وقالت الوكالة الإخبارية "فارس" "نورد لكم دعاء وخطبتى الإمام الحسين يوم عاشوراء إقامة للحجة ودعوة بالموعظة الحسنة، كما جاء فى الروايات"، وورد فى نص خطبة من الخطب كلمة "أنا ابن وصيكم" مما يثير التساؤل فى صحة هذه الخطب وهذا الدعاء تاريخياً.
وتعليقاً على ذلك، قالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذة التاريخ بجامعة عين شمس، إنه لا توجد فى كتب التاريخ أية إشارة بأن الحسين ألقى خطبة يوم استشهاده، وما نعرفه فقط هو الحادثة التاريخية المعروفة بـ"مقتل الحسين"، ولكن خطبته هذه فا يوجد نص يشير إليها.
وتساءلت "زبيدة"، من أين أتت الوكالة الإيرانية بتلك الخطابات والأدعية، وقالت يجب على الوكالة نشر الإثباتات التاريخية والأدلة التى تؤكد صحة كلامها، وتجيب على أسئلة: أين مصدرها، ومن الذى نقل هذا النص لنا؟.
واختتمت زبيدة عطا الله كلامها قائلة، الوكالة تقول ما تريده، ولكن إذا ما دام بلا مصادر تاريخية مثبتة أو وثيقة مؤرخة أو كتاب فكل ذلك لا يخرج عن كونه ادّعاء، وليس كل ما يقال صحيح، ولذلك ظهر علم يسمى الجرح والتعديل الذى ينظر فى الأحاديث لتحديد الخاطئ من الصحيح.
ومن جانبه قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إنه لا يوجد ما يسمى فى تاريخ الحسين بخطبة أو دعاء الوداع، وأنه يعتقد أن هذه الكتابات التى تصدر عن إيران تدخل فى إطار محاولات تزييف التاريخ والمبالغة فيما يتعلق بأدوار الحسين وغيره من آل البيت.
وأكد "شقرة"، أن أمر التزييف وتغيير الحقائق التاريخية لن يفيد، لأن سرعان ما تكشف الوثائق والدراسات العلمية والتاريخية هذا التزييف والكذب.
وقال الدكتور محمود عرفة، أستاذ التاريخ والآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن خطبة الحسين ليس لها أى أساس من الصحة ولا توجد فى التاريخ نهائياً، ويجب أن نعلم أنه لا يوجد ما يُعرف بالـ"شيعة" والموضوع لا يخرج عن كونه سياسيا يريد الاستيلاء على الحكم، وذلك ليس فى الوقت الحاضر فحسب، إنما منذ بداية هذا التوجه من الأساس وظهور ما يسمى بالشيعة.
وأضاف "عرفة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاتباع والمريدين كانوا السبب فى ظهور حزب كبير وقوى يسمى "الشيعة" منتشر فى العالم الاسلامى كله، والسبب فى ذلك اليهود المتغلغلين فى كل شئ،
واختتم محمود عرفة كلامه قائلاً، "الكلمة التى وردت بالخطبة "أنا ابن وصيكم" يوجد ما يماثلها فى آذان صلاتهم، وكل هذه أشياء لا أساس لها فى الدين، ووضعوها حتى تكون لهم حجة لكى يحكموا، فالأمر برمته صراعات من أجل الحكم ولا علاقة له بالدين نهائيا لا قديما ولا حاليا ولا مستقبلا".
موضوعات متعلقة..
ما الذى تبقى من الأديبة "مى زيادة" بعد الإعلان عن بيع مقتنياتها فى مزاد مغلق.. نشطاء يتداولون الخبر على "الفيسبوك".. ورئيس دار الكتب والوثائق يعلق سنتابع المزاد للتأكد من محتوياته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة