السفير الروسى فى لبنان: لن نسمح بتكرار سيناريو ليبيا فى سوريا

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 05:53 م
السفير الروسى فى لبنان: لن نسمح بتكرار سيناريو ليبيا فى سوريا الحرب فى ليبيا
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن السفير الروسى فى لبنان الكسندر زاسبكين أن بلاده لن تسمح بتكرار سيناريو ليبيا فى سوريا، مشيرا إلى أن سوريا هى بلد له أهمية كبرى فى المنطقة".

وأكد زاسبكين - فى محاضرة بعنوان"معا نصنع السلام" أقامها اللقاء الارثوذكسى فى بيروت" - على ثبات الموقف الروسى فى التعاون مع الدولة السورية فى مجال مكافحة الإرهاب، واعتبار مبادرة جنيف انجازا ديبلوماسيا ينص على المبادىء الأساسية للتسوية السياسية فى سوريا ويجب تطبيقها".

ورأى "أن المبادرة الأمريكية الروسية التى كان يفترض أن تؤدى إلى التسوية السياسية فى سوريا توقفت نتيجة الأحداث فى أوكرانيا وتجميد الاتصالات بين الجانبين".

ولفت "إلى استمرار روسيا فى مساعيها منفردة لمصلحة التسوية فى سوريا، مشيرا فى هذا الصدد إلى اللقاء مع وفد المعارضة السورية لايجاد نقاط مشتركة لمواصلة السعى وايجاد أمال للتسوية فى المستقبل"، معتبرا أن اللقاءات التى حدثت فى موسكو شجعت الأمم المتحدة على التحرك وتقديم اقتراحات دو ميستورا".
ورأى "أن ظاهرة التدخل فى المشاكل الداخلية للدول هدفه استغلال هذه المشاكل لتأجيج الاوضاع والانتقال من المظاهرات الى العنف ثم الحرب كما حدث فى ليبيا وما يحصل الآن فى سوريا".

وأكد "أن روسيا تشجع حل الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط بالحوار الداخلى من دون تدخل خارجي"، معتبرا "أن ما يحدث اليوم فى المنطقة فيما يتعلق ببروز تيارات راديكالية ومتطرفة لم يكن متوقعا من قبل الغرب، حتى فى إطار نظرية الفوضى الخلاقة، وان الغرب استغل الاحداث فى المنطقة لاسقاط الانظمة وايجاد حلفاء جدد يكونون تابعين له".

وقال إن بلاده تنبهت للخطر الارهابى منذ بدء الاحداث فى الشرق الاوسط لاننا كنا نرى موازين القوى وكيف يمكن أن تتطور الامور فى المرحلة المقبلة بغض النظر عن مصير الانظمة".

وشدد على أن "مشروع التطرف المحلى كان جزئيا مرتبطا بالأوساط الخارجية ولكنه كان بدرجة كبيرة يتطور محليا فى بعض الدول"، معتبرا أن "هذه الظاهرة تشكل خطرا إرهابيا بكل ما للكلمة من معنى، وقد أدت الى تدهور الأوضاع فى أكثر من بلد".

وأكد أن الغرض من التدخل الروسى المباشر عسكريا فى سوريا هو تنشيط الجهود فى سبيل تسوية سياسية على أساس بيان جنيف الذى لا ينص على تنحى الاسد"، لافتا إلى "أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حرص بعد زيارة الرئيس السورى بشار الأسد إلى موسكو على الاتصال بكل الأطراف المعنيين لوضعهم فى أجواء الزيارة"، معربا عن اعتقاده "أن التسوية السياسية كانت حاضرة فى صلب محادثات بوتين والأسد".

وأكد أن النظام السورى منفتح على كل المبادرات الحوارية بما فيها الحوار مع المعارضة ومع المجتمع الدولى لتثبيت التسوية السياسية"، مؤكدا ان "الأولوية الان هى لمكافحة الارهاب والتسوية السياسية بالتعاون مع كل الاطراف الاساسيين اقليميا ودوليا".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة