يُعرَف العقاب البدنى بأنه ممارسة الضغط أو الأذى على الجسد، والعقاب البدنى اختلفت الآراء حوله بين مؤيد ومعارض وحجج المؤيدين أن علم التربية الحديث لا يؤيد الضرب فى المدارس، لأن الضرب وسيلة ثبت عدم جدواها وهناك من الأساليب التربوية الكثيرة التى يمكن أن يتبعها المعلم مع طلابه بدءاً من التحفيز والمكافأة وانتهاءً بالتوبيخ والحرمان من الأنشطة المحببة والنقص فى الدرجات، علاوة على ذلك فإن العقاب البدنى له من الآثار الجانبية الكثير مثل الآثار النفسية والاجتماعية السيئة على الطالب.
إن العديد من الدول المتقدمة تعليمياً منعت العقاب البدنى للطلاب ومنها على سبيل المثال اليابان ومعظم دول أوروبا وانعكس هذا على مستوى التعليم لديهم فأصبح من أفضل النظم التعليمية، كما أن العقاب البدنى للطلاب ممنوع فى معظم الولايات الأمريكية، مما يثبت أن الأساليب التربوية أفضل فى التعليم من أساليب العقاب البدنى.
وعلى النقيض من ذلك يرى أصحاب الرأى المؤيد للعقاب البدنى أنه ضرورى لتعليم الطالب وتربيته، لأن الضرب المعتدل يساهم فى رفع وتحفيز دافعية الطلاب ونبذهم للإهمال والتكاسل كما يستدلون بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم - "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم فى المضاجع"رواه أحمد، وقد جعل الإسلام الضرب من درجات العقاب للزوجة بعد العظة والهجران فى الفراش وهو ما يؤيد وجود العقاب البدنى كدرجة من درجات التربية.
كذلك يرى أصحاب الرأى المؤيد للعقاب البدنى أن الطالب فى السن الصغيرة لا يعرف مصلحته ولا يؤثر معه العقاب العادى كاللوم أو الحرمان من الأنشطة بقدر ما يؤثر معه العقاب البدنى المناسب، وقد كان العقاب البدنى الوسيلة الرئيسة فى التعليم طوال العقود الماضية.
عن العقاب البدنى كوسيلة للتعليم والتربية يجب ألا يستخدم إلا فى أضيق الحدود ويكون بما لا يؤذى الطالب أو يسبب له إصابة ويكون فيما يتعلق بالتربية لا التعليم، وفق الله طلابنا ومعلمينا لما فيه خير وطننا.
عبدالعاطى محمد صابر يكتب: العقاب البدنى فى المدارس بين القبول والرفض
الإثنين، 19 أكتوبر 2015 08:09 م
مدرس يضرب طالب - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة