ضربة معلم.. علاج فيروس سى بسوفالدى المصرى ووقف المستورد.. توسيع قاعدة المنتفعين بالعقار للعلاج على نفقة الدولة.. القرار حرر المرضى من قبضة الشركات متعددة الجنسيات.. وخفض تكاليف كورس العلاج لـ2000 جنيه

قرار الدكتور أحمد عماد وزير الصحة الجرىء بتعميم علاج فيروس سى بالمثيل المصرى للسوفالدى بديلاً عن المستورد، إجراء له إيجابيات عدة فى مقدمتها دعم الصناعة الوطنية وقدرتها على المنافسة، وثانيها قطع الطريق على أزمات الدولار فى توفير الدواء المستورد، وثالثها تحرير المريض من قبضة الشركات متعددة الجنسيات فى توفير المستحضر.

قرار قصر علاج مرضى فيروس سى، على المثيل المصرى للسوفالدى، يسهم فى توسيع قاعدة المرضى الذين يعالجون من فيروس سى، بالإضافة إلى تلافى فكرة حرق جيوب مرضى الفيروس، أملاً فى الشفاء بمعنى فض تكاليف الكورس العلاجى من 6000 جنيه إلى 2000 جنيه، فضلاً عن توفير نحو مليار جنيه سنوياً أو أكثر تنفقها الحكومة لعلاج فيروس سى، والنتيجة الأهم للقرار هو إدخال علاج فيروس سى بالسوفالدى فى برامج العلاج على نفقة الدولة.

توسيع نطاق العلاج بالسوفالدى المصرى لــ 6 % من المصريين المصابين بفيروس سى يعزز مناخ الاستثمار المحلى ويسهم إلى حد كبير فى تعافى الشركات الوطنية التى تعثر معظمها خلال الفترات الماضية بسبب عوامل سياسية واقتصادية كثيرة.. أيضاً القرار يسهم فى علاج من 300: 500 ألف مريض سنوياً.

اللافت فى الأمر، أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة حرص على إتمام تسجيل وتسعير عقار هارفونى الجديد الذى كان مقرراً لشركة جلياد الأمريكية توريده بسعر 3050 جنيها للعبوة فى التأمين الصحى ومراكز الكبد ليكون سعر الكورس العلاجى على مدار الـ 3 شهور 9 آلاف جنيه وسيتم طرح هارفونى المصرى أول أدوية الجيل الثانى لعلاج فيروس سى فى السوق المحلى بسعر 1750 جنيها خلال الفترة المقبلة.

وزير الصحة صاحب حزمة من القرارات للتيسير على المريض، أولها وضع رؤية شاملة لدورة العلاج بالمرض التى كانت تستغرق من 4:3 أشهر لتصل إلى أيام فقط بما يمكن المرضى من الحصول على السوفالدى فى أسرع وقت ويخفف ما كان يعانيه.. أيضاً تم تزويد مراكز علاج فيروس سى والبالغ عددها 42 مركزاً تابعاً لوزارة الصحة و 82 مركزا تابعا لهيئة التأمين الصحى بمعامل لإجراء التحاليل الطبية اللازمة ودون تحمل مشقة إجرائها بمعامل وزارة الصحة.

وتم تزويد كل مركز بمندوب من الوزارة للنظر فى طلبات العلاج على نفقة الدولة وإرسال تقرير بالحالة للجنة المركزية بالقاهرة، وصرف السوفالدى للمريض من داخل المركز فور توقيع الكشف عليه.