من الواضح تراجح عدد المرشحين الأقباط فى انتخابات 2015 عن المعارك الانتخابية السابقة، حيث بلغ عدد المرشحين الأقباط فى 2010 (79) مرشحا قبطيا، وفى انتخابات 2012 ازدادت أعداد المرشحين الأقباط إلى (173) مرشحا، أما فى انتخابات 2015، انخفض عدد المرشحين الأقباط إلى (168) مرشحا فى المرحلتين الأولى والثانية، من بينهم (49) مرشحة قبطية، فى المرحلة الأولى (150) مرشحا ومرشحة قبطية، وفى المرحلة الثانية (18) مرشحا ومرشحة.
وتجدر الإشارة إلى أن (168) مرشحا ومرشحة من الأقباط ينقسمون إلى (88) فى القوائم و(80) فردى.
أى أن المرشحين الأقباط بالنظام الفردى يقلون %50 تقريبا عن انتخابات 2012.
الطبع هناك أسباب موضوعية لانخفاض أعداد المرشحين بشكل عام والأقباط بشكل خاص، كثرة القضايا، وتعطيل الانتخابات، وتضارب الأحكام القضائية من فبراير وحتى أكتوبر أدى إلى انخفاض عدد المرشحين %10 تقريبا عمن تقدموا فى فبراير الماضى عند إغلاق باب الترشيح، الأمر الذى قد يؤدى إلى انخفاض نسبى فى الإقبال عن الانتخابات السابقة.
بالطبع سينحصر التنافس فى القوائم بين قائمتى «فى حب مصر» و«ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»، وإن كانت الكفة تميل نحو «فى حب مصر»، ولكن بعد إعلان السلفيين تأييدهم لقائمة ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال فإن احتمالات الإعادة واردة، خاصة وأن نفوذ ائتلاف الجبهة أكثر حضورا فى سوهاج وشمال قنا، مقابل نفوذ أعلى لفى حب مصر فى المنيا، واقتسام النفوذ فى أسيوط، وتقدم كبير لحب مصر فى جنوب قنا والأقصر وأسوان، أما «بنى سويف والفيوم والجيزة» هى من سوف ترجح كفة على أخرى.
ومن يدقق النظر فى القوائم والفردى سيجد أن كلا من قائمتى «فى فى حب مصر وائتلاف الجبهة والاستقلال» قد ركزا على قبائل (العرب والهوارة والأشراف) من حيث التمثيل النسبى، وإن كانت «فى حب مصر» ضمت قيادات العرب والهوارة والأشراف، وفى المسيحيين تفوقت «فى حب مصر» على «ائتلاف الجبهة المصرية» فى كل المحافظات ما عدا أسيوط (ذات الأغلبية الأرثوذكسية) والتى اختارت «فى حب مصر» السيدة إليزابيث شاكر من المذهب الإنجيلى مع كامل احترامى لها ولكنيستها بعد أن تراجعت إلى الاحتياطى المحامية هند جوزيف ذات الشعبية الكبيرة نتيجة خلافات (مسيحية مسيحية).
إذا توقفنا أمام الفردى فإنه باستثناء جنوب الصعيد فإن احتمالات الإعادة %90، وسوف تنحصر المنافسة أيضا بين أحزاب الوطنى المنحل» والمصريين الأحرار جنوبا، وبين المستقلين والإسلاميين شمالا، وما بينهما أعضاء الوطنى «المنحل».
أيضا من أسباب ضعف التمثيل القبطى تجربة القوائم التى بدلا من أن تضيف للأقباط فإنها عمقت الانقسامات بينهم وبين الكنيسة من جهة، نظرا لأن كل من استبعدوا من قائمة «فى حب مصر» تصورا أن القيادات الكنسية وراء ذلك، كما أنها قللت من استعداد مرشحين أقباط لخوض المعركة على المقاعد الفردية، كما أن الأحزاب السياسية مجتمعة لم ترشح أكثر من %30 من الأقباط على قوائمها، وما تبقى %70 قوائم أو مستقلين، كل ذلك ينبئ بأنه بخلاف الـ(24) مقعدا التى سيفوز بها الأقباط حتما على القوائم.. فلن يفوز من الأقباط على المقاعد الفردية ما يزيد على أصابع اليد الواحدة فى المرحلتين.
موضوعات متعلقة..
- الصحة: انتشار مكثف لسيارات الإسعاف بمحيط اللجان الانتخابية
- قائمة "فى حب مصر" تحصد أصوات الناخبين المصريين فى الولايات المتحدة
- الجبهة الوطنية: نجهز لجولات ميدانية بالمرحلة الثانية للانتخابات
- استنفار أمنى بمحيط اللجان الانتخابية قبل بدء تصويت اليوم الثانى
- "اليوم الثانى" طوق نجاة الأحزاب للخروج من مأزق قلة الناخبين أمس.. فى حب مصر: نتعشم أن نرى المواطنين أمام الصناديق.. المصرين الأحرار: أوصينا مرشحينا بتسهيل وصول الناخب.. والوفد تفاجأنا بتراجع التصويت
- التوك شو:"العليا للانتخابات": الإقبال متوسط ويصعب حصر الناخبين.. أمن الإسكندرية: ضبط مخالفين أمام لجان بعضهم ينتمى لحزب النور.. وزير التنمية المحلية: إقبال الناخبين على التصويت فى اليوم الأول ضعيف
- "المنظمة المصرية" تصدر تقريرها لليوم الأول..رئيس لجنة بالعمرانية يستعين بوكيل مرشح بديلا لموظف..ورشاوى انتخابية بالفيوم..وتصويت جماعى بالجيزة..ومنع متابعين دوليين ومحليين من دخول لجان ببنى سويف وأسوان
- حرب البلاغات تشتعل فى أول يوم تصويت بانتخابات البرلمان.. ساويرس يتهم "النور" و"بكار" بالسب والقذف..والجبهة المصرية توثق مخالفات انتخابية بمحاضر..و"المصريين الأحرار" يقاضى عبد الرحيم على ومرشحين سلفيين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة