صفحات مرشحى حزب النور على فيس بوك "استعراض عضلات".. خالية من البرامج ولا تخاطب الشباب وتتعامل بمبدأ الصوان والميكروفونات.. المرشحون وفيس بوك "دونت ميكس"

الخميس، 15 أكتوبر 2015 08:06 م
صفحات مرشحى حزب النور على فيس بوك "استعراض عضلات".. خالية من البرامج ولا تخاطب الشباب وتتعامل بمبدأ الصوان والميكروفونات.. المرشحون وفيس بوك "دونت ميكس" حزب النور - ارشيفية
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع قرب ضربة البداية للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية يشحذ المرشحون همتهم وأسلحتهم الأخيرة من أجل إقناع الناخبين النزول والتصويت لهم فى اللجان بكميات كافية، لرفع فرصهم فى الفوز بمقعد الدائرة، وبعد الشوادر والمسيرات والجولات وتوزيع العطايا على الناخبين، يأتى دور شبكات التواصل الاجتماعى وعلى رأسها فيسبوك الذى يضم عددا كبيرا من المصريين وخاصة من الشباب، وكل مرشح أنشأ صفحة خاصة به من أجل أن يوسع انتشاره أكثر ويتوغل لعقول الشباب وعرض البرامج والأهداف التى سيقدمها لهم، ولكن اختلط الأمر على مرشحى حزب النور وتحولت صفحاتهم لصوان أو مسيرة تأييد وغاب عنهم أنهم يستهدفون الشباب على الموقع مما جعلهم مادة للسخرية وجعلت دعاياتهم تتعرض للسخرية والانتقاد من قبل الشباب لى الموقع الذين وجدوا أن هؤلاء المرشحين وفيسبوك "دونت ميكس".

فأغلب الصفحات الخاصة بمرشحين حزب النور تخلت عن عرض أهدافهم والسبب وراء ترشحهم، ولم تعرض حتى نموذج من البرنامج الانتخابى الذى سيسير عليه ويسعى لتنفيذه إذا انتخبه أبناء الدائرة الخاصة به، واكتفى المرشحون بنشر "بوستات" موحدة من أجل دعم الحزب بشكل عام، وهى منشورات استخدموا فيها الفوتوشوب الردىء الذى يغير صور مرشحى كل دائرة على نفس نص الكلام والذى يمزج مجموعة من الصور مختلفة الألوان والأشكال فى تصميمات سيئة وغير محترفة، والمنشورات الموحدة بعنوان "لماذا تختار حزب النور" وأسفل السؤال إجابة ترد لك عليه أهمها "أن المرشحين سيكونون بجانبك فى المناسبات" وأن الحزب الوحيد الذى يمزج بين السياسة والشريعة، وليس هذا فقط بل اتبعت صفحات مرشحى حزب النور مبدأ "استعراض العضلات" وكلا منهم بدأ بنشر المسيرات بـ"التكاتك والميكروباصات" بالإضافة إلى المسيرات البشرية التى تضم الداعمين للهم فى القرى والشوراع، وامتلأت الصفحات بصور ترصد تحرك المرشح فى كل مكان وبجانب كل منزل وعرض لكل طفل وشاب حمل صورته، وكأنها توثق رحلة أو تعرض فيلم يتتبع حياة المرشح مع الناخبين، وهو ما وجده الشباب أمر انتهى منذ عصور طويلة، وردوا فى التعليقات "انتو قدام قدم الإبل".

ولم يكتف مرشحو حزب النور بهذا ولكنهم طبقوا أساليب الصوان الانتخابى والمايكروفونات التى تسير فى الشوارع على موقع التواصل الأول فى العالم "فيسبوك" وأطلقوا شعارات لم يجدها الشباب تتناسب مع جيلهم وتفكيرهم مثل "سجل سجل يا زمان...حزب النور فى كل مكان" "وضوح وطموح"، "بص وشوف حزب النور بكرة يطوف"، وشعارات أخرى غير لم يجدها رواد موقع فيس بوك مفهومة بالمرة ووجدها رواد الموقع معقدة مثل "أولئك إخوتى فجئننى بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع"، وهذه الصفحات بمحتواها وبعدها عن الطرق المنطقية للإقناع قابلها شباب "فيسبوك" بحملات من السخرية وقرروا أن ينتقدون هذه الدعايات بحملة على تعليقات تنتقد وتسخر وتهاجم.

وهذا ما جعل المرشحون أو المسئولون عن إدارة صفحاتهم الدعائية يدخلون فى مشادات ومشاحنات مع الشباب على الصفحات التى لا يوجد بها فى العادة تفاعل كبير، وليس هذا فقط بل أيضا هناك بعض من جماعات الإخوان المسلمين وجدوها فرصة للسخرية والهجوم والانتقام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة