إعادة محاكمة المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج بعد غد رغم مرور عامين على استشهاده.. زوجة البطل: أتمنى إعدام قاتلهُ أمام عينى.. وضابط: الشهيد قال "يلا يا رجالة للشهادة" قبل موته بلحظات

من المقرر إعادة محاكمة المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج بعد غد السبت الموافق 24 أكتوبر الحالى، لذلك طالبت أسرة الشهيد وأصدقاؤه بإعدام قاتله، خاصة فى ظل مرور عامين على استشهاده، فهذا ما يستحقه البطل الذى قال "يلا يا رجالة للشهادة" فى بداية تنفيذ مأمورية اقتحام كرداسة للقضاء على الإرهابيين.



"الشهيد اللواء نبيل فراج كان بطلا، وهذا الرجل استشهد حاملاً سلاحه أثناء دفاعُه عن وطنه، والمشاركة فى القضاء على الإرهابيين، ولا يمكن وصف شجاعة هذا البطل، وحقه عند ربنا، ونُقسم بالله أننا لن نترك حقه، حتى لو موتنا واحد واحد".. بهذه الكلمات بدأ ضابط شرطة تصريحاته لـ"اليوم السابع" عن زميله الشهيد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، الذى استشهد أثناء تنفيذ مأمورية اقتحام كرداسة، للقضاء على العناصر الإرهابية.



وأكد ضابط الشرطة، زميل الشهيد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، والذى رفض ذكر اسمه، إن الشهيد كان قائد المجموعات فى عملية اقتحام كرداسة، للقضاء على العناصر الإرهابية، التى انتشرت بالمنطقة، بعد اقتحام قسم كرداسة على أيديهم، وهو ما أدى إلى استشهاد مأمور القسم و10 آخرين.

أول ضابط نزل على الأرض يوم اقتحام كرداسة

وأضاف ضابط الشرطة، أنه بمجرد وصولنا، كان اللواء فراج فى المقدمة، لنصبح أكثر جرأة ونتحمّس للنزول وتنفيذ المأمورية، ولم يكتف الشهيد فراج بالإخطار بوصولنا، لكنه كان أول ضابط نزل على الأرض، وقام بنشر القوات بنفسه.



وفى البداية رحّب المواطنون البسطاء بنا، وهو الأمر الذى شجّعنا للنزول وتنفيذ المأمورية، وبعد مرور 10 ثوان، فوجئنا بإطلاق كثيف للنيران من جانب أحد الخارجين عن القانون، وهو محترف فى إطلاق النيران، وبدأنا نتعامل ونرد على ضرب النار، حتى فوجئنا بإصابة اللواء نبيل فراج، وبعد ذلك استشهد البطل.

"يلا يا رجالة للشهادة"

وأكد ضابط الشرطة، أن الشهيد نبيل فراج فى بداية تنفيذ المأمورية قال: "يلا يا رجالة للشهادة"، مضيفا "الشهيد كان ممكن يموت على سريره، بسبب أزمة قلبية، وماحدش يحس بيه، لكنه استشهد بكل شجاعة وهو بيحمى بلده وبيطهرها من الإرهابيين، وهو ده سبب حزن كل مخلص فى البلد ده على استشهاده حتى اليوم".

الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده

قامت مؤخراً أسرة وأصدقاء الشهيد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، بإحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده، والتى توافق يوم الخميس 19 سبتمبر 2013، خلال مشاركته فى العملية الأمنية الموسعة التى شنتها قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة فى كرداسة، للقبض على مجموعة من العناصر الإرهابية، وضبط أسلحة وذخيرة حية بعد تبادل كثيف لإطلاق النار بين القوات والعناصر الإرهابية.

زوجة الشهيد
وتقول نضال عفت، زوجة الشهيد، إن "اللواء نبيل فراج ترك لأبنائه زياد وأحمد الأمانة والشرف والإخلاص للبلد، وأتمنى إعدام قاتله أمام عينى لإنه حرم ولادى من أبوهم، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل قاتل حرم أب من ولاده، وحرم ابن من أمه وأبوه، وحرم زوج من زوجته، حرام اللى بيحصل ده، ربنا ينتقم منهم الظلمة".

الشهيد يوم اقتحام كرداسة: مُش عارف هرجع البيت تانى ولا لأ

وأضافت زوجة البطل لـ"اليوم السابع"، أن "الشهيد نبيل فراج من سوهاج، وكان طيّب جداً وجُوّاه أبيض، وكان حِنيّن جداً مع العساكر، وكان كل تفكيره فى المأموريات، وكل حياته فى الشغل، وعُمرُه ما قال لى المأمورية فين، وأثناء تنفيذ المأموريات كنت بدعيله إن ربنا ينجيه هو وكل اللى معاه ويحمى مصر دايماً، ويوم تنفيذ عملية اقتحام كرداسة، قبل خروجه من المنزل، صلى مع أبنائه زياد وأحمد، وعندما توجه لباب الشقة، قولت له اقعد معانا شوية، قال مفيش وقت، أنا نازل وسلّم علينا، وقال "مش عارف هرجع البيت تانى ولا لأ.. أنا حاسس إنى مش هعيش كتير، فتحت التلفزيون وفضلت متابعاه لحد الصبح، وشوفته وهو بيقع على الأرض، المشهد ده مش بنساه ولو للحظة، وكل يوم بصحى من النوم على مشهد لحظة استشهاده".

البطل ومُرسى والإخوان

وتابعت زوجة الشهيد نبيل فراج أن "مواقفه السياسية كانت مثل أى مواطن شريف فى البلد، كان عايز البلد تنضف، ولم يكن راضى عن فترة حكم مرسى والإخوان، بدليل إنه كان يتصدى لهم، ويشارك فى مأموريات للقبض على المجرمين والخارجين عن القانون، والعناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ أعمال عنف".

وأكدت أن أمنية حياته كانت أن يتم تطهير البلد من الإخوان، وقال لى قبل استشهاده: "خلاص قرّبنا نستقر، ومستمرون فى الجهاد لآخر نفس ولآخر نقطة دم.. الشهيد كان شجاع، وكان بيحب شغله، وكان مُنظم فى كل حاجة.

أبناء الشهيد نبيل فراج

أكدت زوجة الشهيد نبيل فراج أن زياد الطالب فى الصف الرابع الابتدائى، وأحمد الطالب فى الصف الثالث الابتدائى، بيفتكروا والدهم على طول، لأنه كان حنيّن عليهم جداً، كان بيأكلهم ويشرّبهم ويخرّجهُم وينام معاهم، ولما بيسألونى عليه، بقول لهم بابا شهيد، استشهد وهو بيحمى البلد، ولازم نحافظ على مصر من الإرهابيين، ولازم نفتخر بالشهيد طول العُمر.

رسالة للشهيد من زوجته

وتابعت "أقول لزوجى الشهيد: حقك ماضاعش هَدَرْ، والقضاء جاب حقك، زوجات الشهداء والأمهات والأبناء دفعوا الثمن، لكن لازم يكون فى ثمن للحفاظ على البلد، والحمد لله إن البلد بتتحسّن، يعنى دم الشهداء ماراحش هدر"، وأضافت "طول ما فيه رئيس جمهورية مُخلص وبيحب البلد، مصر هينصلح حالها، والشهداء فى الجنة ونعيمها بإذن الله".