وأكد المصدر أن المباحثات ستشمل العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية وسبل تعزيزها بما يتسق مع تطلعات شعبى البلدين ويعكس الخصوصية بينهما، كما ستشمل المحادثات التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية الهامة، وفى مقدمتها الأزمة السورية واليمن وليبيا، والجهود الدولية والإقليمية فى هذا الشأن.
وتكتسب الزيارة أهمية خاصة حيث سيسيطر عليها الملف السورى، وسيخبر الجبير المسؤولين المصريين على مخرجات اجتماع فيينا حول الأزمة السورية والذى ضم السعودية وتركيا وروسيا وأمريكا، وهو ما يعكس حرص السعودية على التشاور مع مصر والتنسيق الدائم بينهما على أعلى المستويات.
كما تأتى أهمية الزيارة التنسيقية وسط توقعات بمشاركة مصر فى الاجتماع المقبل لحل الأزمة السورية والمنتظر عقده الجمعة المقبلة، وذلك فى ظل دعوة روسيا لتوسيع الاجتماع فى جولته القادمة ليشمل دولا أخرى خاصة مصر وإيران، حيث أبدى وزيرا خارجية أمريكا والسعودية موافقتهما على توسيع المشاركة فى الاجتماعات لمناقشة الأوضاع فى سوريا.
وكانت الخارجية قد أعلنت نهاية سبتمبر المقبل أنه يُجرى التحضير لزيارة هامة لوزير الخارجية السعودى للقاهرة لمتابعة الملفات الثنائية وسبل تعزيز التعاون فى المجالات المختلفة بما يتواكب مع تطلعات شعبى الدولتين ويعكس عمق العلاقة بين البلدين.
كما تمحو الزيارة السعودية للقاهرة ما تردد الفترة الماضية حول توتر فى العلاقات بين البلدين وخاصة الملف السورى عقب الضربات الروسية لتنظيم داعش، وكان الوزير شكرى قد أكد أمس الجمعة أن الفترة المقبلة سوف تشهد جولة جديدة من المشاورات بين مصر والسعودية على مستوى رفيع مشيدا بالتنسيق المصرى السعودى، والذى وصفه بأنه على أعلى المستويات مؤكدًا أن "من لا يريحه التكامل المشترك بين مصر والسعودية يبث سموم الشائعات المغرضة بين وقت وآخر".
ونفى شكرى بشكل قاطع وجود خلافات بين مصر والسعودية، قائلا "هذا الترويج دائم ومتكرر ولا يستند إلى أى واقع ملموس وكل الشواهد تقود إلى عكس ذلك، وسبق أن جمعنى بوزير الخارجية عادل الجبير أكثر من لقاء وكان آخرها فى السعودية لدحض هذه الشائعات، وقال الوزير الجبير، وقلت أنا بشكل واضح وصريح إن كل ما يتردد عن خلافات سموم وترويج من قبل أطراف لا يريحها هذا القدر من التنسيق والتعاون.
وأكد شكرى أن مشاركة السعودية فى اجتماع فيينا يعبر عن الإجماع العربى للحفاظ على سوريا والخروج من هذه الأزمة منوها عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أبلغ نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى بنتائج لقائه مع الرئيس السورى بشار الأسد فى موسكو مؤخرًا، واتفقا على استمرار التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلة.
ومن جانبه قال الجبير عقب مشاركته أمس فى اجتماع فيينا أنه لا يوجد موقف مشترك بشأن مصير الرئيس السورى بشار الأسد، وعدم وجود اتفاق على موعد رحيل الأسد أثناء حضورهم الاجتماع الرباعى فى فيينا، مؤكدا تمسك السعودية ببيان جنيف1 ووحدة سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودى "نحن لا نعترض على توسيع الاجتماعات، والسعودية تتمسك ببيان جنيف واحد وبوحدة سوريا، ودخولها مرحلة انتقالية، ووضع دستور جديد، وتنظيم انتخابات".
وشدد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية على ضرورة توسيع هذا الاجتماع بحيث يشمل دولاً أخرى خصوصاً إلى الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن الدولى واللاعبين الإقليميين، وأنه يريد مشاركة مصر وإيران فى أى محادثات مستقبلية بشأن سوريا.
موضوعات متعلقة..
- وزير الخارجية السعودية يزور القاهرة خلال 48 ساعة لبحث عدد من القضايا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة