وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تعاملت مع المسيرة بعنف، وسعت لمنع الفلسطينيين من الاحتجاج على الاستمرار فى إغلاق المدخل الرئيسى للقرية والمتواصل منذ أكثر من 13 عاما.
وفى نابلس، أضرم مستوطنون إسرائيليون اليوم النار فى أشجار الزيتون فى قرية بورين جنوب نابلس.. وقال شهود عيان أن المستوطنين أضرموا النار فى أشجار الزيتون المحاذية لمستوطنية "يتسهار"، فيما يحاول الأهالى السيطرة على النيران.
من ناحية أخرى أدى آلاف الفلسطينيين من القدس وأراضى الـ48، اليوم، صلاة الجمعة فى الشوارع والطرقات بسبب الحصار العسكرى المشدد المفروض على المسجد الأقصى المبارك، والقدس القديمة.
وقال شهود عيان أن الاحتلال الإسرائيلى منع من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الدخول إلى القدس القديمة والتوجه إلى "الأقصى" لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة، ما اضطر الآلاف من المصلين أداء صلاة الجمعة فى الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة وسط انتشار واسع لقوات وآليات الاحتلال.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد فرضت المزيد من الإجراءات المشددة فى المدينة (بدأت مع بداية عيد المظلة العبرى قبل 5 أيام)، ونصبت المتاريس الحديدية بالقرب من بوابات القدس القديمة، وأخرى مشابهة على مقربة من أبواب المسجد الأقصى للتدقيق فى بطاقات المصلين.
وتمكن بضعة آلاف من كبار السن من المصلين من المشاركة فى صلاة الجمعة برحاب الأقصى المبارك الذى بدت ساحاته شبه فارغة من المصلين بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضح شهود العيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتدت على المصلين فى منطقة باب الأسباط خلال محاولة إبعادهم عن المنطقة، وتسببت فى اندلاع اشتباكات بالأيدى ومواجهات استخدمت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية الحارقة والهراوات، ما تسبب فى إصابة عدد من الفلسطينيين، فى حين أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة أحد عناصرها بحجر فى الرأس.
من جانبه، شدد خطيب الجمعة فى الأقصى الشيخ يوسف أبوسنينة على أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المكثف فيه لإحباط المخططات الخبيثة التى تحدق به.
وشملت إجراءات الاحتلال الإسرائيلى إطلاق منطاد رادارى استخبارى فى سماء مدينة القدس، وتحليق طائرة مروحية لمراقبة المصلين.
وفى تطور لاحق، اندلعت مواجهات متفرقة بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى أكثر من منطقة بمحيط وداخل البلدة القديمة، تركزت أشدها فى منطقتى باب الأسباط والعامود.
وهاجم مستوطنون إسرائيليون اليوم الجمعة، سيارات المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.وقال شهود عيان من قرية اللبن الشرقى الواقعه بين مدينتى نابلس ورام الله أن عمليات رجم الحجارة صوب سيارات الفلسطينيين تجرى فى طريق فرعى جنوب القرية، وأشاروا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أغلق الطريق الرئيسى الواصل بين مدينتى رام الله ونابلس وأجبر السائقين الفلسطينيين على سلوك هذا الطريق الفرعى.
كان مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس قدر عدد السيارات التى تضررت بسبب اعتداءات المستوطنين بـ 200 سيارة.
وفى جنين، احتشد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الجمعة، على مدخل مستوطنة "مابو دوتان" جنوب غرب جنين.. وأفاد مصدر أمنى بأن المستوطنين احتشدوا فى خطوة استفزازية على مفترق مستوطنة "مابودوتان"، المقامة عنوة فوق أراضى بلدة يعبد جنوب غرب جنين، على الشارع الرئيسى الذى يربط محافظتى جنين وطولكرم ببلدة يعبد وقراها تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلى.
إضافة..
على الصعيد ذاته أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى مسيرة سلمية خرجت فى قرية بلعين غرب رام الله، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وللأسرى فى سجون الاحتلال، واحتفالا برفع العلم الفلسطينى فى الأمم المتحدة.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال الإسرائيلى أطلقوا الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضى الزراعية بالقرب من مكان إقامة الجدار القديم الذى هدم عام 2011، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وشارك فى المسيرة ـ التى دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى بلعين- أهالى القرية، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب.
وردد المشاركون فى المسيرة العبارات التى تطالب بالدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعما للأسرى ودفاعا عن حقوقهم، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، ورفض الاحتلال بكافة أشكاله.
وتسبب إطلاق قنابل الغاز الكثيف صوب المتظاهرين فى حرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة.
وفى القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، شابا مقدسيا من منطقة باب السلسلة فى القدس القديمة، وادعت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت شابا بعمر (25 عاما) من سكان مخيم شعفاط لمحاولته إلقاء زجاجات حارقة تجاه مستوطنين فى باب السلسلة بالقدس القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة