سامح الخوانكى يكتب: حصول مصر على مقعد بمجلس الأمن كله فوائد

لا نستطيع إغفال أهمية الفوز بمقعد لمدة عامين فى الفترة الراهنة، فبالرغم من عدم تحمل مجلس الأمن للدور المنوط به بالمحافظة على السلم والأمن الدوليين و"الكيل بمكيالين" فى العديد من القضايا الدولية، إلاّ أن وجود مصر بداخله له أهميته للعديد من الأسباب منها على سبيل المثال وليس الحصر :

١- وجود مصر داخل أكبر منظمة دولية ولاسيما أنها كانت إحدى الدول المؤسسة لها عقب الحرب العالمية الثانية فى مؤتمر سان فرانسيسكو والتى تم تأسيسها فى عام ١٩٤٥، "أكبر محفل عالمى".

٢- مجلس الأمن يعد أحد "أهم أجهزة المنظمة" والبالغ عددها ست أجهزة رئيسية، فهو يضم الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يمتلكون حق الإعتراض أو "الڤيتو" الذى شل ولا يزال دور الجهاز فى العديد من القضايا الدولية، فكان هناك العديد من النداءات بضرورة إدخال تعديلات على ميثاق المنظمة ومنها إلغاء هذا الحق الذى يتعارض مع المساواة بين جميع الدول الأعضاء، بالإضافة إلى عشر دول أخرى يتم اختيارهم وفقاً لبعض الضوابط منها التوازن الجغرافى والتناوب على سبيل المثال.

٣- عودة مصر إلى "الدور الريادى" واستعادة مكانتها فى القارة السمراء والشرق الأوسط ودحض المحاولات اليائسة لزعزعة هذا الدور.

٤- إمكانية التدخل والضغط "لتمرير القرارات" التى تخدم الدولة المصرية وحلفائها على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية.

٥- "نجاح الدبلوماسية المصرية" فى حشد الدول التى صوتت على هذا القرار لصالح مصر فكان بمثابة صفعة لكل المشككين فى دورها التاريخى، وكذلك إعطائها دفعة للتحرك والعمل على حل القضايا الجوهرية التى تخدم مصلحة الدولة المصرية ومواطنيها فى الخارج.

٦-ظهور الأعداء الذين وقعوا فى "فخ التصويت" ضد هذا القرار مما يستدى أكثر حيطة وحظر فى التعامل معهم فى الفترة المقبلة.

حفظ الله الوطن.. وتحيا مصر..