ووفقا للنائب الروسى الكسندر يوشتشنكو الذى قال لفرانس برس فى ختام لقاء مع الرئيس السورى فى دمشق: "إنه مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التى تريد ازدهار سوريا" لكن فقط حين "تتحرر" سوريا من داعش، لافتاً بعدما شارك فى لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع الرئيس السورى إلى جانب عدة نواب روس وشخصيات أخرى، أن الأسد ينوى المشاركة فى الانتخابات "إذا لم يكن الشعب معارضا" لذلك.
وكان سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا، قد أكد الجمعه الماضية فى ختام الاجتماع الرباعى الذى عقد فى فيينا بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، أنه أن الأوان للتحضير لانتخابات فى سوريا، معتبرا أن الموقف الغربى يبدو أنه يتغير ويتجه "نحو فهم أفضل" للوضع فى سوريا.
واعتبر بشار الأسد خلال لقائه مع الوفد البرلمانى الروسى أن "القضاء على التنظيمات الإرهابية" من شأنه أن يؤدى إلى حل سياسى للنزاع، ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن الاسد "تقديره للمواقف الروسية الداعمة للشعب السورى والتى تجلت مؤخرا فى دعم القوى الجوية الروسية للقوات المسلحة السورية فى حربها ضد الإرهاب"، مؤكداً على أن "القضاء على التنظيمات الإرهابية من شأنه أن يؤدى إلى الحل السياسى الذى نسعى اليه فى سوريا وروسيا ويرضى الشعب السورى ويحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها".
من جهتها اعتبرت المعارضة السورية دعوة روسيا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية، وقال القيادى فى الائتلاف السورى المعارض سمير نشار "يتجاهل الروس واقعا حقيقيا على الأرض مع نزوح ولجوء الملايين فى سوريا وخارجها، وحيث المدن تدمر يوميا، ما هى الانتخابات التى يتحدثون عنها فى ظل اوضاع كهذه؟". واكد أن "هذا النظام ورئيسه لا يمكن أن يكونا جزءا من مستقبل سوريا"، كذلك وصف أحمد السعود، المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب، الانتخابات بـ"الكذبة الكبيرة".
فى الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الأمريكية بعد اجتماع وزير الخارجية جون كيرى مع الملك سلمان عاهل السعودية أمس الأول، أن البلدين اتفقا على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والسعى فى الوقت نفسه إلى تسوية سياسية للصراع الدائر فى سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية بعد اجتماعات كيرى فى السعودية إن الجانبين "تعهدا بمواصلة الدعم وتكثيفه للمعارضة السورية المعتدلة وفى الوقت نفسه متابعة المسار السياسى"، ولم يوضح البيان ماهية الدعم المقصود.
وكانت المعارضة دعت مسانديها فى الخارج بما فيهم السعودية إلى تقديم مزيد من الدعم للتصدى لهجمات كبرى يشنها الجيش السورى بدعم من مقاتلى حزب الله اللبنانى ومقاتلين إيرانيين تحت غطاء جوى روسى.
فيما قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، إن المباحثات مع جون كيرى تناولت عدة قضايا إقليمية، مؤكداً توافق الرؤى حول ضرورة إيجاد حل سياسى فى سوريا، يعتمد على مبادئ جنيف 1، وتشكيل هيئة انتقالية تتولى السلطة فى سوريا، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وتضع دستورا جديدا فى البلاد، كما أكد أيضا على عدم وجود مكان للأسد فى مستقبل سوريا.
واشنطن والرياض تدعوان إلى "تعبئة" دبلوماسية دولية لحل النزاع فى سوريا
ودعا العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اثر اجتماعهما فى الرياض مساء السبت إلى "تعبئة" دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسى للنزاع فى سوريا لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءا منه، كما أعلنت واشنطن، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى للصحافيين، إن الوزير الاميركى الذى يقوم بجولة على المنطقة سعيا لإرساء تهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين والوصول إلى حل سياسى للازمة السورية، حل مساء السبت ضيفا على مأدبة عشاء اقامها على شرفه الملك سلمان وشارك فيها عدد من أركان الحكومة السعودية.
موضوعات متعلقة..
- الأسد: "القضاء على التنظيمات الإرهابية " سيؤدى إلى حل سياسى
