أوروبا تبدأ خطواتها التنفيذية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. بريطانيا ترسل فرقاطة للبحر المتوسط للمساعدة فى مواجهة المهربين.. وبروكسل تستضيف قمة مصغرة بين الاتحاد الأوروبى ودول البلقان لبحث الأزمة

الأحد، 25 أكتوبر 2015 12:53 م
أوروبا تبدأ خطواتها التنفيذية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. بريطانيا ترسل فرقاطة للبحر المتوسط للمساعدة فى مواجهة المهربين.. وبروكسل تستضيف قمة مصغرة بين الاتحاد الأوروبى ودول البلقان لبحث الأزمة مايكل فالون وزير الدفاع البريطانى
لندن- بروكسل: وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح اليوم الأحد، إرسال ثانى سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية لمنطقة البحر المتوسط للمساعدة فى مكافحة مهربى المهاجرين، وقالت فى بيان إن الفرقاطة "ريتشموند" وصلت للانضمام إلى دوريات الاتحاد الأوروبى قبالة سواحل ليبيا.

وتهدف هذه الدوريات إلى وقف مهربى البشر الذين يعرضون أخذ المهاجرين فى رحلات خطرة عبر البحر المتوسط على أمل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، وتعمل السفينة "انتربرايز" بالفعل على جمع المعلومات الاستخبارية فى المنطقة، بجانب إنقاذها لنحو 400 مهاجر الشهر الماضى بعد التدفق الكبير للمهاجرين.

يأتى نشر الفرقاطة بعد اعتماد الأمم المتحدة لقرار مجلس الأمن رقم 2240 لعام 2015 الذى يسمح للاتحاد الأوروبى باعتراض سفن المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا، بما فى ذلك الصعود والاستيلاء على زوارق يشتبه فى أنها تشارك بتهريب المهاجرين.

وقال وزير الدفاع مايكل فالون "هذه القوى الجديدة خطوة هامة إلى الأمام، وستكون قادرة الآن على تتبع الزوارق واعتقال المهربين"، مشيراً إلى أن "إرسال الفرقاطة ريتشموند للانضمام إلى السفينة انتربرايز فى منطقة البحر المتوسط يظهر عزم بريطانيا على التصدى لهذه التجارة فى البؤس البشرى من مصدرها، وسنقوم بضرب المهربين بقوة".

جاء ذلك أيضا بعد وصول مهاجرين على متن أربعة قوارب إلى قاعدة جوية بريطانية فى قبرص يوم الأربعاء الماضى، ووصل نحو 600 ألف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبى عبر الزوارق وسفن متهالكة هذا العام، من بينهم 475 ألفا وصلوا إلى اليونان، و137 ألفا وصلوا إلى إيطاليا، طبقا لمنظمة الهجرة الدولية فى لندن، التى تقدر غرق نحو ألفى شخص أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط فى عام 2015.

ومن المقرر أن تشهد ميدنة بروكسل اليوم قمة مصغرة للاتحاد الاوروبى تقررت بشكل طارئ مع الدول الاوروبية الاكثر عرضة لتدفق المهاجرين الذين يعبرون البلقان بهدف بحث حلول "جماعية" لهذه الازمة غير المسبوقة، وأعلنت المفوضية الاوروبية التى دعت إلى القمة أن هدفها تلبية "الحاجة إلى المزيد من التعاون والقيام بمشاورات اكثر وتحركات عملانية فورية" بالنسبة للدول الواقعة على طريق غرب البلقان الذى يسلكه المهاجرون واللاجئون من تركيا واليونان للوصول إلى شمال الاتحاد الأوروبى.

ودعا رئيس المفوضية جان كلود بونكر رؤساء دول وحكومات عشر دول اعضاء فى الاتحاد (المانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد) لكن ايضا ثلاث دول من خارجه: البانيا ومقدونيا وصربيا، وستشارك ايضا فى القمة لوكمسبورج التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى ومفوض الامم المتحدة الاعلى للاجئين انتونيو جوتيريس والوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) والوكالة الأوروبية للجوء، وسيحضرها ايضا رئيس المجلس الاوروبى دونالد توسك، فى المقابل تغيب عن القمة دول أعضاء مثل ايطاليا أو فرنسا.

وبين الإجراءات المقترحة تعهد القادة "بالامتناع عن تسهيل تحركات المهاجرين أو اللاجئين على حدود دولة أخرى فى المنطقة بدون موافقة الدول المعنية".

وفى مشروع البيان الختامى الذى اطلعت عليه وكالة فرانس برس يرد أن "سياسة تقوم على السماح للاجئين بالمرور إلى الدولة المجاورة غير مقبول"، وستبحث هذه الوثيقة وفيها ايضا أن "الدول المجاورة يجب أن تعمل معا وليس واحدة ضد الأخرى".

وكان رؤساء وزراء صربيا وبلغاريا ورومانيا حذروا السبت خلال اجتماع لهم فى صوفيا من أنهم سيغلقون حدودهم أمام المهاجرين إذا قامت دول أخرى مثل ألمانيا خصوصا بإغلاق حدودها، وقال رئيس حكومة بلغاريا بويكو بوريسوف: "إن دولنا الثلاث مستعدة لإغلاق حدودها فى حال قامت المانيا والنمسا ودول أخرى بهذه الخطوة"، وأضاف "لن نسمح بأن تصبح دولنا منطقة عازلة يتدفق إليها المهاجرون الذين سيجدون أنفسهم عالقين بين تركيا والحواجز المقامة بعد صربيا".


موضوعات متعلقة..



- ألمانيا تبدأ تطبيق قانون لمواجهة التدفق غير المسبوق للمهاجرين.. القانون يحرم مواطنى ألبانيا وكوسوفو من حق اللجوء.. وتركيا تقايض أوروبا بقبولها عضوا بالاتحاد الأوروبى قبل التعاون حول المهاجرين








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة