انقسام داخل التيار السلفى حول الانسحاب من الانتخابات.. قيادات حزب النور تطالب بالبقاء والتعلم من تجربة المرحلة الأولى.. وآخرون يطالبون بحسم القرار سريعا.. وياسر برهامى: سنمتثل لرأى الأغلبية

شهد حزب النور، انقساما حادا حول فكرة الانسحاب من الانتخابات البرلمانية، بعدما طرح عدد من القيادات هذا الأمر خلال الساعات الماضية، ففى الوقت الذى وافق فيه البعض، ورأى أنه حلا بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات، رأى آخرون أنه ليس له نتيجة، خاصة أن الحزب لا يسعى لتصدر المشهد فى الوقت الحالى.

ومن المقرر أن يعقد الحزب اجتماعا حاسما غدا الخميس، لحسم أمر الانسحاب من عدمه فى ظل رفض بعد قيادات الحزب التى تخوض مرحلة الإعادة الانسحاب.

وبالرغم من وجود قيادات بالهيئة العليا والمكتب الرئاسى لحزب النور فى جولة الإعادة وأبرزهم الدكتور أحمد خليل، عضو المكتب الرئاسى، وأحمد الشريف عضو الهيئة العليا، محمد صلاح خليفة، المتحدث الرسمى للحزب، إلا أن أغلب أعضاء الهيئة العليا خرجوا فى الجولة الأولى وأبرزهم قيادات قائمة الإسكندرية وهم المهندس أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور، ونادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، ومحمد إبراهيم منصور عضو المكتب الرئاسى، إلى جانب خروج عبد الله بدران عضو المكتب الرئاسى، والدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا.

وقال محمود إسماعيل، القيادى بحزب النور فى بيان عبر صفحته على "فيس بوك": "خلاصة القول إذا تم الاستمرار فى العملية الانتخابية، فلا بد على كل محافظة بكامل عدادها أن تدعم المرشح الفردى فيها، بمعنى على كل أمانات الحزب فى الإسكندرية، وكل أفرادها دعم مرشحى الحزب بالعامرية، وتركيز الدعاية والجهد لها، وكذلك فى الصعيد على أعضاء الحزب فى محافظات الصعيد دعم مرشح الحزب الوحيد فى قنا وهو المهندس محمد جاب الله وبنى سويف عبد الحكيم مسعود، حيث يركز دعمه على الـ24 عضوا فى جولة الإعادة بدعمهم من محافظاتهم بشتى السبل.

فيما جاءت ردود أفعال أعضاء النور على طرح بعض القيادات موضوع الانسحاب، برفض البعض لهذا الانسحاب، وقال أبو أسلم السلفى: "القرار ليس قرارنا بل قرار المجلس الرئاسى للحزب، وأرجو ألا نتهور فالأمور ليست بعنترية دون حسابات واقعية".

وقال أحمد بركات، القيادى بحزب النور: المشروع السياسى يبق قائما بإستراتيجيته والوسائل تتغير، والإرادة للتغيير تحتاج صبر، والانسحاب السياسى يحتاج إلى ذرائع ومسوغات معقولة تخدم المشروع، ويكون بأساليب التعليق، التجميد، التوقف الجزئى، بحيث يقبل استئناف العمل السياسى أو التحول إلى أدوار أخرى فاعلة، أما الانسحاب الكلى فله آثار عكسية على الشعبية والأعضاء، واستمرار التدافع السياسى بتوازن ونزاهة.

فيما قال عبد الرحمن جناح: "ممكن تكون ورقة ضغط، لأن هما لن تفرق معهم تنسحب أو لا تنسحب"، فيما رد مصطفى عبد القادر: "لازم ياخدوا القرار ده وبسرعة".

من جانبه قال عباس محمد، عضو الهيئة العليا لحزب النور: ستدرس كل الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية سواء فيما يتعلق بنتائج مرشحى الحزب فى الجولة الأولى أو المخالفات التى شهدتها العملية الانتخابية.

وأكد عباس فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن كل الأمور مطروحة داخل حزب النور فى اجتماع الهيئة العليا الطارئ غدا، بما فيها الانسحاب من العملية الانتخابية، وسيتم استطلاع رأى أعضاء الهيئة العليا للنور حول الانسحاب.

فيما قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الحزب سيمتثل للأغلبية فى رأى القواعد والقيادات حول العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن هناك أصواتا تطالب بالانسحاب من الانتخابات، ولكن الحزب دائما ما يأخذ بأمر الشورى داخل قواعده.