الغرب يهاجم الإسلام.. الرئيس التشيكى يقسو على اللاجئين السوريين وينتقد الشريعة الإسلامية.. ووزير حقوق الإنسان يصف تصريحاته بـ"المقززة".. ورئيس المجر: الدين الإسلامى لا ينتمى لأوروبا

انتقد الشعب التشيكى رئيس بلاده ميلوس زيمان، بسبب تصريحاته القاسية ضد اللاجئين المسلمين، حيث وصف وزير حقوق الإنسان دينيستبير التصريحات بـ"المقززة وغير المسئولة".

تطبيق الشريعة الإسلامية

واتهم زيمان، خلال لقائه مواطنين فى منطقة لوشنيك، "اللاجئين المسلمين بعدم الالتزام بالقوانين"، قائلاً: "سنخضع للشريعة الإسلامية التى ترجم الزوجات وتقطع أيدى المجرمين"، مضيفاً "لا أتخيل أن أرى مسلمة ترتدى البرقع (النقاب)".

وحسب الوكالة التشيكية الرسمية (سى تى كا)، وصف وزير حقوق الإنسان جيرى دينيستبير، السبت، تصريحات زيمان بـ"المقززة وغير المسئولة".

فيما اعتبر لينكا أحمد باليك، المسئول بالجالية الإسلامية فى العاصمة براغ، تصريحات الرئيس التشيكى "محاولة للتملق من الذين يؤمنون بالخرافات الشائعة حول الإسلام".

من جانبها قالت إيفا دوهنالوفا، من اتحاد المنظمات غير الحكومية لمساعدة اللاجئين: "زيمان غير قادر على مناقشة قضية اللاجئين بشكل مثقف وبنّاء"، كما أعربت عن أسفها، معتبرة أن مثل هذه التصريحات "تضرّ بسمعة جمهورية التشيك فى الخارج".

وبلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا جمهورية التشيك فى الشهور التسعة الأولى من العام الجارى 1115 شخصاً قادمين من أوكرانيا وكوبا وسوريا، وبلغ عدد من حصلوا على حق اللجوء العام الماضى 1156 شخصاً.

رفض المسلمين

جدير بالذكر أن دول فيسجراد (التشيك وبولندا والمجر وسلوفاكيا)، أعلنت رفضها للاجئين المسلمين.

وكان استطلاع للرأى أجرى حديثاً أظهر زيادة نسبة المواطنين التشيك، الذين يرون أن "الخطر الأكبر على بلادهم يكمن في الأصولية الإسلامية وتدفق اللاجئين"، مقارنة باستطلاع أجرى في مايو الماضى.

وحدد 85% من المستطلعة آراؤهم "الأصولية الإسلامية" فى طليعة المخاوف بشأن الأمن القومى، بارتفاع 3% عن استطلاع مايو الماضى، فيما اعتبر 76% منهم أن "الهجرة تشكل مصدر خطر كبير"، بزيادة 5% عن مايو.

الإسلام لا ينتمى لأوروبا

ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، عن تشككه فى إمكانية اندماج مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين فى أوروبا على المدى الطويل.

وقال أوربان اليمينى المحافظ فى تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية، إن الإسلام لا ينتمى مطلقا إلى أوروبا، مضيفا أن الثقافة والدين الإسلامى لا يندمجان مع الثقافة والدين المسيحى، موضحا أن ما يحدث هو نشوء تعددية ثقافية بمجتمعات منفصلة.

وأقفلت المجر ليل "الجمعة السبت" - كما أعلنت - نقطة عبور مهمة للمهاجرين على حدود كرواتيا بالقرب من زاكانى التى أقفلتها بشريط شائك، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وفور مرور مجموعة من مئات المهاجرين أقفلت هذه النقطة فى جنوب المجر كليا قبيل من قبل رجال الشرطة المجريين، تطبيقا لقرار أعلنت عنه خلال النهار حكومة فكيتور أوربان.

وكانت قد ذكرت مجلة فورين بوليسى، أن المسلمين فى الولايات المتحدة يستعدون لمواجهة موجة من الاحتجاجات المعادية لهم أمام المساجد فى عدة ولايات، والتى من المحتمل أن تكون مسلحة.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن جون ريتزيمر، جندى المارينز الأمريكى السابق، يقود دعوة لاحتجاجات داخل ما لا يقل عن 20 مدينة أمريكية بزعم الدفاع عن مبادئ الدستور الأمريكى ضد الأعداء والأجانب والدخلاء.

وكان ريتزيمز قد خطط من قبل إلى مظاهرة مسلحة ضد المسلمين أمام مسجد بفيونيكس فى ولاية أريزونا، مايو الماضى، وينظم الجندى الأمريكى السابق الاحتجاجات هذه المرة على مستوى وطنى بالتعاون مع منظمة "Oath Keepers"، وهى جماعة على صلة بحركة وطنية وتضم فى عضويتها عسكريين سابقين وحاليين فى الجيش الأمريكى وبعض مسئولى إنفاذ القانون، وأعضاء هذه الجماعة، التى تأسست فى 2009، يعتقدون أنه لا ينبغى إطاعة الأوامر التى تنتهك دستور الولايات المتحدة.