وداعا جمال الغيطانى.. صاحب "الزينى بركات" يرحل عن عمر ناهز الـ70 عاما.. وزير الثقافة: كان وطنيا مخلصا وكاتبا مهما.. ويوسف القعيد: أعز الأصدقاء

الأحد، 18 أكتوبر 2015 10:40 ص
وداعا جمال الغيطانى.. صاحب "الزينى بركات" يرحل عن عمر ناهز الـ70 عاما.. وزير الثقافة: كان وطنيا مخلصا وكاتبا مهما.. ويوسف القعيد: أعز الأصدقاء جمال الغيطانى
كتب أحمد منصور - ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل عن عالمنا اليوم أحد أبرز كتاب الرواية العربية فى جيل ما بعد نجيب محفوظ، فى مستشفى الجلاء العسكرى، وهو الروائى الكبير جمال الغيطانى، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، ودخل على أثرها فى غيبوبة تامة نتيجة توقف قلبه لمدة 15 دقيقة، مما منع وصول الأكسجين إلى المخ، وسيتم تشييع جثمانه، اليوم، بمقابر الأوتوستراد على الطريق الدائرى، وذلك بعد صلاة الجنازة بمسجد السيدة نفيسة.

ولد الغيطانى فى 9 مايو 1945 بمحافظة سوهاج، وتخرج من مدرسة العباسية الثانوية الفنية التى درس بها فن تصميم السجاد الشرقى وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962، واستبدل الغيطانى عمله فى عام 1969 ليصبح مراسلا حربيا فى جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفى عام 1974 انتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم، قام الغيطانى بتأسيس جريدة أخبار الأدب فى عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.

وكان أول كتاب يصدر له، مع صديق عمره يوسف القعيد، على نفقتهما الخاصة، فتحمل كل واحد منهما 30 جنيها، بالإضافة إلى اقتراضهما من أحد الأشخاص 40 جنيها ليكون ثمن أول كتاب لهما مائة جنيه. فى جانب أخر من حياة جمال الغيطانى تتعلق بصداقتة الطويلة مع عميد الرواية العربية نجيب محفوظ ومع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى وغيرهما من قامات الأدب والفن، كما أن دوره الواضح فى الوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين لا ينسى أبدا.

وحاز "الغيطانى" على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها "جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتى رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير، كما حصل على جائزة النيل عام 2014.

ولجمال الغيطانى العديد من الأعمال الروائية منها أوراق شاب عاش منذ ألف عام، الزويل، حراس البوابة الشرقية، متون الأهرام، سفر البنيان، خلسات الكرى، الزينى بركات التى تحولت لعمل درامى، الرفاعى، رشحات الحمراء، المجالس المحفوظية، أيام الحصر، مقاربة الأبد، خطط الغيطانى، وقائع حارة الطبلاوى، هاتف المغيب، توفيق الحكيم يتذكر، نجيب محفوظ يتذكر، أسفار المشتاق، وغيرهم الكثير". كما ترجم من روايته إلى الأمانية والفرنسية مثل "الزينى بركات، وقائع حارة الزعفرانى، رسالة البصائر والمصائر، سطح المدينة، متون الأهرام، حكايات المؤسسة، التجليات بأجزائها الثلاثة فى مجلد واحد". رحم الله رائد الكتابة العربية الروائى الكبير جمال الغيطانى.

ونعى الكاتب الصحفى، حلمى النمنم، وزير الثقافة، الكاتب الكبير جمال الغيطانى، الذى توفى صباح اليوم، قائلا "جمال الغيطانى روائى كبير وعظيم فقدته الرواية العربية وهو الراعى الرسمى والعربى للرواية، وكان وطنيا وعربيا مخلصا. وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا بد لنا أن نتذكر له أنه بعد هزيمة 1967 قضى فترة طويلة من حياته مراسلا عسكريا لينقل لنا بطولات حروب الاستنزاف التى مهدت روح الانتصار ولا بد أن نتذكر له أيضا أنه أسس أخبار الأدب وكان أول رئيس تحرير لها، فهو أحد العلامات الكبرى فى مسيرة الحياة الصحفية، فرحم الله جمال الغيطانى.
ومن جانبه وصف الكاتب الكبير يوسف القعيد، رحيل الكاتب جمال الغيطانى قائلا "كان أعز الأصدقاء وأهم الكتاب".

أما الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، وصف خبر الوفاة مفجعاً، وأنه يشعر بالحزن والفقد بهذه الشخصية الفريدة العصامية والموهوبة، حيث يمثل حالة أدبية عميقة فى تاريخ الأدب العربى خلال الـ 60 عام الماضية .

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يعرفه منذ شبابه، والغيطانى يتمتع بالخلق والوطنية، والإبداع الأدبى ونجح نجاحاً باهراً فى الكتابة الروائية والقصصية وأيضاً كصحفى، كما أنه نجح كمراسل عسكرى، وأبلى بلاءاً حسناً فى تغطية المعارك، فقد فقد الأدب العربى والمصرى شخصية نادرة، ولا شك أن أصدقاءه يدركون هذا الفقد، حيث إنه كان كاتباً عالمياً وترجمت رواياته إلى عدة لغات، فوداعاً جمال الغيطانى.


موضوعات متعلقة..


- فى مقام الوداع.. جمال الغيطانى وتجليات الموت








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة