رمضان صبحى.. جانى أم مجنى عليه؟

السبت، 17 أكتوبر 2015 03:26 ص
رمضان صبحى.. جانى أم مجنى عليه؟ حركة رمضان صبحى البهلوانية
رؤية: سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الثانية أقدم رمضان صبحى لاعب وسط الأهلى على حركة بهلوانية جديدة على الملاعب المصرية بالوقوف على الكرة أثناء سير مباراة السوبر التى جمعت فريقه مع الزمالك بالإمارات، وهى الحركة التى أثارت استياء الجماهير البيضاء، وخرجت لمهاجمة اللاعب ووصفت فعلته بالسلوك غير الرياضى وطالبت بمعاقبته على ما أقدم عليه.

رمضان صبحى لاعب صاعد، والذى صعد مبكرا إلى الفريق الأول وهو فى سن الـ17 عاما بعد تألقه مع فريق الناشئين فى دورة ودية بالإمارات من قبل، وبدء صيته فى الانتشار سريعا لما يتميز به من مهارات فنية وقدرات بدنية مكنته من حجز مكان أساسى فى قائمة الفريق الأحمر على مدار الموسمين الماضيين، وتم تفضيله على عدد من اللاعبين الكبار، وهو الأمر الذى تسبب فى تركيز الإعلام مع اللاعب صاحب الـ18 ربيعا وللوهلة الأولى يجد الأنظار تتهافت عليه رغم صغر سنه وقلة خبرته فى التعامل مع الأمور.

فى مباراة القمة بالدورى، والتى انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين، حاول اللاعب الاستعراض بالكرة عن طريق الوقوف عليها، وهو الحدث الذى يتكرر كثيرا فى الملاعب الأوروبية، إلا أن تلك الحركة توقف عندها الجماهير المصرية كثيرا ما بين مؤيد من الجماهير الحمراء ومعارض من الجماهير البيضاء.

المعارضون يرون أن هذه الحركة خارجة عن إطار السلوك الرياضى والمسئولين مطالبين بتوقيع عقوبة على اللاعب خوفا من تكرار تلك الحركة، المستفزة على حد وصفهم، لاعتقادهم أن تلك الحركة فيها تقليل وعدم احترام للاعبى الخصم، فيما لم يفطنوا إلى أن اللاعب صغير السن قادته موهبته الكروية لتسليط الأضواء عليه ويبقى أحد الأسماء التى تترد كثيرا على حوارات المهتمين بكرة القدم المصرية.

وفى مباراة السوبر وبعدما اطمئن لاعبى الأهلى على نتيجة اللقاء، كرر رمضان صبحى نفس الوقفة وسط متابعة ما يزيد عن 20 ألف مشجع، وهى الحركة التى أشعلت نار الفتنة وتسببت فى الاشتباك بين لاعبى القطبين على ملعب هزاع بن زايد بالإمارات، ووصلت إلى حد الاشتباك بالأيدى بين الطرفين، لولا تدخل العقلاء من لاعبى الفريقين لفض الاشتباك وتهدئة الأجواء وإنهاء الموقف بشكل يليق باسم الناديين الكبيرين.

خرج العديد من المحللين والرياضيين لمهاجمة رمضان صبحى على تلك الوقفة، باعتبارها حركة غير رياضية على عكس ما هو متبع فى الملاعب الأوروبية، ولكن لم يقدموا حلولا لحماية اللاعبين الصغار أمثال صبحى، الذين وجدوا نفسهم بين عشية وضحاها محط أنظار الكاميرات والجماهير، وانصب تركيزهم على النقد الذى من شأنه قتل موهبة كروية مبشرة لمستقبل الكرة المصرية.

رمضان صبحى لو كان جانيا فعلى الجميع معاقبة الإعلام والجماهير التى سلطت أضوائها عليه ولم تتعامل مع عقليته الصغيرة بحكم سنه وقلة خبرته وعلى إدارة ناديه أن تقوم سلوكه، ولو كان مجنى عليه فلما كل هذا التهويل والضجة التى أثارتها تلك الحركة التى أقدم عليها، كونها متعارف عليها فى الملاعب الأوروبية كحركة بهلوانية للاستعراض بالكرة فقط..








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة