ويستعرض المعرض المسيرة المهنية للفنان لوك تويمانز من خلال أعماله الفنية التى تجمع بين القديم والجديد، ويضم مجموعة من اللوحات الجدارية وعمل آخر بعنوان "أرينا" أعدّه الفنان خصيصًا لهذا المعرض، ويتناول الفنان فى جدارياته الفنية عدة موضوعات حول التاريخ الحديث، بما فى ذلك موضوعات الحروب والصراعات التى شهدتها المنطقة فى الآونة الأخيرة، كمحرقة الهولوكوست وحرب العراق والصراع الإسرائيلى وغيرها من المواضيع السياسية.
وقال تويمانز "إن هدف الفن هو تحفيز النقاش مشيرًا إلى أنه من الضرورى أيضًا تحرير العقل عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء، بالطبع ليس بسذاجة. يقينًا سيكون هناك نقد، لكن بكل تأكيد هذا ما يجب أن يُحدثه العمل الفنى، يجب أن يفتح نقاشا، يجب أن يجعل الحوار ممكنا، بمعنى أنى أتصور أن الثقافة يمكنها القيام بدور أكبر كثيرا مما يقوم به عالم السياسة" وفقا لـ"رويترز".
جدير بالذكر أن الفنان البلجيكى لوك تويمانز، من مواليد عام 1958، ويعد أحد أهم أسماء جيل جديد من الرسامين التشخيصيين ويشهد له بالمساهمة فى إحياء فن الرسم خلال تسعينيات القرن الماضى، وقد عرضت أعماله فى متاحف مختلفة فى أنحاء العالم، منها معهد الفن فى شيكاغو، ومركز جورج بومبيدو بباريس، ومتحف الفن فى لوس أنجلوس ومتحف الفن الحديث فى نيويورك، ومتحف بياكوتيك موديرن بميونيخ، ومتحف تيت بلندن.
"آندى وارهول" فى معرض الفن الحديث بباريس
يعد الفنان الأمريكى "آندى وارهول" من أشهر فنانى الولايات المتحدة للنصف الثانى من القرن العشرين، ولقب بملك البوب آرت وأمير الفن الشعبى، حيث كان تأثيره هائلاً فى تطور فن الأشياء الموجودة، وفى مزج الفنون الجميلة بسلع المستهلكين الشعبية والفاخرة، وهما حركتان لا تزالان تغمران عالم الفن اليوم.
ويقيم معرض الفن الحديث بباريس فى الفترة الحالية معرضًا ضخمًا لملك البوب آرت الأمريكى أندى وارول، يضم عددًا من أعماله، خاصة سلسلة "ظلال" التى تعرض لأول مرة فى باريس وفى أوروبا عامة، وقد أنجزها فى نهاية سبعينات القرن الماضى، وتمثل مرحلة مفصلية فى مسيرته من جهة تصوره للعمل الفنى وإخراجه فى شكل طبع أعماله.
ويفتتح المعرض الباريسى المحتفى بوارول بسلسلة من بورتريهاته إلى جانب "الغيوم الفضية"، وهى بالونات شبيهة بالوسائد المنفوخة بالهليوم تحلق وسط قاعة مطلية باللون الفضى، وكذلك "لحظات تجريب"، وهى بورتريهات مصورة لأناس يتوافدون على استوديو "المصنع"، مثل الرسامة نكى دو سان فال والفنان ماريو بانانا إلى جانب نكرات، وقد حوّل وارول تلك الصور إلى فيلم يحوى أربعًا وعشرين صورة فى الثانية.
تضمّ سلسلة "ظلال" مئة واثنتى لوحة مطبوعة على الحرير بتقنية "السيريجرافيا" تحتوى فقط على موتيفين تجريديين متقاربين يتكرران على مدى مئة وثلاثين مترًا بشكل خطى، وقد استعمل وارول خلفية من عدة ألوان بلغت سبعة عشر لونًا.
يقول هرفى فانيل مندوب المعرض غرضنا مساءلة هوية الأثر، من خلال وضع السلسلة فى حيز له من السعة ما يمكّن الزائر من تنقيل النظر فى مكوناتها فى وقت واحد، ثم مقارنتها مع بعض أعماله الأخرى مثل "الكراسى الكهربائية" و"بورتريهات جاكى كيندى" و"الأزهار" و"بورتريهات ماو تسى تونج"، فالغاية ليست إقامة معرض استعادى، بل تقديم وارول فى تنوعه ومختلف الحقول التى عمل عليها، مع المحافظة على طريقته فى تعليق اللوحات".
ورغم اختلاف الآراء حول فنه، يبقى أندى وارول علامة مميزة فى البوب آرت، لقدرته على إرباك انتظارات الزائر، وإبهاره بألوان مستحدثة، يطوّر من خلالها علاقة الجمهور بالعمل الفنى، فهو لم يفتأ يوسع حقول تجاربه بشكل يفيض عن المكان، حتى قيل إنه لا يرسم لوحات، بل يخلق بيئة، تتعانق فى أعطافها مكونات كثيرة جاهزة فى الأسواق أو من ابتكاره.
"كاندينسكى" فى معرض فنى بمدريد
تستضيف حاليًا مدينة مدريد معرضاً فنياً للفنان التجريدى الروسى الكبير "فاسيلى كاندينسكى"، يأتى ذلك كجزء من الاحتفالات بالذكرى الـ150 لميلادة، ويتضمن هذا المعرض نحو 100 عمل من المجموعة الخاصة للفنان، ويتتبع المعرض أربعة عقود من التنمية الفنية لكاندينسكى، بدءًا من أول لوحاته التصويرية لأعماله التجريدية الأكثر التجريبية ويستمر هذا المعرض بدءا من اليوم 20 أكتوبر وحتى 28 من فبراير 2016.
ويعتبر كاندينسكى من اعظم المؤثرين فى الحركة الفنية بين أبناء جيله، وفى القرن العشرين. وكاحد الرواد الأوائل للمبدأ اللاتصويرى أو اللاتمثيلي، وبعبارة أخرى، مبدأ "التجريدية الصافية"، كما يعتبر الفنان كاندينسكى ممهد الطريق للمذهب التعبيرى التجريدى، حيث أصبح هذا المذهب مدرسة الرسم المهيمنة والسائدة منذ ذلك الوقت - وفترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وقد اطلق عليه أصحابه لقب "أمير الروح" و"الفارس".
جدير بالذكر أن الفنان الروسى فاسيلى كاندينسكى يعد أحد أشهر فنانى القرن العشرين، اكتشافاته فى مجال الفن التجريدى جعلته واحدا من أهم المبتكرين والمجددين فى الفن الحديث. فى كلتا الحالتين، كفنان وباحث نظرى لعب دوراً محورياً ومهماً جدا فى تطور الفن التجريدى تنسب اليه جائزة كاندينسكى للفنون، ومن أشهر تصاميمه كرسى كاندينسكى الذى اخذ طابع مدرسة باوهاوس فى ألمانيا.
موضوعات متعلقة..
-اليوم.. مركز "توثيق التراث" يقيم عرض بانورامى بـ"جامعة القاهرة"