تساءلت صحيفة "الأوبزفر" البريطانية عن الأسباب وراء لجوء العديد من الشباب الفلسطينى إلى مهاجمة الجنود الإسرائيليين بالسكاكين، وقالت من خلال تقرير لبيتر بومونت، إن المحرك لهؤلاء الشباب فردى وتلعب فيه وسائل التواصل الاجتماعى دورًا كبيرًا.
وتحدثت الصحيفة البريطانية مع أسر بعض الشباب الفلسطينى الذى قتل على أيدى الجنود الإسرائيليين فى محاولة لمعرفة الأسباب، وقالت إن العنف والأسلحة المستخدمة فى الصراع وكيفية تنفيذ الهجمات وتنظميها ومن يشارك بها تعكس دوافع القتل بصورة أفضل، فإن كانت الانتفاضة الأولى عرفت بـ"انتفاضة الحجارة"، والثانية بالتفجيرات الانتحارية والهجمات بالأسلحة، فالموجة الجديدة من العنف أطلق عليها البعض "انتفاضة السكاكين".
ونقل بومونت عن عائلة أحد المراهقين الفلسطينيين الذى قتل على أيدى الإسرائيليين ولم يتسلموا جثته حتى الآن، إنه كان شابًا له شعبية وسعيدًا، ولم تكن لديه مشكلات، لكنه كان غاضبًا من الاحتلال الإسرائيلى خاصة من تصرفات الإسرائيليين حول المسجد الأقصى.
ويقول أحد أقارب الشاب الفلسطينى: "لدينا جيل جديد، هم أذكياء وماهرون، ولا يستطيعون تحمل الإذلال، هم يفكرون؛ إذا كانوا سيقتلوننا فى النهاية، فلماذا لا نهاجم أولا؟ وعليك أن تفهم أن هذا الجيل متعلم، ولديهم المعلومات وعلى تواصل بالعالم، ولا يمكن خداعهم مثلما تم خداعنا فى الماضى، فهم لديهم طرقهم ليعرفوا ما الذى يحدث حولهم، ووسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت تثقفهم".
وسأل بومونت أسرة الشاب عن أسباب اختلاف هذه الموجة عن الانتفاضة الأولى والثانية من حيث الأسلحة والتنظيم أو عدمه، فقال أسعد محمد على: "هذه انتفاضة خام، وهى خام لأنها عن دوافع أفراد الشخصية، فهم من بدأوها". بينما أضاف آخر لم يرد أن يكشف عن هويته: "الانتفاضات الأخرى كانت سياسية، أما هذه فليست كذلك، بل هى عفوية".
وأعزى أسعد أسباب هذه الموجة أيضًا للأحداث التى سبقتها سواء فى الأقصى أو تعرض مراهقين فلسطينيين للقتل بالرصاص "فهؤلاء الصبية بدأوا يحملوا السكاكين... وعندما يعتقد شخص أن الموت مفروض عليه، فهو يريد أن يموت بطريقة بطولية".
وينقل كاتب التقرير تحليل خبير عسكرى إسرائيلى لهذه الانتفاضة إذ الهجمات بأنها لا يمكن توقعها، لأنها لا تخضع لا لتنظيم ولا لترتيب معين، كما أن نجاح أحد المهاجمين يدفع آخرين لتقليدهم.
ويرى الخبير الذى تحدثت معه الأوبزرفر، أن استعمال الخنجر دليل على عدم دعم الفصائل المسلحة لهؤلاء المهاجمين، فلجأوا لأبسط سلاح عثروا عليه، هو الخنجر أو السيارة.
الأوبزرفر: محرك "انتفاضة السكاكين" فردى وتساعده وسائل التواصل الاجتماعى
الأحد، 18 أكتوبر 2015 12:12 م
شهداء فلسطين - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة