عريقات يطالب بفتح تحقيق فورى فى الإعدامات الميدانية بحق الشعب الفلسطينى

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بحالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون، كريستوف هينز، بإجراء تحقيق فورى فى حالات القتل التى ترعاها دولة الاحتلال الإسرائيلى، بحق عدد من أبناء الشعب الفلسطينى، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال عريقات ـ فى بيان صحفى اليوم السبت، "وجهنا اليوم رسالة إلى هينز، وطالبناه رسميا بإجراء تحقيق فورى فى حالات القتل التى ترعاها دولة الاحتلال، بحق أبناء شعبنا".

وذكر بصورة الطفل أحمد مناصرة، الذى تركته قوات الاحتلال الإسرائيلى ينزف فى الشارع ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الطبية له، بعد أن تم دهسه، والتنكيل به بالبلطات والعصى من قبل المستوطنين، فى الوقت الذى لم يشكل فيه الطفل مناصرة الأعزل أى خطر أو تهديد مباشر، الأمر الذى تحرمه كل القوانين وتحاسب عليه.

وقال "إن صورة الطفل أحمد، مثل غيرها من الصور ولقطات الفيديو التى التقطت، هى دليل دامغ على المعاملة المهينة والمذلة التى يتعرض لها المصاب الفلسطينى أثناء انتظاره لتلقى العلاج الطبى، ما يستدعى الإدانة الدولية واتخاذ الإجراءات الفورية لمساءلة قوة الاحتلال ووضع حد لهذه الجرائم".

وأوضح عريقات فى بيانه أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يتحايل على المجتمع الدولى من أجل تبرير سياساته القمعية والتصعيدية غير القانونية بدلا من الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطينى وإنهاء الاحتلال العسكرى عن أرض فلسطين.

وقال أن هجوم نتنياهو، على الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ما هو إلا محاولة تضليلية فاشلة، لتحويل الأنظار عن حقيقة أن المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، يتم استهدافهم بشكل ممنهج من قبل قوات الاحتلال، ضمن عمليات الإعدام المباشر خارج نطاق القانون.

وشدد عريقات على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى عن فلسطين، ومع ذلك، تصر دولة الاحتلال على فرض حرب شاملة على الشعب الفلسطينى التى عجزت عن كسر إرادته من أجل الحصول على حريته.