الصراع بين مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف
وقال مراقبون إن السبب فى ذلك الأمر، الصراع بين مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف وعدم التوافق، والذى ظهر جلياً فى عدم إقامة صلاة الغائب بالجامع الأزهر نظرًا لغياب التنسيق، بالإضافة إلى أن الجامع الأزهر غير تابع لوزارة الأوقاف وتشرف عليه مشيخة الأزهر .
وأضافوا أن وزارة الأوقاف دعت على لسان وزيرها الدكتور محمد مختار جمعة لإقامة صلاة الغائب، وأقامت مساجد الوزارة الصلاة، دون الجامع الأزهر، نظراً لأن القائمين على شئونه لا يعرفون تعليمات الوزارة، ولم يصلهم منشورها بإقامة صلاة الغائب فيه .
جمود المؤسسات الدينية
ويرى المراقبون أن هذا الجمود الذى أصاب المؤسسات الدينية لن يحقق ما يصبوا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، نحو تجديد الخطاب الدينى، والقضاء على الفكر المتطرف، بل ويزيد من فرصة ظهور فصيل دينى آخر ليملأ الساحة بعد أن انشغلت المؤسسات الدينية بصراعاتها الداخلية التى يعلمها القاصى والدانى، وهو ما يعيدنا مرة أخرى للسنوات السابقة، وأن تقع الدعوة فريسة فى أيدى هؤلاء المتشددون الذين ملئوا عقول الناس بما هو بعيدا كل البعد عن وسطية الإسلام وسماحته.
مصدر بالأزهر: الأمر ليس فيه تعمد
من ناحية أخرى، أكد مصدر بمشيخة الأزهر أن الجامع ليس تابعة لوزارة الأوقاف وأنه تحت إشراف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبالتالى لم يصلنا المنشور الذى أرسلته وزارة الأوقاف لمديرياتها بإقامة صلاة الغائب، والأمر ليس فيه تعمد .
من جانبه، قال الدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الرواق بالجامع الأزهر، إن شهداء الحج لقوا ربهم فى أطهر بقاع الأرض وسيبعثون يوم القيامة ملبين محرمين، لافتا إلى أن الآلاف بالمسجد الحرام أقاموا الصلاة عليهم، وعدم أداء صلاة الغائب بالجامع الأزهر لا يقلل منهم، موضحاً أنه لم يكن هناك علم لدى إدارة الجامع بمنشور الأوقاف.
