صحف إيرانية: بدء تنفيذ الاتفاق النووى.. إيران تمتلك مدنا كاملة تحت الأرض تسكنها صواريخ الحرس الثورى جاهزة للإطلاق.. وظريف يدعو العرب للاتفاق.. وكاتب يثمن دعوة إيران للحوار مع السعودية

الخميس، 15 أكتوبر 2015 12:07 م

الحرس الثورى الإيرانى - صورة أرشيفية

كتبت إسراء أحمد فؤاد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحبت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، بتصويب للاتفاق النووى فى البرلمان، كذلك أيدت دعوة وزير الخارجية الإيرانى للحوار مع مصر والسعودية للاتفاق على تسوية القضايا، وقالت إن هناك مدنًا کاملة لصواريخ الحرس الثورى تحت الأرض جاهزة للإطلاق.

وطن امروز: الحرس الثورى يكشف مدينة للصواريخ تحت الأرض

وصفت صحيفة وطن امروز الأنفاق التى كشف عنها مؤخرًا الحرس الثورى والتى تحوى صواريخ جاهزة للإطلاق وفق تعبير المسئولين الإيرانيين بـ"مدينة الصواريخ" التى تقع على عمق 500 متر تحت الأرض.

اليوم السابع -10 -2015

وقالت الصحيفة "مدينة كبيرة تحت الأرض ممتلئة بالصواريخ الجاهزة للإطلاق يعتبر خيار المقاومة فى الجمهورية الإسلامية بعد يوم من تصويب الاتفاق النووى فى البرلمان.

وقالت الصحيفة، إن هناك مدنا صاروخية كاملة معدة تحت الأرض يسكنها صواريخ لا تهدأ أبدا، مركبة على منصات جاهزة للإطلاق، أيًا كان مقصدها فإن بعدها يتخطى آلاف الكيلو مترات.

وأوضحت الصحيفة، أن إيران قامت باستعراض خياراتها على الطاولة مقابل الخيارات الأمريكية الموجودة على الطاولة، (فى إشارة للتصريحات الأمريكية التى تؤكد أن الخيارات فى التعامل مع إيران مازالت على الطاولة).

وتقع القاعدة التى عرض التليفزيون صورها على عمق "500" متر تحت الأرض وفى عمق الجبل، بحيث تصعب إصابتها خلال هجمات معادية محتملة، بحسب الجنرال أمير على حجى زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثورى الإيرانى.

وتحتوى الأنفاق على صواريخ بعيدة المدى منها صاروخ من طراز "قدر" من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التى تم عرض نوعين منه نوع H وF، والأول بعده يصل إلى 2000 كيلو متر والثانى 1700 كيلو متر، كذلك صاروخ "سجيل" التى يصل بعدها إلى 2000 كيلو متر.

وقال الجنرال أمير على حجى زادة، إن هذه القاعدة ليست الوحيدة فى إيران، كما أضاف أنه يوجد بها صواريخ جاهزة للاستخدام فى أى لحظة، مهددا من وصفهم بـ"الأعداء" بـ"حممها"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وعرض التليفزيون الإيرانى صورًا وأشرطة فيديو، لقاعدة إيرانية تحت الأرض، تحتوى صواريخ من مختلف الأنواع، بعد ثلاثة أيام على إعلان وزارة الدفاع الإيرانية عن تجربة ناجحة لصاروخ "عماد" بعيد المدى الموجه عن بعد. وأكد الجنرال حاجى زادة أن صواريخ مختلفة المدى جاهزة على منصة الإطلاق والأصابع قابضة على الزناد وبانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية "على خامنئى".

وقال أمير على حجى زادة، إن هذه القاعدة ليست الوحيدة فى إيران، مؤكدًا أنه يوجد بها صواريخ جاهزة للاستخدام فى أى لحظة، مهددًا من وصفهم بـ"الأعداء" بـ"حممها". كما أعلن قائد القوة الجوفضائية، أن جيلًا جديدًا من الصواريخ بعيدة المدى المتطورة، والتى تعمل بالوقود الصلب والسائل ستحل محل المنتجات الحالية بدءًا من العام المقبل. وأكد أن القوة الجو فضائية لا تستشعر أى قلق من أحدث أجيال الأقمار الاصطناعية والمعدات التجسسية والهجومية لأعداء الثورة الإسلامية.

ولفت إلى تصميم وتصنيع أنواع الصواريخ البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى بيد المختصين الإيرانيين بوزارة الدفاع والحرس الثورى، موضحًا أن هذه (القاعدة التى تم تصويرها) إحدى القواعد الصاروخية الكثيرة المنتشرة فى مناطق البلاد.

ودعا قائد القوة الجو فضائية، الذين يتبنون مقولة الخيارات على الطاولة، أن يلقوا نظرة واحدة فقط إلى الخيارات التى تحت طاولة الحرس الثورى الإيرانى. ووصف قدرات القوة الجوفضائية، بأنها كجبل جليد عائم فى المياه لا تُرى سوى كتلة صغيرة منه عائمة.

وتعهد الجنرال حاجى زادة، للشعب الإيرانى بعدم إمكانية تنفيذ أى تهديد من خارج الحدود إلى داخل البلاد داعيًا المسئولين الإيرانيين للوقوف بكل صلابة أمام تغلغل الأعداء وعدم إبداء أى ليونة. وتابع: إيران تنعم بالاستقرار الكامل وسط دول غير مستقرة أمنيًا، وأن ذلك جاء عبر جهود تبذلها ليل نهار القوات المسلحة الإيرانية من الحرس الثورى والجيش وقوى الأمن الداخلى.

ابتكار: ظريف يدعو العرب للحوار

وألقت صحيفة ابتكار الضوء على حوار وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الذى دعا فيه للحوار مع السعودية ومصر، ورأى أن هناك تقاربًا فى الرأى مع القاهرة.

اليوم السابع -10 -2015

وقال ظريف، نحن والعرب فى المنطقة فى سفينة واحدة، إذا أصابها شىء فإننا سنغرق معًا، ولا أحد ينقذنا، وكلهم سيقفون على الشاطئ ويصفقون، وهذا الأمر يحتم علينا الالتقاء والنظر للمستقبل المشترك.

وقال ظريف "أدعو الأصدقاء العرب إلى النظر لهذا المبدأ وهو أن مستقبلنا واحد، وأن أدركوا ذلك واطمأنوا، فإن إيران إلى جانبهم وستساعدهم فى الوصول إلى بر الأمان، وخلق منطقة آمنة ومستقرة. وإذا لم يدركوا هذا المبدأ فإننا سنبقى متمسكين بهذا الموقف".

وقال، نرى بأن حوارًا جادًا قد يوصلنا إلى حقيقة وهى أنه إذا استطاعت إيران التوصل إلى اتفاق مع دول كبرى بعيدة، فكيف لا نستطيع التوصل إلى اتفاق مع إخواننا العرب.

وعن العلاقات الإيرانية- المصرية، أكد ظريف ضرورة عقد لقاءات بين الدول الإقليمية المؤثرة، إيران ومصر وتركيا، لبلورة مبادرات كفيلة بإخراج المنطقة من الأزمات التى تعانى منها، وما إذا كان لدى الخارجية الإيرانية مبادرة فى هذا الشأن، أوضح «نحن نحرص أشد الحرص على إقامة علاقات وطيدة وطيبة مع جميع الدول العربية، وإننى دبلوماسى لدى أصدقاء من مصر، والمواقف بين البلدين بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا.

وقال إذا ما نظرتم إلى السياسة الخارجية لغيران، فإنكم سترون بأننا لم نسع لإلغاء دور أى دولة فى المنطقة، لكن بعض الدول مع الأسف حاولت إلغاء دور إيران، وقلنا لها بأنها لن تستطيع. نحن من جانبنا لا نريد إلغاء دور أحد ولابد أن يكون هناك دور أساسى لمصر والسعودية وإيران والدول الأخرى، للاتفاق على الحوار وتسوية بعض القضايا، ومن شأن هكذا خطوات أن تبرهن على أن سياسة إلغاء الآخر خائبة ولا طائل منها.

آرمان: العلاقات بين طهران والرياض

فيما كان لدعوة ظريف أصداء لدى إيران، وقال محمد على سبحانى سفير إيران السابق فى لبنان فى مقالته بصحيفة آرمان، أن إيران والسعودية جيران لديهم حدود مشتركة على الخليج، وفى حال إنعدام الأمن فى الخليج سيعم الضرر على الطرفين.

اليوم السابع -10 -2015

وثمن سبحانى سعى ظريف لفتح حوار مع المنطقة، أن ما يسعى إليه جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى لفتح طريق للحوار فى المنطقة يعد مسيرة صحيحة.

وقال إن هناك عوامل أدت فى العلاقات بين طهران والرياض إلى الانفصال والخلاف والخوف من بعضهم البعض، وقال الكاتب لماذا لا يتم الدخول فى الحوار عن طريق المشتركات والمخاوف المشتركة، والنهوض بحل للقضايا الموجودة.