل 4 آلاف سنة.. ونيويورك تايمز تصف الآثار المصرية بـ"شباك التذاكر الذهبى"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة