أعلنت كوبا أمس الأربعاء، مبادرة لحماية أسماك القرش فى واحد من أشهر مواطن معيشة هذه الكائنات المفترسة التى تعانى من تناقص أعدادها.
وقال مسؤولون إن خطة العمل -التى تم التوصل إليها بعد عامين من البحوث المشتركة مع الصندوق الأمريكى لحماية البيئة ومقره نيويورك- ستحدد كميات الصيد القصوى للصيادين مع تخصيص مناطق محمية وإعلان مواسم مغلقة لصيد أسماك القرش.
ويقول الصندوق الأمريكى لحماية البيئة، إن الحكومة الكوبية تحظى بمكانة خاصة فى عالم أسماك القرش إذ يرى العلماء أن نحو 100 من بين 500 نوع من أسماك القرش فى العالم توجد فى المياه الكوبية تحميها شعاب مرجانية سليمة نسبيا.
وتسهم حماية عشائر أسماك القرش أيضا فى تنشيط قطاعات صناعتى الصيد والسياحة، وممارسة رياضة الغوص التى يفد عشاقها إلى المياه الكوبية من شتى بقاع الأرض.
وقال دانييل ويتل مدير برنامج كوبا لدى الصندوق الأمريكى لحماية البيئة "تعتبر كوبا درة التاج فى منطقة الكاريبى ويرجع ذلك أساسا إلى المنظومة البيئية الخلابة للشعاب المرجانية. أسماك القرش السليمة تعنى أن الشعاب المرجانية سليمة والعكس صحيح".
ويقول ويتل إن الكوبيين يصيدون أسماك القرش للحصول على لحومها فيما أدت أنشطة الصيد الجائر لها وتدهور الأحوال البيئية فى مناطق أخرى بالبحر الكاريبى إلى تناقص أعدادها، وهو الأمر الذى يستدعى بذل جهود دولية فى هذا الصدد.
وقال ويتل إن خطة العمل الجديدة "ستمكن العلماء فى كوبا.. ممن سيعملون مباشرة مع الصيادين. سيستعين المديرون بهذه المعلومات لإنشاء مناطق جديدة مغلقة تحتاجها أسماك القرش للتكاثر مع اتخاذ إجراءات إدارية لحماية صغار أسماك القرش وإكثار هذه العشائر والحفاظ عليها".
وترتكز هذه الخطة على البحوث التى أجراها علماء كوبيون ممن يتعاونون من الصيادين خلال السنوات الخمس المنصرمة لمعرفة ما هى الأنواع المعرضة للخطر.
أسماك قرش – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة