نقلا عن العدد اليومى...
«ذاكر علشان تنجح وتجيب مجموع وتبقى من الأوائل»، جملة على الرغم من سهولتها فإنها تحمل بين حروفها عشرات الأسئلة والألغاز التى تدور جميعها حول مفهوم كلمة المذاكرة، تلك الكلمة التى ظلت لسنوات البعبع الأكثر إثارة للقلق والرعب فى نفوس التلامذة وآبائهم، ومحورا للمشكلات فى الكثير من البيوت منذ بداية العام الدراسى وحتى نهايته وظهور نتائج الطلاب.
ومع بداية العام الدراسى ندعو الأسر للهدوء والتخلص من المفاهيم الخاطئة والراسخة عن المذاكرة والتفوق والذكاء والدح والقلق المستمر ونساعدها فى إيجاد حيل مبتكرة وطرقا جديدة تتناسب مع هذا الجيل باختلافاته للتخلص من بعبع المذاكرة وتحقيق النجاح والتفوق دون تعقيدات وتوتر.
ريموت كنترول ذكاء أطفالك فى إيدك.. وقوله: برافو أنت شاطر وذكى.. وما تعقدوش
كتبت - سارة حجاج
«برافو أنت شاطر وذكى وتقدر تبقى أحسن» هذا كل ما يتطلبه الأمر لتحفيز عمل أدمغة الأطفال، ذلك ليس كلاما مرسلا ونصائح فارغة بل إن الواقع يثبت ما هو أكثر.
النماذج التى نقرأ عنها لعباقرة العلم والفنون، تثبت أن جميع هؤلاء كان الدعم والتشجيع ركنا رئيسيا فى نشأتهم، وكان حجر الأساس لنمو مواهبهم وقدراتهم العقلية.
يؤكد أستاذ طب وسلوك الأطفال الدكتور طلعت حسن سالم أن كلمات التشجيع والثناء هى مفتاح عقول الأطفال والمراهقين، وفى المقابل فكلمات السب والتحقير هى أقوى العوامل التى تدفعهم للفشل.
فكلما حرصنا على أن نؤكد لأطفالنا أنهم أذكياء وأنهم قادرون على استيعاب المعلومات التى تقدم لهم، كلما ساهم ذلك فى اقتناعهم شخصيا بحقيقة هذا الأمر، فى حين أن نعت الأطفال بصفات الغباء والفشل، يدفعهم مباشرة للاقتناع بكونهم محدودى القدرات العقلية، وذلك ما أثبتته العديد من الدراسات على مستوى العالم.
يوضح طلعت أنه على الآباء إدراك القدرات العقلية لأطفالهم والتحرك فى حدودها، بمعنى أن هناك طفلا يمكنه الاستيعاب بصورة أسرع أو أبطء من أقرانه، ويجب أن ندرك ذلك الأمر ونتعامل فى حدوده، ولا نضغط على الطفل بل نحرص على حصوله على قدر معقول من الراحة العقلية، فى حالة شعوره بالملل والتذمر.
الحفظ ولا الفهم؟!.. مين يكسب
كتبت - سارة حجاج
يحفظ ولا يفهم؟! البعض يعتقد أن الحفظ أو الاستيعاب والفهم يتوقف على نوع المعلومة نفسها، ومن المعتقدات الخاطئة لدى الكثيرين أن المواد العلمية كالرياضة والفيزياء تعتمد على الفهم، والأدبية كالتاريخ واللغة العربية تعتمد على الحفظ.
فيما يقسم طلعت حسن الفرق بين الحفظ والفهم بشكل مختلف، عما هو شائع. فى البداية يؤكد طلعت أن الفهم عنصر أولى ومهم لجميع المواد الدراسية أيا كان نوعها علميا أو أدبيا، وهو الأمر الذى يجب أن نجعل الطفل يعتاد عليه منذ بداية سنواته الدراسية، كأن نشرح له على سبيل المثال أسباب دراسته للغة العربية والأجنبية والرياضة، ويحذر طلعت من دفع الطفل أو المراهق لحفظ أى معلومة دون التأكد من استيعابه لها بصورة كاملة، فحفظ المعلومات غير المفهومة كالنقش على الماء.
