ابن الدولة يكتب: فى انتظار تحمل الأحزاب مسؤوليتها.. ربما لا تكون القوانين كافية ولا تلبى كل مطالب القوى السياسية وسيكون على مجلس النواب مهمة إعادة النظر فى هذه القوانين

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: فى انتظار تحمل الأحزاب مسؤوليتها..  ربما لا تكون القوانين كافية ولا تلبى كل مطالب القوى السياسية وسيكون على مجلس النواب مهمة إعادة النظر فى هذه القوانين ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته تعالى نناقش تفاصيل الملف كاملا بهدوء، فى محاولة للوصول إلى أرض مشتركة يمكننا الوقوف فوقها لمعرفة أسباب هذا الملل الذى يبدو فى عيون المصريين كلما سألتهم عن النخبة السياسية والأحزاب، خاصة بعد الشكاوى المتكررة من المواطنين طوال فترة الانتخابات من أن الأحزاب السياسية لا تنزل إلى الشارع ولا تبذل الجهد الكافى لتعريف الناس بمرشحيها وناسها.

فى تلك الفترات التى شهدت تأجيلا متكررا للانتخابات البرلمانية، قلنا وأكدنا وأشرنا إلى أن العبء الأكبر فى العملية الانتخابية هنا، فى أن إعادة تعريف الشارع بالأحزاب يقع على الأحزاب السياسية والتيارات المختلفة فى الشارع السياسى، والتى فشلت فى أن تستعد بشكل كافٍ للانتخابات رغم تأجيلها أكثر من مرة، والاستعداد المقصود هنا أوله كان ترتيب البيت الحزبى من الداخل، ولكن هذا لم يحدث. ففى الفترة التى سبقت الانتخابات لم يقرأ الناس عن الأحزاب سوى أخبار عن خلافات بين قيادات هذه الأحزاب على كراسى الحزب، كما أنها لم تشهد سوى معارك بين الأحزاب وبعضها كان شعار الكل فيها تخوين الآخر، فوجد المواطن نفسه قبل أى حديث عن برامج أو مشروعات أو آمال حزبية أو معايير تخص المرشحين أمام كيانات مشغولة بالصراع عن البناء، سواء كان صراعا داخليا أو صراعا خارجيا.

الأحزاب تتحجج ببعض القوانين، وقلنا من قبل ربما لا تكون القوانين كافية أو أنها لا تلبى كل مطالب الأحزاب أو القوى السياسية، وسيكون على مجلس النواب المقبل مهمة إعادة النظر فى هذه القوانين، ودراستها على مهل حتى يمكن أن تكون مناسبة لجموع الشعب تحقق العدالة والمساواة، ولكن الأحزاب نفسها تكاسلت، ولم تبذل جهدا لمواجهة ما يحدث على أرض الواقع، وأخذت تتحجج مرة بالقوانين، ومرة أخرى تبدى خوفها من ترشح الفلول من «الوطنى»، أو تسرب مؤيدى الإخوان بسبب اتساع المقاعد الفردية، مقابل القوائم فى الانتخابات، وأثبتت التجربة أن كل الحجج الحزبية التى تم ترويجها لم تكن سوى ترويج للتغطية على الفشل والعجز عن التواصل مع الناس، فلما نشاهد إخوان فى الجولة الأولى، ولم نشاهد حضورا طاغيا لنواب الوطنى المنحل كما سعت الأحزاب لترويج ذلك، والتغطية على عدم استعدادها لمواجهة هذه المخاوف بالنزول للشارع وطرح نفسها من خلال برامج سياسية دائمة، ولا نقصد الدعاية الانتخابية المحظورة، وإنما البرامج والنقاشات العامة التى تجيب عن تساؤلات مطروحة. الانتخابات كانت تمثل فرصة لتختبر الأحزاب قوتها، وحتى الآن عجزت الأحزاب والتيارات السياسية عن اقتناص تلك الفترة، كما عجزت من قبل عن اختيار أفضل المرشحين، أو القوائم والتحالفات السياسية المعروفة سياسيا.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة..


ابن الدولة يكتب: الوجه الجميل لانتخابات مجلس النواب.. المرحلة الأولى لم تشهد أى أعمال بلطجة أو عنف ولا تسويدا للبطاقات.. وشهدت حضورا نسائيا.. والكلمة للشعب حينما يتعلق الأمر بصندوق الانتخابات


ابن الدولة يكتب: المرحلة الأولى للانتخابات.. الممارسة أفضل من البقاء بعيداً.. الإعادة تشير لسخونة المنافسة.. انتهاء عصر الحشود وعلى الأحزاب أن تراجع نفسها


ابن الدولة يكتب: الشامتون فى مصر.. لم يتعلم أحد الدرس الانتخابى من التجارب السابقة بضرورة عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أن تكتمل العملية الانتخابية.. والتجربة أثبتت انشغال الكثيرين عن قضايا الوطن

ابن الدولة يكتب: الانتخابات.. الذين ذهبوا ورفضوا موقف المتفرج.. هناك فرق بين مواطن يشعر بقيمة صوته وآخر لا يرى فرقا.. رهان على التغيير بعيدا عن الاستقطاب السطحى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة