فى قضية "مقتل محامى المطرية".. مرافعة النيابة: المتهمان استخدما وسائل القرون الوسطى لأخذ الاعترافات وقتلا المجنى عليه.. استخرجا المعلومات الملوثة بالدماء.. وتؤكد: قتلا سيادة القانون بزعم خدمة الوطن

الخميس، 15 أكتوبر 2015 04:21 م
فى قضية "مقتل محامى المطرية".. مرافعة النيابة: المتهمان استخدما وسائل القرون الوسطى لأخذ الاعترافات وقتلا المجنى عليه.. استخرجا المعلومات الملوثة بالدماء.. وتؤكد: قتلا سيادة القانون بزعم خدمة الوطن صورة أرشيفية
كتب عامر مصطفى - أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمعت محكمة جنايات القاهرة، لمرافعات النيابة العامة فى محاكمة "عمر محمود عمر" و"محمد الأنور محمدين" ضابطى الأمن الوطنى، فى اتهامهما بالاعتداء على المحامى "كريم حمدى" بالضرب وتعذيبه على نحو أدى إلى وفاته داخل قسم شرطة المطرية.

وقال ممثل النيابة: إن تلك الجريمة التى وقعت هى جريمة بشعة، لأنها وقعت داخل قسم الشرطة المفترض به حماية المواطنين، وأن المتهمين استخدموا وسائل القرون الوسطى لأخذ اعترافات من المجنى عليه، بالرغم التحضر والتقدم الذى وصلنا إليه حتى الآن.

وأضاف ممثل النيابة أن الشعب المصرى يكن كل احترام وتقدير لجهاز الشرطة المصرى، ولكن تلك الأساليب تؤدى إلى كسر العلاقة بين الطرفين، وليس كريم حمدى المجنى عليه هو الوحيد فى ذلك الأمر، فإنهم عذبوه حتى الموت وقتلوا سيادة الدولة، وتعديا على خلق الله فى أرضه دون أن يدافع عن نفسه، وأن المجنى عليه كان بصحة جيدة ولم يكن به أمراض مزمنة قبل دخوله غرفة التحقيق وتعرضه للتعذيب.

وتابع ممثل النيابة: أن المتهمين اصطحبا المجنى عليه لمناقشته التى أدت إلى قتله، وكل تلك الإصابات مثبتة بالطب الشرعى، حيث كانت بقسوة، فهما كانا يظنان أنهما يخدمان الوطن فى ذلك فإى عقل مريض يسمح بذلك، وكيف تكون تلك وسيلة للاعتراف، فخرجا من غرفة التعذيب ونقل المعلومات الملوثة بالدماء بأيديهم، وهو ما أدى الى تهتك وإصابة المجنى عليه بصدمة عصبية شديدة.

واستكمل ممثل النيابة ووصل المجنى عليه إلى المستشفى جثة هامدة، واستقر فى ذهن النيابة أن هناك جناية تعذيب، وحيث مجال الإسناد وتحديد المسئولية الجنائية فنجد أن التهمة ثابتة، والأدلة عديدة، وأقوال مأمور قسم المطرية، موجود بالتحقيقات، وأن المجنى عليه كان بصحة جيدة قبل وفاته، وأن المتهم كان لديه قضية متهم بها وهى الانضمام لجماعة الإخوان.

وقال ممثل النيابة: هل يستحق "كريم حمدى" الموت، ونحن نتحدث بلسان المجنى عليه، ولا ندافع عن شىء ولكن نحن ندافع عن حقه بالحياة، وأنا أسمع صوته يهتف اليوم، أنا أستحق الحياة، وهو بالفعل يستحق الحياة مهما ارتكبه من أفعال، فهو لم يكن مصدر تهديد، وأيهما إرهابى القاتل أم المقتول.

وكان المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، قد أحال الضابطين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بتعذيب المحامى المجنى عليه، أثناء احتجازه داخل قسم شرطة المطرية، بقصد حمله على الاعتراف بارتكاب جرائم لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، فأحدثا به إصابات جسيمة متعددة أودت بحياته، على نحو ما جاء بتقرير الطب الشرعى.

وتبين من تحقيقات النيابة، أن المجنى عليه، صدر قرار بضبطه بناءً على اعتراف متهم آخر عليه ضبط وبحوزته أسلحة نارية، وإقراره بانضمامهما لجماعة الإخوان الإرهابية وضلوعهما فى ارتكاب جرائم ترويع وعنف.


موضوعات متعلقة..



النيابة بقضية محامى المطرية: جريمة بشعة فى قسم شرطة دوره حماية المواطن








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة