مؤسس الدعوة السلفية يدعو "النور" لترك السياسة والعودة للمساجد.. سعيد عبد العظيم للحزب السلفى: تدمرون الدين والدنيا.. ولا تكونوا كمن يقول كيف نعيش بلا تليفزيون.. وعضو هيئة عليا بالحزب: لا يريد مصلحتنا

الأحد، 25 أكتوبر 2015 09:57 م
مؤسس الدعوة السلفية يدعو "النور" لترك السياسة والعودة للمساجد.. سعيد عبد العظيم للحزب السلفى: تدمرون الدين والدنيا.. ولا تكونوا كمن يقول كيف نعيش بلا تليفزيون.. وعضو هيئة عليا بالحزب: لا يريد مصلحتنا الشيخ سعيد عبد العظيم أحد مؤسسى الدعوة السلفية
كتب كامل كامل ومحمد إسماعيل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب الشيخ سعيد عبد العظيم أحد مؤسسى الدعوة السلفية، حزب النور بترك المشهد السياسى والعودة مرة أخرى للمساجد، مشيرا إلى أنه هجر الدعوة السلفية أسوة بهجرة الأنبياء لأقوامهم.

وقال سعيد عبد العظيم فى بيان اليوم الأحد: "الرائد لا يكذب أهله فى حله وترحاله، ونقضه وإبرامه، ووصله وهجره؛ شفقته أعظم من شفقة الوالد على ولده، يتوجه له بالنصيحة بالليل والنهار، فى عسره ويسره ومنشطه ومكرهه، وسواء أدرك الولد قيمة النصيحة ومبلغ الشفقة أو لم يدرك ذلك، وفعل ذلك نبى الله نوح مع قومه، وفعله كذلك جميع الأنبياء والمرسلين ، فالنصيحة لم تقتصر على وقت الرخاء فحسب، ولا على ساعة دون أخرى".

وأضاف "عبد العظيم" الذى اختلف مع الدعوة السلفية عقب صعود الإخوان لحكم مصر: "قد يضطر الوالد لترك ولده، والرائد للهجرة والبعد عن أهله ولا تفارقه النصيحة والشفقة، وذلك كما اضطر نبى الله ابراهيم ولوط وموسى وعيسى ويوسف ونبينا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولم يكن ذلك فراراً من المسئولية، ولا تفريطاً فى أمانة الدعوة، ومن راجع القرطبى وغيره سيجد الكثير من صور الهجرة المشروعة، والتى إن لم يُمدح صاحبها فلا يُذم".

وقال سعيد عبد العظيم المتواجد حاليا فى المملكة العربية السعودية: "الرائد والأب لا يشمت فى أولاده ورواده، ولكنه يأسى ويأسف ويحزن إن رأى فشلهم وانحرافهم، بل ويتهم نفسه بالتقصير والتفريط فى نصحهم وعدم الإخلاص فى تعاهدهم وتربيتهم، حتى وإن كانوا لا يحبون الناصحين ، ويصرون على رأيهم وخطئهم، ويرون أنهم قد شبوا عن الطوق، بل يريدون أن يحتكروا الرأى والاجتهاد دون معلمهم ورائدهم ووالدهم، وهذا من العقوق وسوء الأدب، ولا يشفع لهم القول بأنهم أكثرية ويقفون على أرضية الواقع، وقد كبر سنهم وعندهم من الخبرة والحنكة ما يكفى، فالرائد هو الرائد، والوالد هو الوالد، والحر من راعى وداد لحظة وانتمى لمن أفاده لفظة".

وتابع سعيد عبد العظيم الذى كان يتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: "رواد الخير والآباء كثر، وأنا كنت دائما أذكر الناس بالرجوع لمنهج سلف الأمة فى فهم الكتاب والسنة وأن نكون على مثل ما كان عليه النبى – صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام ، والتباعد عن مسالك العنف فى غير موضعه والغلو فى التكفير وأن نكون يدا واحدة على عدو الله وعدونا.

اتركوا السياسة الحزبية الميكيافيلية



وأضاف: "أنا اليوم أهيب بإخوانى وأبنائى بأن يكتفوا بممارسة السياسة الشرعية المبنية على معرفة الشرع والواقع، وأن يتركوا السياسة الحزبية الميكيافيلية، وأن يعودوا إلى مساجدهم عوداً حميداً، وأن يُركزوا على مسائل العقيدة وعلى معانى التربية، وأن يسعوا فى رد الحقوق لأصحابها، وتوحيد كلمة المسلمين على كلمة التوحيد، وأن يعلموا أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الألسنة التى انبعثت بذمكم واتهامكم هى التى ستنبعث بمدحكم والثناء عليكم ويكفى رضى الله عنكم".

وقال "سعيد عبد العظيم": "فإن قال قائل كيف نترك السياسة الآن؟ سيدمروننا ويسجنوننا، فالإجابة أنتم الآن تدمرون الدين والدنيا، وتبيعون دينكم بدنيا غيركم، وتعيشون هلكة محققة، فكيف لا تتركونها وتتشبثون بالخوف من الهلكة المتوهمة".

ووجه "عبد العظيم" رسالة إلى أتباع الدعوة السفلية ، قائلا: "لا تكونوا كمن يقول كيف نعيش بلا تليفزيون، فقد مارستم الدعوة العمر كله، ودخلتم معترك السياسة الحزبية سنوات قلائل، وشتان بين حصاد وحصاد".

النور: مشاركتنا بالسياسة هدفها مصلحة الوطن



وبدوره قال جمال متولى، القيادى بحزب النور، وعضو اللجنة القانونية للحزب، على الشيخ عبد العظيم قائلا: "مشاركة حزب النور فى العمل السياسى هو هدفه مصلحة الوطن رغم ما يعانى منه الحزب من مضايقات وتهديدات، لافتا إلى أن من يدعون الحزب للعودة إلى المساجد لا يريدون مصلحة الحزب.

وأضاف متولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك من هم داخل التيار لسلفى ولكنهم يحاربون حزب النور كى ينعزل تماما عن السياسة، موضحا أن الحزب لا يجنى مصالح من مشاركته العمل السياسى، وأكبر دليل على ذلك هو مقتل امينه فى شمال سيناء الدكتور مصطفى عبد الرحمن.

تجدر الإشارة إلى أن انتخابات مجلس إدارة الدعوة السلفية قد أطاحت بالشيخ سعيد عبد العظيم الذى كان يتولى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة