نقلا عن اليومى..
«معندناش سوق سودا، ومديرية تموين الجيزة شمعة المحافظة» بهذه الكلمات استنكر مدير مديرية تموين الجيزة حفظى إلياس، غاضباً سؤالا حول «ما آلية الإدارة لمواجهة السوق السوداء للبنزين؟»، نافياً وجود أى بيع للبنزين علناً فى شوارع المحافظة خارج المنافذ الرسمية، لكن الوضع على أرض الواقع كان عكس ذلك تماما.
وخاضت «اليوم السابع» تجربة شراء البنزين فى «زجاجات مياه» بمنطقتى الهرم وأبوالنمرس فى العلن، ورصدت تاجرين لبيع البنزين بأبو النمرس (جنوب الجيزة)، وآخر فى منطقة الهرم، وسط غياب أمنى تام، رغم أن تلك الزجاجات قد تتسبب فى كوارث إنسانية حال انفجارها، نظراً لتواجدها فى الهواء الطلق، إلى جانب أنها تستخدم فى صنع المولوتوف. ففى جولة لـ«اليوم السابع»، رصدت رجلا يخطى عمره الخمسين عاماً يجلس فى منتصف أحد شوارع أبوالنمرس العمومية والشهيرة، بجراكن مليئة بالبنزين، ويقف أمامه «تروسيكل» يعطيه حصته من البنزين المهرب علناً، ثم يأخذ أجره وينطلق مسرعاً ليستكمل البائع عمله فى بيع البنزين الذى استولى عليه من مصدر مجهول.
وبسؤال البائع عن سعر البنزين المتوافر لديه ونوعه، أجاب: «إنه بنزين 80 واللتر منه بـ2 جنيه»، وخلال ملء البائع لزجاجات البنزين لأحد الزبائن، حذره من أن تمسك به لجنة أمنية بالسيارة وبها الزجاجتان، مبررا تحذيراته بقوله: «ممنوع إنك تشيل بنزين فى أزايز، لأن الشرطة هتحسب إن معاك مولوتوف، وهتسألك إنت جايبه منين، ولو عرف إنه منى هيحبسنى».
وأكد البائع أنه يرفض بيع البنزين فى زجاجات لأى زبون، قائلا «أنا ممكن أبيعه فى توك توك، فى عربية، لكن فى إزازة فى الشارع ممنوع، ومش أى حد كمان بديله، ولو جت عربية من غير أرقام مش هديله».
ونصح البائع صاحب السيارة الذى اشترى منه البنزين بوضعه فى تنك سيارته، قائلاً: «خد بالك البنزين ده نضيف جداً، وأنضف من اللى موجود فى العربية، ولا فيه غش ولا لعب ولا أى كلام، ولو اللتر فيه حاجة هدفعلك من جنيه لألف».
وفى منطقة الهرم، وقفت سيارة أمام طفل لم يبلغ من العمر أكثر من 15 عاماً، ليبيع لصاحبها البنزين فى أحد الشوارع الشهيرة بمنطقة الهرم فى حاوية صغيرة مليئة بالبنزين وسط الشارع، وعند سؤاله على نوع البنزين وسعره، قال: «ببيع 80 بس، واللتر بـ2 جنيه ونص، والجركن الكبير 5 لتر بـ15 جنيه».
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
تعويرة الوش مفيهاش معلش
اعتقال اعتقال اعتقال .. احنا شعب يخاف مايختشيش