كما يوضح طلعت أن طريقة الربط والتشبيه هى أفضل الوسائل التعليمية التى تساعد الأطفال على حفظ المعلومات التى يتلقونها، مثل أن نشبه حرف الباء بالطبق، أو نربط بين حرف الألف والأرنب وهكذا. وتلك الوسيلة يمكن الاستعانة بها فى جميع السنوات الدراسية، فربط وتشبيه المعلومات بأشياء دارجة، هو أفضل الطرق التى تساهم فى استرجاعها من العقل بصورة سهلة كما تساهم أيضا فى حفظها بالذاكرة لسنوات.
الروشتة السحرية لفك عقدة الثانوية
كتبت - مروة محمود إلياس
طالب الثانوية العامة المغلوب على أمره، المطالب دائما بالوصول إلى حد «العبقرية»، ونتيجة المائة فى المائة، حتى يدخل كليات القمة. هذا التفكير الخاطئ، والسقف العالى من الطموحات الذى يصدره الأهل لابنهم، أحد أهم عناصر الضغط النفسى والعصبى، والتى تحول معها طلاب أذكياء ومجتهدون لفشلة ومتكاسلين. وهذا ما أكدته الدكتورة سمر إبراهيم أخصائية الصحة النفسية، موضحة أن الضغط على طالب الثانوية يحوله تدريجيا لماكينة مذاكرة، لا يمكنه الفهم والاستيعاب. وقدمت سمر مجموعة من النصائح كروشتة سحرية للتخلص من عقدة الثانوية:
1- كن هادئا ترى الوجود هادئا، لذا مهما كانت الضغوط عليك كن هادئا وتمتع بالمذاكرة.
2 - اهتم بالتحدث على الدوام بودية معه، يوميا قبل النوم، عن أحوال المذاكرة واختبره اختبارات لطيفة على سبيل المزاح.
3 - لا تحرمه من الترفيه، وإن حرمته من إحدى المناسبات احرم نفسك وباقى العائلة منها أيضا.
4 - اجعله على الدوام يشعر بمؤازرتك، فلا توبخه أو تتخلى عنه حتى وإن كانت نتائج اختباراته غير مرضية.
5 - ابعده بنوع من الصداقة والثقة عن مذاكرة الأصدقاء لأنها تقلل فرص التحصيل، إلا أن المنع التام غير صحى أيضا.
6 - قسم معه مواقيت الأسبوع واليوم، واجعله يلتزم بها، وإن لم يلتزم لا تلومه، بل اطلب منه جدولا جديدا أكثر مرونة يراعى تغيرات اليوم.
7 - اجعل ابنك طالب الثانوية يشعر بالمسؤولية من تلقاء نفسه، فلا تغصبه ولا تزد من نصحك له، ولا تكن ملحا عليه، فإذا تركت له الحرية زاد شغفه بالدراسة.
8 - تحدث مع والديك فى جدولك اليومى والأسبوعى لهذه السنة المهمة، فعليك تحديد مواقيت للالتزام بها من مذاكرة وترفيه وراحة.
9 - تجاهل الثانوية واجعلها سنة عادية، واجعله يشعر بهذا الشعور، ويشعر بأنها سنة دراسية عادية تحتاج للتفوق ليس إلا.
كتر الدح مش مفتاح النجاح
«شوف فلان واد دحيح ده بيذاكر 8 ساعات فى اليوم، وأنت فاشل ومش نافع»، وبسبب هذه الكلمات يصبح الطفل سلبيا يكره المذاكرة، ويمر بحالة نفسية سيئة تؤثر على حياته ومستقبله لأنه يشعر بالفشل.
فى هذا السياق، يؤكد الدكتور محمد على أخصائى الطب النفسى، أن يتسبب فى فشله مستقبلا.
وأكد أخصائى الطب النفسى، أن هناك اعتقادا خاطئا عند الكثير من الآباء وهو «كل ما تقعد قدام الكتاب أكتر كل ما هتبقى أحسن وهتنجح»، رغم أن الكثير من الأطفال يستطيعون تجميع معلومات كثيرة فى وقت قليل وهذا يدل على ذكائهم.
وأشار د. محمد، إلى أن هناك الكثير من الطرق المختلفة للمذاكرة، ومثال ذلك وهم يتمشون، أو عند سماعهم للأغانى.
ويضيف أخصائى الطب النفسى د. محمد، أن النمط الثابت فى المذاكرة لا يفيد طفلك، ويقدم بعض النصائح المفيدة فى هذا المجال وهى:
خلق جو خاص بالمذاكرة كالمكتب الثابت الذى يحمل الأقلام والكتب، فهذا يساعد على زيادة قدرة الطفل على المذاكرة.
لا تحدد وقتا محددا لمذاكرة طفلك، كل ما عليك هو تحديد الأشياء المفروضة عليه، وتأكيد أن عليه أداءها خلال اليوم، وبعد المذاكرة يمكن اختباره ومكافأته إذا أنجز.
وينصح باستمرار مذاكرة الطفل لمدة 45 دقيقة، والراحة لمدة 30 دقيقة وأثناء الراحة يمكن أن يلعب أو يشاهد التليفزيون أو الكمبيوتر، ويجب أن تقوم الأم بعقد اتفاق مع الطفل وهو اللعب ساعة معينة وبعدها تبدأ المذاكرة فهذه الطريقة تساعد الطفل على حب المذاكرة.
ويؤكد أخصائى الطب النفسى، أن هذه النصائح تجعل طفلك أكثر ثقة بنفسه، ويؤدى إلى قوة العلاقة بينكما.
الأهل والمدرسة والبيئة المحيطة.. مثلث نجاح أو فشل التلامذة
كتبت -هبة مصطفى
يقول دكتور محمد فؤاد أخصائى الصحة النفسية: يعتقد كثيرون أن التحصيل الدراسى ترتبط بالذكاء، بمعنى كلما كان الطفل يتسم بمعامل ذكاء مرتفع توقعنا منه الحصول على الدرجات النهائية فى جميع المواد وهذا اعتقاد خاطئ. ولكن «يجب إدراك أن الذكاء والتحصيل الدراسى عنصران مرتبطان وليسا متلازمين وليس شرطا لتفوق الطالب فى الدراسة أن يكون معدل ذكائه مرتفعا». يتابع د. محمد قائلا أن هناك العديد من العوامل التى تؤثر سلبا على عملية نجاح الأطفال وتفوقه الدراسى بخلاف مستويات ذكائهم وأهمها:
الأسرة :
الأسرة التى تعانى من كثرة المشاجرات الأسرية وحالات التصدع والإهمال والنبذ والعنف والإيذاء البدنى تؤثر بشكل كبير على مستوى التحصيل الدراسى لأبنائها حتى وإن كانوا أذكياء.المعلم :
اهتمام المعلم بتوصيل العملية التعليمية بأسلوب التلقين وحشو العقول وليس يساهم فى القضاء على مهارة التفكير الابتكارى للتلاميذ.الظروف الفيزيقية :
بدء الطالب يومه بصراع فى المواصلات والتى تؤدى لفقد كثير من مجهوده البدنى، ثم ينتقل إلى التكدس المدرسى وعدم تجهيز الفصول جميعها عوامل تؤثر سلبا على طاقة الأطفال الإبداعية والفكرية.الأبحاث الحديثة تكشف: أفضل النصائح لتحقيق التفوق
كتب - إسلام إبراهيم
بعد إقرار وزارة التربية التعليم 10 درجات خاصة بحضور وسلوك طلاب الثانوية العامة، سيضطر أغلبية الطلاب للحضور إلى المدرسة، وبالتالى سيكونون بحاجة إلى الاستفادة من هذه الساعات الطويلة وعدم إهدارها، لذلك نسلط الضوء على الأبحاث العلمية العالمية لتحقيق أقصى درجات التحصيل الدراسى سواء فى البيت أو المدرسة:
- لا تصطحب الهواتف الذكية والتابلت داخل الفصل الدراسى بل اتركها فى المنزل، حيث ثبت أنها تحد من تركيز الطلاب وتقلل من تحصيلهم وذلك حسبما نشر بالدورية «Journal of Media Education».
- إنقل أجهزة التلفزيون والكومبيوتر خارج غرف نوم ومذاكرة الطلاب، لأنها تشتت انتباههم وتصرفهم عن المذاكرة وتسبب اضطرابات النوم والنسيان وضعف التركيز وقلة الاستيعاب داخل الفصل الدراسى.
- لا تقارن نفسك بأحد، واعلم أن كل طالب وله أسلوبه المميز فى المذاكرة، فإذا كنت من النوع «البصرى» فيمكنك كتابة الملاحظات المهمة وتعليقها على الحائط وقراءتها بشكل دائم، أما إذا كنت من النوع «السمعى» فيمكنك الاستماع إلى المحاضرات والدروس داخل أو خارج المنزل.
- إذا كان لديكم متسع بالمنزل، فخصص غرفة ما لأغراض المذاكرة فقط واجعلها بعيدة عن غرفة النوم، لتحسين التركيز والحد من الكسل والخمول والميل للنوم.
- ملازمة الطلاب المتفوقين والأوائل يجعلك متفوقا مثلهم، فالإرادة والهمة العالية التى يتمتع بها المتفوقون صفة مكتسبة ويمكن التمتع بها بملازمة الأشخاص الذين يتسمون بها.
- ثبت موعدا لنومك ولا تسهر
مكافحة السمنة تعزز الأداء الدراسى:
سلطت الأبحاث الحديثة الضوء على أبرز الابتكارات العالمية لمكافحة السمنة، والتى تضر بالطلاب، وتضعف ذاكرتهم وتجعلهم يشعرون بالكسل والخمول والميل للنوم، ومن أبرز هذه الوسائل:
- إلغاء التخت المدرسية واستخدام طاولات عالية بدلاً منها حيث ثبت أنها تحرق قدرا أكبر من السعرات الحرارية بنسبة 25 %.
- تطبيق الوجبات المدرسية الغذائية وتوزيعها على الطلاب، حيث ثبت أنها تساهم فى الوقاية من السمنة لأنها تحد من إقبال الأطفال على تناول الوجبات السريعة والحلويات والمشروبات الغازية، وستوفر مليارات الدولارات التى تنفق لعلاج أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم والسرطانات.
- توفير أجواء تساعد الطلاب على المشى والجرى وممارسة الرياضة حيث طبقت إحدى المدارس الابتدائية فى أسكتلندا تجربة أجبرت فيها كل الطلاب على الجرى أو المشى 1600 متر يومياً لتحسين لياقتهم وتعزيز قدرتهم على التركيز، وثبت أن هذه الوسيلة ساهمت فى مكافحة السمنة وخلت المدرسة تماماً من أى طالب يعانى من فرط الوزن، بعد مرور 3 سنوات من بداية تطبيق النظام الجديد.
طفلك الشقى.. بإيدك تخليه مشروع ذكى أو غبى.. هنقولك إزاى
كتب - بيتر إبراهيم
«أنت ولد شقى» مصطلح يطلقه الأهل على الطفل كثير الحركة، بل قد يتعامل البعض مع ذلك السلوك كونه أمرا يتطلب تلقى الطفل عقابا. فيما أوضح مجموعة من الباحثين عبر الموقع الطبى الأمريكى «Kids Habits»، أن منع الطفل الشقى من شىء يحبه أو يهتم به يسبب حرمانه من اكتشاف العالم المحيط به الذى يميزه عن غيره من الأطفال. وأشار الباحثون إلى أن الطفل الشقى مشروع طفل ذكى لأنه يفكر ويبتكر ويبحث ويكتشف، وهذا ما يجعله ينمى ذكاءه، كما أنه قد يتميز بذكائه وتفوقه فى مادة الرياضيات ويحقق نتائج مبهرة، لكن كبته يحقق نتائج عكسية.
ووجد الخبراء أن هناك ارتباطا وثيقا بين شقاوة الأطفال ومعدل الذكاء، فالطفل الذكى له قدرة خاصة على حل المشكلات والتفكير السريع وحفظ المعلومات. وأضاف الباحثون أن الطفل الشقى لا يشترط أن يكون ماهراً فى الرياضيات والعلوم فقط، لكنه يمكن أن يفرغ طاقته المكبوتة فى كتابه الأشعار والإبداع فى التأليف الأدبى أو أحد الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والبينج بونج وكرة السلة وغيرها من الألعاب، لافتين إلى أن الطفل الشقى قد يحتاج فى بعض الأحيان إلى المزيد من الحسم لتربيته تربية صحيحة لأنه فى الغالب يكون مندفعاً. ونصح الباحثون بتوفير المناخ والظروف الطبيعية للطفل الشقى لتفريغ طاقته لكن بشكل صحى وفى الحدود المسموح بها، وذلك من خلال تعليمه لعبة جديدة مثل الشطرنج أو لعبة ترفيهية أو أعمال يدوية مثل الرسم أو النحت.