روجت بعض الصحف الغربية لسيناريو حرب برية وشيكة فى سوريا، ونشرت صحيفة التليجراف البريطانية، عن مصادر بالعاصمة السورية دمشق، أن عمليات القصف الجوى سيتبعها هجوم برى تشنه مليشيات حزب الله مع قوات بشار الأسد تدعمهم قوات قادمة من إيران حليفة الرئيس السورى للاستحواذ على مواقع تسيطر عليها المليشيات المعارضة المسلحة بمدن مثل حمص، وقد يدفع ذلك دولا مثل السعودية وقطر وتركيا بتوسيع نطاق دعمها لبعض المليشيات المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد داخل سوريا.
ونقلت مجلة النيوزويك عن وكالة رويترز أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا للانضمام إلى هجوم برى كبير لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد فى مؤشر آخر على التدويل السريع لحرب أهلية أصبحت كل دولة رئيسية فى المنطقة عرضة للخطر بسببها.
وقال مصدران لبنانيان، إن مئات من أفراد القوات الإيرانية وصلوا إلى سوريا فى الأيام العشرة الأخيرة وسينضمون قريبًا إلى هجوم برى كبير مع القوات الحكومية السورية ومقاتلى حزب الله اللبنانى تدعمهم الضربات الجوية الروسية.
وأضاف أحد المصادر لرويترز، "العمليات الجوية الروسية سوف تترافق مع تقدم للجيش السورى وحلفائه برًا فى القريب العاجل، ومن المحتمل أن تتركز العمليات البرية القادمة فى ريف إدلب وريف حماة"، موضحا أن الجانب الروسى سيقصف جوًا ريف إدلب وريف حماة على أن تتقدم القوات البرية السورية وحلفائها.
وقال المصدر إن العملية ستستهدف استعادة السيطرة على الأراضى التى فقدها الجيش السورى ووقعت فى قبضة المعارضة المسلحة، وتعتبر هذه العملية مؤشرًا على تشكل تحالف عسكرى بين روسيا والحلفاء الرئيسيين الآخرين للأسد مثل إيران وجماعة حزب الله.
وأشار المصدرإلى أن العملية ستركز على استعادة السيطرة على مناطق فى شمال غرب سوريا سيطرت عليها المعارضة المسلحة، حين حققت تقدمًا سريعًا فى وقت سابق من العام الحالى، قائلا، "بدأت طلائع القوات الإيرانية البرية بالوصول إلى سوريا، جنود وضباط ومقاتلون للمشاركة فى هذه المعركة وليس مستشارين، نحن نتحدث عن مئات مع معداتهم وأسلحتهم، المئات وصلوا منذ عشرة أيام على أن يتبعهم أكثر من المئات قريبا"، وذكر المصدر أن عراقيين أيضًا سيشاركون فى العملية.
وحتى الآن تركز الدعم الإيرانى العسكرى المباشر لنظام الأسد فى معظمه على إرسال خبراء عسكريين، كما أرسلت إيران مجموعات مسلحة شيعية تضم عراقيين وبعض الأفغان للقتال إلى جانب القوات السورية.
