كان الغيطانى قبلها قد تساءل لماذا يكون موتنا دائما عند الفجر، لماذا نفارق العالم فجأة، هكذا رحل أبى، وهكذا أمى.
فى كتابه الضخم تحدث جمال الغيطانى عن الفرح والحزن والفراق واللقاء، لكن الموت كان له نصيب كبير، رأى أن وفاة "أمه" كانت المرحلة الفاصلة فى حياته التى وضعته على باب "التصوف كما يحب" هكذا كان جمال الغيطانى يرى "الموت" مرحلة لبدء جديد، ولطريق جديد وسكة مغيرة.
70عاما كانت كافية ليقول جمال الغيطانى ما يود قوله، وليترك أثره ولا يمر مرور الكرام، استطاع فى السنوات الأخيرة أن يصبح "كاتبا متفردا" ربما ظلمه وجوده بالقرب من الصف الأول وأنه ظل مرافقا للكبير نجيب محفوظ وللعظيم عبد الرحمن الأبنودى حتى أن الغيطانى حكى ذات مرة أن امرأة اقتربت منه وظنته "الحارس الشخصى" لعبد الرحمن الأبنودى وطلبت منه أن يسمح لها بأن تسلم على شاعرها المفضل ولم تتعرف على "الغيطانى" ربما أحزنه الأمر "نوعا ما لكنه كان مدركا أن السرد الذى يكتبه ليس شعبويا مثل قصائد "عبد الرحمن الأبنودى" لكن ربما لو أخبرها بأنه كاتب "الزينى بركات" أو حكايات الغريب أو وقائع حارة الزعفرانى، لو أخبرها بذلك لعرفته ولطلبت أن تسلم عليه.. لكن المتأمل لكتابات الغيطانى سوف يجد الكتابة ذات الطابع الشعبي، حيث "الزينى بركات" بأثره القوى وإسقاطاته السياسية، وحيث التجليات بأجواء الحسين والحس الصوفى المنتشر فى الكتابة.
موضوعات متعلقة..
جمال الغيطانى "صاحب الزينى" بركات فى ذمة الله
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشقة جمال الغيطاني
فراق الاحباب